عبده الشربيني حمام
كشفت صحيفة “تليغراف” البريطانية أن السلطات التركية قد منحت الجنسية لقيادات في حركة حماس , منوهة الى التراخي التي تنتهجه انقرة في التعامل مع الحركة الفلسطينية التي تصنفها كل من الولايات المتحدة الامريكية و الاتحاد الاوروبي بالجماعة الارهابية .
و قد اثار تقرير الصحيفة البريطانية موجة جدل واسعة في الاوساط الدولية حيث انتقدت عدد من الدول الغربية تنكر تركيا لالتزاماتها بمراقبة نشاط حماس على اراضيها و منع قيام قيادات الحركة الفلسطينية المتواجدة بتركيا بالتخطيط لاي نشاط ارهابي في فلسطين او خارجها .
حزب الشعب الجمهوري كان قد تقدم بسؤال كتابي في البرلمان للحكومة التركية لتوضيح صحة الاخبار الرائجة عن منحها الجنسية لقيادات فلسطينية لا تتوفر فيها شروط الحصول على الجنسية , حيث ترفض قيادات الحزب تعريض البلاد لخطر العزل الدولي بسبب تعنت اردوغان .
و امام التهديدات الغربية بفرض عقوبات جديدة على تركيا اعرب عدد كبير من الجمهور التركي عن رفضه لطريقة تعامل بلاده مع قيادات حماس معتبرا ان المصلحة العليا للبلاد تأتي فوق كل اعتبار .
هذا و من المنتظر ان ترضخ الحكومة التركية للضغوطات المسلطة عليها داخليا و خارجيا و تتوقف عن توفير الدعم الغير مشروط لقيادات حماس بالبلاد بما في ذلك وقف منح الجنسية .
من المنتظر ان تدخل العلاقة بين تركيا و حماس حالة من الفتور الذي قد يطول فالوضع الاقتصادي الحرج الذي تعيشه البلاد يفرض عليها تجنب اي خلافات مع الدول الغربية القادرة في اي لحظة على توجيه عقوبات اقتصادية قاسية لا تستطيع البلاد تحملها .