حضارتنا المصرية ………رموز واساطير (الجزء السادس)
كتب : محمد الشويخ
البوابة
ترسم اسوار ومدخل البوابة لنوع ما من الغناء المسيج فى مخطط ارض فى هذا الحرف الهيروغيليفى بحواجز زخرفية شائكة او شرفة مفرجة (جدار ذى فتحات على سطح حصن تطلق منها النار ) فى اعلى الجدران طبقا للمركب او المنظور الملتوى المستخدم فى كثير من الرسوم المعمارية المصرية وقد استخدم هذا الحرف الهيروغيليفى المكتوب ليرسم بوابة على نحو تمثيلى يري فى مشهد يوبيل “نيوسرع” حيث يرى الملك وهو يؤدى طقوسا احتفالية مرتبطة بعيد “سد ” فى فناء مكشوف امام بوابة عالية وتمثل الشرفات المفرجة باعلى الاسوار فى هذا الحرف الهيروغيليفى صفوفا من علامات “الخكر” التى كانت مستخدمة لتكتب كلمة زخرفة او حلية واستعمال هذا العنصر هو الذى يميز الحرف الهيروغيليفى “بوابة” من شكل الماوى العادى من البوص الذى استخدمة الرعاة فى الحقول وتوجد صفوف من حروف “الخكر” الهيروغيليفة مرسومة بطول اعالى اسوار معابد كثيرة للدولة الحديثة وهى تعنى كلا من الطبيعة الحامية للاسوار وحقيقة ان المقبرة كانت بوابة الى العالم السفلى
وهكذا كانت البوابات رمزية بدرجة كبيرة وربما تؤدى مهمة “العتبات” وكذلك الحواجز فى كل مكان من التعبيرات النصية والتمثيلية لعلم الاساطير المصرية لان العتبة ربما قصد بها عتبة السموات التى تشير الى ضريح اله او الى المعبد او مليكه كان مرسوما فى حالات كثيرة فوق بواباته وقد اصبحت بوابة المدخل مكانا للعبادة حيث يؤدى الناس العاديون صلواتهم كما رمزت صروح مدخل المعابد الى بوابة الافق الشرقى التى دخلت الشمس العالم من خلالها فى كل يوم لمجرد ثانيه واحدة وسمحت البوابة الغربية للشمس بالدخول فى العالم السفلى وهكذا كانت رمزية للموت وقد قيل انه على الذين يحتضرون بحق ان يقفوا عند بوابة الافق وفى نصوص الاهرام وهى اقدم الكتابات الدينية المصرية يقال ان الملك نفسه كان عليه ان يعبر فوق هذه العتبه بكلمات هى ” اوه يا مدخل الهاوية ” لقد اتيت اليك فدع هذه البوابة فدع هذه البوابه تفتح لى “
وفى تطورات لاحقة لعلم الاساطير المصرية كانت كل ساعة من ساعات العالم السفلى الاثنتى عشرة منفصلة بباب ايضا او بوابة لابد للميت ان يمر من خلالها ويرى هذا فى كثير من النقوش الصغيرة من كتاب للدولة الحديثة وكتاب البوابات الذى يحكى ربالتفصيل مرور الملك فى مركب اله الشمس وهو يقوم برحتله الليلية عبر العالم السفلى ومن نهاية الدولة القديمة اعتقد ان بوابات العالم السفلى تحرسها ثعابين او شياطين مسلحين فى اغلب الحالات بسكاكين ويتمركوزون فيها ليمنعوا دخول اى فرد غير صالح وكان المتوفى يحتاج الى معرفة اسماء حراسها لكى يعبر هذه المداخل وقد سجلت المعلومات التى من هذا النوع بعناية فائقة فى نقوش المقبرة والبرديات الدفنية وربما ترى اهمية مداخل العالم السفلى من كتاب الموتى حيث توجد الاسماء السرية والسحرية لكل جزء من البوابة