بقلم : فهيم سيداروس
البكاء يفرز هرمونات تريح الشخص وتحسن المزاج
أشد الألم وجعا : حزن لا تستطيع الإفصاح عن أسبابه وتكتفي بقول :
أشعر بضيق ، ولا أعلم لم ؟
رغم أنك تعلم يقينا ما السبب لكنه لا يحكى ولا يبكى ؛
فـية حروب تخرج منها لا منتصرا ، ولا مهزوما ، لا تعرف ما ربحت منها ، أو ما فقدت فيها لكنكَ تدرك جيدا أن شيئًا ما إنطفأ ومات بداخلك .
ليس الألم بكاء عينيك وسقوط دموعك ، الألم الحقيقي هو عندما يصرخ قلبك ، وكل ما في جوفك ينادي بالبكاء ؛
وتمتنع أنفتك ، وكبرياؤك أن تسقط الدموع
فتتحجر داخل عينيك ، ويبكي إحساسك الداخلي فقط ، فبكاء القلب لا صوت له ، وبكاء القلب أشد من بكاء العين .
فكثيراً ما تبكي القلوب والعيون صامتة ، عندما تشتكي للبشر ينتهي الحوار غالبا
بـ”الله يعينك” أختصرها من البداية ، وأشتك لمن يعينك ، لا تبك على وسادتك فلن يتغير شيء .
قم وابك على سجادتك ، وسيرزقك الله بعد العسر يسراً ، ففي الخلوة مع الله ، لن تصاب بالإحراج لو دمعت عيناك ، أو تلعثمت كلماتك
فالضعف بين يديه قوة وعزة !
تتجسد كل مشاعر الإنسانيه ، في هؤلاء النوعيه من الناس ، تجدها شخصيه طيبه جدا ؛
وتتعذب بطيبتها ، وسط عالم مايقدر ، ويفسر الطيبه ضعف ، شخصية شفافه ولا لها بالمكر ؛
لكن هؤلاء النوعيه من الناس ، لا تصلح في مجتمعات ، أمتلأت بالأقنعة ، والمصالح لإنها سوف تستغل ، من أصحاب الأنفس الضعيفه
البكاء : لا يعني بـ أنك ضعيف..
بل إنه يعني أحياناً : كم كنت ” قويـأ ” لفترة طويلة .!
حتى هذا البكاء المستمر ، حتى قلة الحيلة ، حتى العجز والضعف ، حتى الخوف والحزن ، حتى الألم ، حتى عزلتك التي أُجبرت عليها ، حتى كل ما تمرُ به ولا يفهمه أحد ولاحتى أنت !
لن ينساه الله
(لا تخف وَلا تحزن إِنا منجوك )