سلامة الصدر
كتب : تامر إدريس
يا لها من نعمة يهبها الله لمن يصطفيه من خلقه، عن دُرَّةِ النِّعَمِ نتحدث؛
إنَّها راحة البال أو سلامة الصدر غاية الأمن النفسي وسِنَـــامُ التَّصافي مع المحيط العام للمرء،
ذكرها الله تعالى في معرض الامتنان على عباده في أكثر من موضع حيث قال سبحانه :
في سورة محمد : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ ) (2)
وقوله أيضا في مطلع السورة نفسها في وعده للمؤمنين بأنه تعالى : ( سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ ) (5)
فما أعظم تلك الميزة والتي استحقت أن تكون نعمة يمن الله بها على صفوة خلقه بعد تكفير الذنوب وصلاح الأحوال،
فلا هم خارجي ولا أرق داخلي يرهق الكاهل أو يقوِّض استقرار الجَنَان.
ماذا عساه أن يضر إنسانا قد تسلح بسكون الذات وهدوء البال؟!
وما الذي بقي من شراسة المادة ذا أثر ليضعضع قلعة الروح الراسخة الشامخة؟!
كن مع الله يكن الله معك، احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله.
“من يهدِ الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليًّا مرشدا”الكهف – 17