حوار : ولاء مصطفى
أحمد ياسين…أحد الأسماء البارزة فى مجال ألعاب القوى بالسيرك المصري .. أثبت بما لا يدع مجالا للشك أن السيرك ليس مجرد إثارة وخطف للأبصار وإنما وجبة فنية وثقافية هائلة من خلال إستعراضاته الضخمة التى تجذب إليه مختلف الفئات بالمجتمع من عاشقي السيرك أو الفضوليين .. رغم دراسته للموسيقى إلا أنه عشق السيرك وألعاب القوى وإمتهنها فصار له ما أراد حتى أصبح ممن يشار إليهم في مجال هذه الألعاب .. التقيناه وكان لنا معه هذا الحوار:
هل تأثر السيرك بسبب كورونا ؟
في بداية الكورونا تأثر السيرك كثيرا لكن مع الوقت عادت الأمور بشكل تدريجي بعد قرار رئيس الوزراء بتواجد ٢٥ في المائة من الجمهور وفق شروط وإجراءات إحترازية .
هل ترى أن جمهور السيرك في الماضي كان أعلى من الوقت الحالى؟
لا أعتقد ذلك فجمهور السيرك واحد على مر العصور ويجمع كل الأعمار بمختلف أنواعها .
هل تفضل الإحتراف بالخارج أم تحقيق النجاح سريع في مصر؟
إحترفت بالفعل لفترة في الصين واستفدت من هذه التجربة كثيرا من خلال التعرف على ثقافات مختلفة والإحتكاك بشعوب أخرى .
بماذا يستفيد الجمهور مما يتم تقديمه في فقرة ألعاب القوى ؟
السيرك عبارة عن شو يتم عرضه لايف للجمهور عكس ما يشاهده البعض على اليوتيوب لإنه في هذه الحالة يفقد الكثير من إثارته وتشويقه لذلك الحضور السيرك أوقع بكثير حيث يستفيد المشاهد أيضا من تدريبات الجمباز والأكروبات واللياقة البدنية للحفاظ على الوزن والصحة .
ماهو برنامج الحفاظ على اللياقة البدنية لكي تتمتع بهذه اللياقة ؟
البرنامج الغذائي وهو الإبتعاد عن كل ماهو غير مفيد للجسم والبرنامج الرياضي وهو مداومة التمرين في الجيم يوميا .
هل النوم له علاقة مباشرة باللياقة البدنية ؟
بالتأكيد الحرص على النوم مبكرا والإستيقاظ مبكرا هو أحد أهم أضلاع اللياقة البدنية .
هل تعرضت لإصابات خطيرة من قبل أثناء تقديم العروض ؟
وقعت أكثر من مرة وأصيبت بكسر في الضلع ومرة أخرى في القدم بسبب إنزلاقي على الأرض بديلا للمنضدة التي كنت من المفترض أن اقفز عليها .
وما وقع ذلك على جمهور الحاضرين؟
بالتأكيد يصيب الجمهور بذعر وخوف لكن الجميل في الأمر أنهم فيما بعد يأتون خصيصا للسيرك للسؤال والإطمئنان على حالتي الصحية ومنهم من يتواصل معي تليفونيا .
هل ترددت مرة بعد إحدى إصاباتك وفكرت في الإبتعاد عن المجال؟
إطلاقا .. لدي من العزيمة والإصرار ماهو كفيل بقتل اليأس والإحباط .. وكانت أصعب إصاباتي شلل في قدمي ولكني سرعان ماعدا أقوى مما سبق .
حدثنا اكثر عن بداياتك؟
دخلت السيرك منذ نعومة أظفاري حيث إلتحقت به في سن الرابعة وبدأت في تمرينات خفيفة وإعتبرته بيتي ورغم دراستي للموسيقى بمعهد الكونسيرفاتوار إلا أنني عشقت السيرك فإمتهنته وأعطاني ذلك ثقة في النفس وجرأة في مواجهة كل أزمات حياتي .
بما إنك إحترفت في الصين ماهي أوجه الخلاف بين السيرك المصري والصيني؟
الصين تهتم بالسيرك بشكل خاص وبها مدارس عديدة ولها إمكانيات كبيرة ودعم وإهتمام من الدولة غير عادي في الصين .
هل جربت من قبل تدريب الأطفال على هذه الألعاب الصعبة ؟
في إحدى مدارس الدرب الأحمر الخاصة قمت بعمل تدريب مهم لأطفال الشوارع الذين إستقطبتهم الدولة لتعليمهم فنون الموسيقى والسيرك وكانت تجربة ناجحة بإمتياز .. لأننا إستخدمنا معهم طرق أكثر أمانا لدرجة جعلتهم يعشقون هذا الفن .
بشكل شخصي ما الذي تتمناه لنفسك كلاعب بألعاب القوى بالسيرك؟
انا راضي تماما عن ماوصلت إليه وشاركت فى عدة مهرجانات كثيرة وحصلت على الجائزة الأولى بمهرجان العام الماضي الذي شارك فيه أكثر من ٢٠ دولة على مستوى العالم .
إذا هل تطمح في أكثر من ذلك ؟
أطمح أن أصل لمهرجان مونت كارلو وحتى إن لم أستطع الوصول فيكفيني شرف المحاولة .
وماهي أمنياتك بالنسبة لتطوير السيرك المصري؟
أطالب الدولة بدعم وتطوير السيرك الذي بدأ في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر خاصة أن الفنانة الوزيرة إيناس عبد الدايم شعلة نشاط في كل مجالات الثقافة وتعمل حاليا على موضوع مدرسة خاصة بالسيرك تحت إشراف الأستاذ خالد جلال ومدير السيرك الأستاذ وليد طه مما يجعل السيرك المصري مكان يليق بإسم مصر في القريب العاجل .