أدار اللقاء عبير مدين
في حياة كل واحد فينا سطور لم يقرأها أحد اليوم نستعرض بعض السطور من حياة الناشط السياسي و الحقوقي المستشار مجدى فتح الله
في البداية اسمحلي ابدا بالسؤال التقليدي من هو المستشار مجدي فتح الله؟
**تحياتي وتقديري لشخصك الكريم
اسمي مجدي فتح الله من أحد قري مركز كرداسة بمحافظة الجيزة واعمل بدرجة مستشار قانوني لأحد المؤسسات الصحفية القومية وكاتب لدي بعض المواقع الصحفية المختلفة وعضو لجنة فض المنازعات في الجيزة و كاتب في عدد من المواقع الإلكترونية الاخباريه
معالي المستشار ما هي قراءة حضرتك للمشهد السياسى المصرى ؟
**قراتي للمشهد السياسى أنه موقف شديد الالتباس والتخبط فهو نموذج في الإصلاح الاقتصادي وإعادة نهضة لدولة وصلت لمرحلة الشيخوخة وشعب لا يستطيع تحمل كافة تبعات المرحلة ووجود انقسام لأول مرة في حياة هذا الشعب بين أكثر من فصيل وايدلوجيات متباينة وصفوة مجتمع لا يعنيهم إلا نهب الوطن أو علي الأقل الحفاظ على ما نهبوه وليس أمامهم غير مجلس النواب للحماية به ليصبحوا مشرعين لقوانين من ضمنها محاربة الفساد والذي يعتبرون هم أنفسهم أيقونة له بخلاف مسئولين لا يعرفون سوي إنتظار التعليمات ووسط كل هذا حالة من اليأس لدي الناس من عدم جدوى أي إصلاح لأنهم لم يشعروا سوي بالكثير من الألم المعاناة من حالة الغلاء المسعورة التي طالت كل مناحي الحياة لديهم
هل انتهى دور جماعة الإخوان المسلمين مع وفاة القائم بأعمال المرشد الدكتور محمود عزت ؟
**لا أعتقد أن دور الجماعة الإسلامية قد انتهي بعد القبض على أحد قادتها بالجماعة ماتت بالفعل منذ ثلاثين يونيو وما يحدث هو تداعيات خروج الروح ولكن المشكلة أننا نحارب فكرة والحلول الأمنية فقط لن تجدي لابد من العمل علي تغيير فكر شباب الجماعة بالحوار المقنع وليس بالشتائم والسب والطرق العدائية لان ذلك يدفع الشخص للتمسك بأفكاره حتي لو شعر أنها خطأ من باب التحدي والعناد
هل يمكن لتيار ما القيام بعمل ائتلاف للم شمل أطراف المجتمع ؟
**لا أعتقد إمكانية قيام تيار في الوقت الحالي بعمل ائتلاف للم الشمل رغم أن ذلك هو السبيل الوحيد ولكن لا يوجد علي الساحة حالياً من يملكون تلك القدرة أو الرغبة الحقيقية لذلك
يعاني محدودي الدخل و معدومي الدخل من سداد فاتورة الإصلاح الاقتصادي ما تعقيب سيادتكم ؟
**لا شك أن محدودي الدخل يعانون مما هو فوق طاقة البشر فما بالك بمعدومي الدخل حيث أن غلاء الأسعار قد ألهب ظهور هؤلاء الغلابة في ظل تداعيات كثيرة وتوقف أنشطة ومجالات عملهم نتيجة التداعيات الأخيرة فأصبحوا بين مطرقة البطالة وغول الأسعار ولابد من مراعاة اجتماعية مختلفة لهؤلاء حتي لو ادي ذلك لإطالة فترة الإصلاح حتي لا نصل إليها وقد فقدنا نصف الشعب بعد موته جوعا إلا إذا كان ذلك ضمن خطة الإصلاح
المستشار مجدى فتح الله متهم بأنه كثير الصدام مع نواب البرلمان ما رد سيادتكم على هذا الاتهام ؟
**أنا لا اصطدم مع أحد لخلاف شخصي ولكن اختلافي الدائم مع النواب نتيجة تقصيرهم الشديد في خدمة الأهالي رغم أن الناس لم تتظاهر وتطلب منهم النزول لتمثيلهم والسعي علي مصالحهم إنما هم من طلبوا ذلك ثم يتهربون ويخذلون الناس في الثقة التي حصلوا عليها منهم ويتفرغون فقط لزيادة عدد الأصفار في رصيد حساباتهم علي حساب هؤلاء الغلابة رغم أن الله قد منحهم من واسع فضله فكان لابد من الصدام وكشفهم أمام الناس
رغم الشعبية الكبيرة في دائرتكم لم تتقدم لخوض الانتخابات النيابية ما تفسير سيادتكم ؟
** عدم خوضي للانتخابات رغم مطالبة الناس لي بذلك لأني أري أن الوضع الحالي لن يمكنني من خدمة الناس بالشكل الذي أتمناه علاوة علي أن التفكير في الترشح حالياً يتطلب عشرات الملايين الغير متوفرة بالطبع ولو توفرت فساكون مشغول بالطبع بالعمل علي استعادتها وليس خدمة احد
هل يمكن أن يتكرر سيناريو انتخابات مجلس الشيوخ في الانتخابات البرلمانية ؟
** أعتقد أن سيناريو الإنتخاب هذه المرة سيكون من اسوء بل واقذر الانتخابات البرلمانية حيث سيلعب رأس المال الدور الأكبر في حسم مقاعد الفردي في ظل حالة الفقر المدقع التي يعانيها الغلابة. ولا يمكن أن تحدثيهم عن حسن الاختيار والأمانة وهم يسمعون عن عشرات الملايين التي تم دفعها لشراء المقاعد وربما تكون المفاجأة في التصويت العقابي ضد القائمة الوطنية باعتبارهم في نظر الكثيرين مصدر كل معاناتهم ورموز الفساد التي أطلت برأسها من جديد
المستشار مجدى فتح الله تلقى العديد من عروض الانضمام لعدد كبير من الأحزاب السياسية المصرية كان مصيرها جميعا الاعتذار ما تفسير سيادتكم ؟
** أرفض الانضمام لأي حزب سياسي رغم الدعوات الكثيرة التي وصلتني لان التجربة الحزبية في مصر لم تنضج بعد فالعمل الحزبي يتطلب الصعود علي درجاته درجة بدرجة وليس القفز علي أعلي درجاته بقفزة واحدة وهناك من يتنقلون بين كل الأحزاب للبحث فقط عن فرصة الترشح وشراء مقعد علاوة علي اعتزازي برأيي وبالتالي فتركيبتي لا تتوافق مع فكرة الانضمام للأحزاب والعمل معها
ما رأي سيادتكم في قانون المصالحات ؟ وهل سوف يدفع ذلك المواطن لتعمير المدن الجديدة؟
** قانون المصالحات هو صدمة شديدة للشعب حيث يطالب الناس بشراء منازلهم من الدولة في توقيت شديد الصعوبة رغم أهمية الحفاظ علي الرقعة الزراعية التي تأكلت بشكل كبير ولكن ليس بتلك الإجراءات شديدة القسوة أما أن ذلك ربما يدفع الناس لتعمير المدن الجديدة فلا ينطبق علي كل الناس إذ ربما يناسب العمال والإداريين ولكن لا يناسب شاب مزارع مثلا يقوم علي أعمال الزراعة ويعيش مع أسرته عليها فماذا سيفعل في تلك المدن مع ضرورة توافر كل سبل العيش في تلك المدن قبل طلب الناس أن يعمروها وذلك بتوافر أماكن عمل قريبة منها ومواصلات آدمية ومتوفرة
ننتقل لملف يهم جميع الأسر المصرية وهو ملف التعليم سواء ما قبل الجامعي أو الجامعي ومجموعة من القرارات أثارت غضبا و جدلا واسعا ما قراءة حضرتك لهذا الملف ؟
** ملف التعليم هو قمة المأساة حالياً فرغم اقتناعي بالتطوير الذي تشهده العملية التعليمية في مصر حالياً والتي وصلت الحضيض وربما تحتاج إلي سنوات لجني نتاجها ولكن المواطن المصري بالشكل الحالي والتكلفة الرهيبة لتغطية نفقات عملية الإصلاح والتطوير لن يتحملها الشعب وحده ولابد من التخفيف عن كاهله لأن الدولة تتعامل وفي وجهة نظرها أن المواطن معدوم الدخل هو من يركب سيارة فيات أو موديل السنة الماضية
مراكز الدروس الخصوصية هل قرار إغلاقها قادر على حل مشكلة هروب الطلاب من المدارس أم يمكن أن يخلق مشكلة جديدة تعرضنا لأثر الكبرى ؟
** أعتقد أن إغلاق مراكز الدروس الخصوصية لن يكون الدافع الفوري لعودة الطلبة للمدارس طالما أن المواطن لم يشهد بعد بوادر التطور في العملية التعليمية داخل المدارس وربما تختفي فكرة مراكز الدروس الخصوصية وعودة الطلبة للمدارس مع ظهور نتائج التطور المنشودة
في نهاية اللقاء ارجو ان اكون وفقت في إجراء الحوار مع وعد بلقاء جديد و ضيف جديد في سطور لم يقرأها أحد شكرا لحسن متابعتكم