مشاهدات: 95
روسيا تستعمل صاروخا سريا في حرب أوكرانيا
كتبت : نجلاء الليثى
وفقا لــــــ صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية قالت أن روسيا تستعمل صاروخا سريا في حرب أوكرانيا، وترفض تصديره إلى الخارج، والغاية الرئيسية من وراء هذا الصاروخ هي الخداع.
وأوضحت ايضا “نيويورك تايمز” وفقا لمصادر استخبارية أميركية مجهولة ، أن روسيا ترفض تصدير هذا السلاح خشية أن يعمل الغرب على اكتشاف سره، وتصنيعه عبر ما يعرف بـ”الهندسة العكسية”.
حيث تستخدم روسيا هذا الصاروخ أثناء عمليات قصف أهداف أوكرانية، بحسب الصحيفة، لكن لم يؤكد ذلك مصدر مستقل.
السهم المخادع
وُيعتقد أن قاذفات الصواريخ المتنقلة في روسيا وبيلاروسيا تطلق صواريخ “إسكندر” الروسية على أوكرانيا، وفي أثناء ذلك تنشر أنظمة تضلل النظام الدفاع الجوي الأوكراني، وتعرف باسم “السهم المخادع”.
وقد شوهدت هذه الصواريخ التي تظهر على هيئة سهم في أوكرانيا، وكانت مصممة في الأصل لتكون على شكل قنابل عنقودية، وظهرت في صور نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي منذ بداية الحرب، بحسب الصحيفة الأميركية.
صواريخ إسكندر
ولضرب الأهداف الرئيسية في أوكرانيا، تستخدم موسكو صواريخ “إسكندر”، التي يصل مداها إلى 500 كيلومتر، وعليها رأس حربي قادر على تدمير بناية بأكملها وحتى مرافق محصّنة.
مهمة السهم المخادع
ومهمة صواريخ السهم المخادع حماية صواريخ “إسكندر” من نيران قوات الدفاع الجوي الأوكراني، عبر تقنية البحث عن الحرارة والرادار لتضليل هذه الأنظمة، حسبما قال ضباط استخبارات أميركيون لـ”نيويورك تايمز”.
وأكدوا أن صواريخ السهم المخادع استخدمت مع صواريخ إسكندر، وجرى تصويرها.
وذكرت الصحيفة أن مهمة اعتراض الصواريخ القصيرة المدى مثل “إسكندر”، صعبة على قوات الدفاع الجوي الأوكراني.
واستخدمت روسيا صواريخ “إسكندر” للمرة الأولى في حرب جورجيا عام 2008، وهي مصممة لإرباك الصواريخ الدفاعية، عبر التحليق على ارتفاع منخفض والمناورة في رحلة القصف الأهداف التي تبعد نحو 500 كيلومتر، مع دقة تصل إلى 2-5 أمتار
وقال تيموثي رايت، المحلل البحثي في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية لوكالة “رويترز”: “من المرجح أن تكون (صواريخ إسكندر) قادرة على استهداف وتدمير الأهداف التي تطلق عليها بدقة”.
وأضاف أن روسيا تمتلك، على ما يبدو، نحو 150 منصة إطلاق يمكنها أيضا توجيه صواريخ كروز.
يبدو أن القوات الروسية تستخدم هذا السلاح، جنبا إلى جنب، مع صواريخ “السهم المخادع”، بحسب ما تعتقد المخابرات الأميركية، التي ترى أن الأخيرة قريبة من “مساعدي الاختراق” الذين جرى استخدامهم في الحرب الباردة، وكانت تشكل نوعا من أنواع التخفي أمام دفاعات العدو.