حين يتنفس الحديد حدث فني للنحات السوري وضاح سلامه
اسعد عثمان
خلاصة تجربته الفنية قدمها النحات السوري وضاح سلامه في معرضه الفردي الأول في جاليري
البيت الأزرق بدمشق.
” بحي ساروجة الدمشقي، حيث قدم خلاصة تجربته الفنية التي تمتد لثلاثة عقود.من خلإل معرضه الذي تم افتتاحه في الثالث والعشرين من أبريل الجاري ويمتد إلى الثامن من مايو المقبل
بأنه “حين يتنفس الحديد.. تتحول القسوة إلى حياة… وتنطق المنحوتات بلغة الصمت.. اكتشفوا عالما من الحديد النابض بالفن في معرض” سلامة.
16 عملاً فنيا جمعها النحات السوري و”ضاح سلامه “في معرضه بأحجام مختلفة، كلها من خامتي” الحديد والعظام” ، جسد من خلالها النحات وضاح سلامة حيوانات وأشخاص بأشكال غرائبية وبأسلوب سريالي ممزوج بالتعبيرية، كنتاج سنوات من العمل المتواصل في هذه التجربة منذ عام 2022 وحتى الآن.
وبسؤاله عن المعرض قال النحات سلامة في تصريح” لسانا الثقافية” “يعكس المعرض رؤيتي الفنية حيث حرصت عاى الجمع بين صلابة المعدن وهشاشة العظم، لإخراج توليفة تعبر عن التوتر بين القسوه والإنسانية، لقد استلهمت مرحبا اعمالى من الكائنات الغريبه والأسطورية، وعكس الجانب الحيواني في الإنسان، مع لمسة سريالية تمثل الروح المتحركة داخل المادة الصلبة”.
ولقد أكد وضاح سلامة أن التحدي الأكبر في تجربته هذه كان في تطويع خامة الحديد الصلبة التي لا يراها الناس الا في أشكالها المعتاده كأبواب وشبابيك، وتحويلها إلى قطع فنية ناعمة تثير الدهشة والجمال، واعتماد تقنية التشكيل المباشر التي لا تسمح بإعادة العمل مرة أخرى، ما يضفي على كل قطعة خصوصية فريدة.
لقد قدم سلامه معرضه تزامنا مع مرحلة جديدة من تاريخ سوريا، حيث يرى ان تقديمه لمعرضه الفردي رغم التحديات التى تعيشها سوريا هو رسالة أراد منها تأكيده على ضرورة الاستمرار في العطاء الفني داخل الوطن، والتأكيد على أهمية وجود الفنان السوري في بلده، ومشاركته في بناء المشهد الثقافي السوري بعد انتصار الثورة السورية
