حوار مفتوح مع رئيس جامعة الفيوم حول استراتجيات التنمية المستدامة
كتب : احمد سلامه
استعرض الأستاذ الدكتور أحمد جابر شديد، رئيس جامعة الفيوم، في حوار مفتوح مع أحمد سلامة، المندوب الدائم لدى جامعة الفيوم، حول خطة الجامعة ومشاركتها للدولة في استراتيجيات التنمية المستدامة والمشروع القومي لتطوير الريف المصري والذي أطلقه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في إطار المرحلة الجديدة لمبادرة “حياة كريمة” والذي يستهدف تطوير ١٥٠٠ قرية مصرية بتكلفة تصل إلى نحو ٥٢٦ مليار جنيه على أن يتم تنفيذها على ٣ مراحل، إذ تستهدف المرحلة الأولى ٥٠ مركزا من بينها مركزي إطسا ويوسف الصديق بمحافظة الفيوم واللذان يمثلان ٣٠% من إجمالي المحافظة من حيث المساحة وعدد السكان على أن يتم الانتهاء من كل أعمال التطوير بنهاية العام الحالي ٢٠٢١.
وأشار أ.د أحمد جابر شديد أن التطوير يشمل كافة القطاعات الخدمية لا سيما قطاع البنية التحتية من خلال استكمال مشروعات المياه والصرف الصحي والغاز والكهرباء والطرق والمواصلات والنظافة والبيئة والصحة والتعليم والإسكان والأبنية التعليمية وجميع الأنشطة الرياضية والثقافية وجميع الخدمات التي يحتاج إليها المواطن ليعيش حياة آدمية كريمة، بالإضافة إلى تحسين مستوى الدخول ويتمثل في زيادة الإنتاج وفرص العمل وتنويع مصادر الدخل والاستفادة من كل معطيات التنمية الاقتصادية زراعيا وصناعيا وسياحيا وخدميا.
كما تحدث سيادته فى حوار ه عن جهود الدولة الحالية للنهوض بالرقعة الزراعية والاستعانة بكل أساتذة الجامعة من كليات العلوم والزراعة والتعاون مع الجهات التنفيذية المعنية بهذا الشأن، مشيرا لبروتوكول التعاون الذي وقعه الأستاذ الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، واللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، والذي سيتم من خلاله تخصيص مساحة ١٠٠٠ فدان أو أكثر في المنطقة الواقعة بين أبو طرطور وقرية الزيات بنظام حق الانتفاع لكل جامعة مصرية أراضٍ قابلة للاستصلاح والاستزراع بنظام حق الانتفاع لاستغلالها في البحث العلمي لزيادة إنتاج الفدان من المحاصيل الاستراتيجية وفقًا لرؤية محافظة الوادي الجديد ممثلة في ( صندوق استصلاح الأراضي بالمحافظة ).
وأضاف أ.د أحمد جابر شديد أن البروتوكول يتضمن تخصيص بحق الانتفاع مساحة من ٥ – ١٠ أفدنة لكل خريج، في إطار مبادرة قومية تحت رعاية فخامة رئيس الجمهورية، ووفقا لرغبات خريجي كل جامعة.
وأشار سيادته أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تلتزم بموجب هذا البروتوكول، بتخصيص مساحة من الأراضي المخصصة للجامعات المصرية لتكون بغرض الأبحاث العلمية وزيادة إنتاجية الفدان من المحاصيل الاستراتيجية خاصة في ظل الزيادة السكانية الكبيرة، إضافة إلى تقديم دراسات الجدوى من المتخصصين بكليات الجامعة المختلفة لتطوير المنطقة وتحقيق التنمية الاقتصادية والمجتمعية وتحسين ظروف المعيشة لسكان المنطقة والمناطق المجاورة، وتشغيل خريجي الجامعات المصرية خاصة من خريجي كليات الزراعة والطب البيطري خاصة مع توافر كوادر علمية وبحثية متميزة بجامعة الفيوم وقادرة على القيام بدور فعال في برامج التنمية الشاملة للبلاد.
وصرح أ.د أحمد جابر شديد أن جامعة الفيوم حققت مراكز متميزة في أهم التصنيفات المحلية والإقليمية والدولية خلال عام ٢٠٢٠، حيث تصدرت الجامعات المصرية والعالمية في تخصصين علميين بتصنيف التايمز البريطاني وهما الهندسة والفيزياء، كما حصلت جامعة الفيوم على المركز الأول محليًا و 301 دوليًا في تصنيف شنغهاي في تخصص الفيزياء، كما حصلت الجامعة على المركز الرابع محليًا و 457 دوليًا ضمن أفضل الجامعات العالمية بتصنيف يو إس نيوز في تخصص الفيزياء، كما دخلت جامعة الفيوم ضمن أفضل 160 جامعة على مستوى العالم العربي بتصنيف QS البريطاني، وضمن أفضل الجامعات العالمية في تصنيف التايمز البريطاني، وضمن أفضل 350 جامعة في دول الاقتصادات الناشئة بتصنيف التايمز البريطاني، وضمن أفضل 400 جامعة ناشئة على مستوى العالم بتصنيف التايمز البريطاني، كما حصلت الجامعة على المرتبة 601 عالميًا وفقًا لتصنيف التايمز البريطاني لتأثير الجامعات.
وأضاف سيادته أن جامعة الفيوم حصلت على المركز السابع محليًا و 1351 دوليًا بتصنيف المركز الإماراتي للجامعات العالمية، واحتلت الجامعة المركز 19 محليًا و 66 عربيًا وفقًا لتصنيف ويبوميتركس الأسباني، وأيضًا المركز 18 وفقًا لتصنيف ويبوميتركس الأسباني للجامعات الأكثر جودة، كما ظهر 5 علماء من جامعة الفيوم في قائمة جامعة ستانفورد الأمريكية لأفضل 2% من علماء العالم الأكثر استشهادا (Stanford List of Top Scientists: World’s Top 2% Scientists)، وذلـك في مختلف التخصصات وعـــددهم أكثر من 160 ألف عالم من 149 دولة.