كتب إياد رامي.
إنفجارات هزت أديس أبابا على أعقاب مقتل ضابط ومدنيين وإصابة عدد غير محدد من الأفراد،حدث ذلك خلال إحتجاجات أثارها قتل مغن شهير، وصرح مفوض الشرطة للصحفيين قائلا: قُتل بعض المتورطين في زرع قنبلة علاوة على مدنيين أبرياء“، إتهامات لأعوان آبى أحمد بإغتيال المطرب هاشالو هونديسا، لأنه يؤدي أغاني سياسية تدعم جماعة الأورومو ضد قمع حكومة آبى أحمد و تشجعهم على تنظيم التظاهرات ضده، وسط إتهامات من السلطة الحاكمة بأثيوبيا لقوى خارجية بتمويل المحتجين ومقتل المغني لتعطيل إنشاء السد، إلى جانب إتهام إثيوبي بإستهدف البنية التحتية سد النهضة يدار بشبكة تحكم إلكترونية ربما تأثرت بالإختراق والذي شكل ضغطاً اقتصادياً وسياسياً ضد إثيوبيا، ورصدت الإستخبارات العسكرية السودانية بولاية القضارف المتنازع عليها مع أثيوبيا كميات من الأسلحة والذخائر التركية.
إنطلقت جلسة مجلس الأمن بشأن تطورات سد النهضة، الإشتباك اللفظي بين ممثل مصر وممثل إثيوبيا يوحي للجميع بمصير المحادثات التي ستبدأ برعاية الإتحاد الأفريقي وتنتهي في منتصف يوليو، المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن صرحت : “نشجع إثيوبيا ومصر والسودان على الإستفادة من التقدم الذي حصل في المفاوضات وتقديم تنازلات بشأن سد النهضة”، تتصارع أطراف المصالح ضد هبة النيل، وغد الأناضول وآبي أحمد يطلان برأسيهما إن لم تقتل رأس الأفعي لن تنجو، الحسم لا يحتمل تأجيلاً ، ومواقف الحكومة المصرية وخارجيتها واضحة وتدير خيوط الصراع بحكمة وحزم.
مصر عبرت عن مخاوفها من إنفراد الإتحاد الأفريقي بمناقشة أزمة سد النهضة بعيداً عن مظلة الأمم المتحدة، البيانات الصادرة عن الإتحاد الأفريقي لا تتضمن أي إشارة لمنع وقف الملء أو منع إتخاذ أي قرارات أحادية من الجانب الإثيوبي، ومن المتوقع أن تطالب بمشاركة خبراء مياه من الأمم المتحدة بحيث إذا فشلت المفاوضات في الجانب الأفريقي تتدخل الأمم المتحدة، تشكلت من الجامعة العربية لجنة سوف تجتمع مع الأمين العام للأمم المتحدة، لتنسيق المواقف
وضمان عدم إنفراد الإتحاد الأفريقي بملف سد النهضة .
الأمم المتحدة دائما ما تنادي بتفادي النزاعات وإعطاء الإنذار في حالة حدوث نزاعات ومصر أعطت الإنذار المبكر منذ فترة وأمس أعطت إنذارا آخر، في حالة إذا لجأت إثيوبيا لملء السد قبل التوصل لإتفاق سوف تتخذ مصر خطوات مختلفة
وتذهب لمجلس الأمن بصيغة جديدة وقد تلجأ للتصعيد والذهاب بعيداً، السلسلة التي يحاولون لفها حولنا لابد من فتح إحدى حلقاتها علي مصر أن تكشر عن أنيابها وتكسر هذه الحلقة ببدائل سياسية أخرى، الحقيقة المأسفة التي يـجب ألا تـغيب عن الأذهان أن كـل المحافل الدولية إبتداءً مـن مجلس الأمن إلى الأفريكوم وبعثات الأمم المتحدة هـي مجرد أدوات لتنظيم الفوضى الخلاقة، ظاهرها الرحمة وباطنها المرار والعذاب.
لقد ذكرنا أن عام 2020 سيكون عام التحولات الكبري بدأت بجائحة عالمية أنهت آمال الاقتصاد العالمي، وأصابت العديد من الكيانات الإقتصادية، تحالفات ستسقط، كيانات ستذوب، شخوص ستختفي، والأخطر لن يعد الشقيق شقيقاً ولا العدو عدواً، آبي أحمد لئيم وماكر لا نثق فيه مطلقاً حتي لو تم الإتفاق، هم أتوا به ليعكر الصفو ، ويزيد من التوترات السياسية على مصر ، مهمة عليه القيام بها لصالح قوي خارجية متشابكة ، وجهة نظر، لن يتشكل تحالف حقيقي له أهداف واضحة وإنما تحالف مصالح وقتي يرتبط بمصلحة كل طرف، هذا التحالف قابل للتبدلات حين تستدعي الظروف لن تسمح القوى الدولية الكبري بإنتصار أي طرف على آخر ،وستتدخل في كل مرة تشاهد إنتصار أحدهما لإعادة موازين القوى واستمرار الشقاق من جديد وإطالة أمد الصراع لإنهاك وإستنزاف الدول، إتركوا من يعنيهم أمن مصر يعملون في صمت وتذكروا ماقلته أشعر بثقة وداخلي يقين أن الله مع الحق وإنا بإذنه لمنتصرون.