كتب إياد رامي
“ادخلوها آمنين” مصر هبة النيل هذا ما قاله “هيرودوت”،
حرب المياه التي تشنها إثيوبيا الآن هو سعي واضح لحشر مصر وشعبها في الزاوية، والضغط السياسي، هو أمر متصل بما تقدمه مصر من نجاحات في الملف الليبي، يصمت العالم ويرقص الاخوان، ليست مسالة سياسية بل حرب وجودية،
أثيوبيا صرحت، إثيوبيا منذ لحظات تراجعت وقالت أنها تجمع لمياه الأمطار، تخبط متعمد ومراوغة تشير إلى سوء ما يدبر في الخفاء لمصر.
إثيوبيا تتجاهل توصيات مجلس الأمن، والاتحاد الأفريقي، وتضرب بقرارات المجتمع الدولي عرض الحائط، وأعلنت عن ملء السد منتهكة التزامها بعدم الملء دون إتفاق أمام الإتحاد الإفريقي في القمة الأخيرة، وكذلك أمام مجلس الأمن، وماذالت تراوغ دون وعي خطورة التلاعب بالأمن المائي المصري، وتضع العالم كله أمام مسؤلية تعطيش ١٥٠ مليون إنسان، والآثار الجانبية المترتبة على ذلك، وأضرار السد وما ينشأ عنه من أضرار مادية ومعنوية كبيرة، لتكشف أمام العالم أنها دولة لا تحترم اتفاقياتها ومعاهدتها الدولية، كل ما نستطيع أن نجزم به أن الدولة المصرية لديها تصورات معدة سلفا لكل الإحتمالات الواردة من الجانب الآخر، ولديها من الحكمة والوعي إدارة الملفات والنزاعات الشائكة دون إندفاع أو تهاون أو تفريط.
وزارة الري الإثيوبية أعلنت بدء ملء السد، وزارة الري السودانية أعلنت تراجع منسوب النيل الأزرق بمعدل 90 مليون متر مكعب بسبب سد النهضة، في إشارة إلى عدم الالتزام الطرف الإثيوبي، إثيوبيا تتراجع وتنفي بدء ملء السد، مابين تصريح هنا ونفي هناك تتأرجح مشاعر البسطاء، البعض يشكك كي يعزي نفسه ويتعلق بأهداب أمل وهمي، والبعض يواجه الأمر بشجاعة وواقعية ويعبر عن الثقة الكاملة في القيادة تنكر اليوم، ستضطر للإذعان غداً، أصدرت الخارجية المصرية بيان تطالب فيه بالرد رسميا وبصفة عاجلة على ما ورد من تصريحات صحفية إثيوبية،في الوقت نفسه وبالتوازي دعت مصر فرنسا وألمانيا لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث التدخل التركي في ليبيا وأزمة النزاع على المياه فيما يعني أننا كدنا نصل لخط النهاية.
شركات إثيوبية تقوم بتطهير منطقة البحيرة لبدء ملء سد النهضة، قال بشير عبد الرحيم المدير العام لوكالة خلق الوظائف وتنمية المشاريع في ولاية بني شنقول جوموز ، إن الحكومة الإثيوبية خصصت أكثر من 32 مليون بر إثيوبي (قرابة 9 ملايين دولار) لعمليات تطهير وتنظيف بحيرة سد النهضة على مساحة تبلغ 1000 هكتار.
تُدق طبول الحرب شرقاً و غرباً و شمالاً و جنوباً ، والمنطقة تشهد تطورات متصاعدة، وسط أزمة إقتصادية طاحنة بالجميع، وانشغال الحلفاء العرب هم الآخرين بحروب سواء حدودية، أو طائفية، انهكت قواهم، وقدرتهم على الدعم المباشر، لكننا واثقون في الله وحفظه لمصر، أننا أمة وُجـدت لتعيش إلى نهاية العالم ، تكالبت عليها العديد من الغزاه وكانت وستظل مقبرة لكل طامع أو معتدي، أو لص لثرواتها ومياهها، أمة تكشف قوة و صلابة وعراقة تاريخها في أحلك الأزمات و أخطرها ، منذ متي خشيت مصر من التحدي أو هابت الصراع ؟
سيتفاجئ الخائفون بحقيقة قوة مصر
سينصرنا الله على أعدائنا
سيظل إسم مصر مرفوعاً
عزيراً بإذن الله