بقلم // ثناء عوده ..
في لقاء القمه (120) الذي جمع بين نادي (الزمالك والاهلي ).
لاحظت أنها فعلاً قمه في منتهى القمه، من حيث الروح الرياضية، فأنا لم أتوقع في ظل المشاحنات بين مشجعي الفريقين، أن يتسم لقاء القمه بهذه الروح الرياضية، التي اسعدتني .
وأكيد من ضمن العوامل التي ساعدت لخروج هذه القمه بهذه الروح الرياضية، هو اللقاء الكروي الذي سبق لقاء القمه بأيام قليلة، والذي قاده رئيس الوزراء د. “مصطفى مدبولي” وبعض الوزراء، من لعب مباراه ترفيهيه في العلمين .
والذي ناشد فيه وزير الرياضة د.”اشرف صبحي” كلا من إدارتي الأهلي والزمالك، والاعيبه، والجمهور، بالتحلي بالروح الرياضية، والتخلي عن التعصب الأعمى، لاظهار قيمة مصر ورقيها وحضارتها، من خلال لقاء قمه يشاهده جموع الوطن العربي .
وفعلاً كلا من لاعبي الفريقين لبوا نداء الوطن، واعلاه الروح الرياضية، التي غلبت وطغت على الحماس الزائد، وظهرت لنا القمه في منتهى القمه .
أما عن المستوى الفني فلقد كان اللقاء متوسط المستوى بالنسبه لما سبق من لقاءات قمه .
وأيضاً المستوى التحكيمي، كان علي مستوى المسؤولية، فأخرج لنا اللقاء بدون أي توترات، وساعده على ذلك الإلتزام العالي من اللاعبين .
فشكراً لكم أيها اللعيبه، فعلاً كنتم على مستوى الحدث، فأخرجتم لنا صورة جميلة نتباهي بها .
وتلك هي سمه لقاءات القمه في السابق حيث كان “الخطيب” يقوم بإرتداء تي شيرت الزمالك، ويقوم “حسن شحاته” بإرتداء تي شيرت النادي الأهلي، وكانوا يتجهوا إلى جمهور الفريقين وأيديهم في أيدي بعض لنبذ التعصب .
فأتمنى أن نعود إلى هذا الزمن الجميل .
ونشاهد “وليد سليمان” يده تحتضن يد “طارق حامد” وكلا منهما يرتدي تي شيرت النادي الأخر، لنبذ العنف وتصفيه الاجواء المشحونه بالتراشق والتلاسون بين المشجعين .
لتعود الرياضة المصرية لسابق عهدها هي قبله الروح الرياضية والريادة .
..