حرمة المستشفيات
بقلم لواء / رأفت الشرقاوى مساعد وزير الداخلية الأسبق – المحاضر باكاديمية الشرطة
جريمة الاعتداء على الطبيب مصطفى مختار الشناوي استشاري الباطنة
ومقرر لجنة الفيروسات بمستشفى العبور بكفر الشيخ
– جريمة لا يقبلها آحد – وهى جريمة تمت على الطبيب أثناء ممارسة عمله بالمستشفى
وتسببت فى إصابته بكسر في الكتف الأيمن
مما استدعى إجراء عمليه جراحية وتركيب مسامير له
إضافة إلى إصابته بتهتك في الأربطة، وكسر في أصابع الأيدي وكسر في أحد في أحد أقدامه.
حيث شهد مستشفى العبور للتأمين الصحي بكفر الشيخ
مشاجرة بين طبيب وموجه بالتربية والتعليم وابنه وآخر بسبب مشادة كلامية تطورت
بعد ذلك حيث بدأت القصة عندما ذهب الموجه بالتربية والتعليم رفقة زوجة ابنه
لكي ينهي بعض الإجراءات الطبية من لجنة الفيروسات بمستشفى العبور للتأمين الصحي
وعقب فحص الأوراق من الطبيب أكد له بأن الأوراق غير مكتملة
وعليه استكمالها لتحديد نوع العلاج الذي سيتم صرفه له
لتبدأ مشادة كلامية بينهما انتهت باستعانة الموجه بالتربية والتعليم بابنه الذي حضر رفقة آخر
وخلال ذلك نشبت مشاجرة بينهم امتدت للتطاول بالأيدي والتعدي على الطبيب وخلال
ذلك سقط من على سلم مستشفى العبور الأمر الذي أدى إلى إصابته بكسور ، ليحرر
بعد ذلك المستشفى محضر ضد المعتدين على الطبيب وجرى احتجاز الطرفين لورود تحريات المباحث لتقرر بعد ذلك جهات التحقيق بإخلاء سبيل جميع الأطراف.
تقدمت النقابة العامة للأطباء ، ببلاغ إلى النائب العام
في واقعة الاعتداء ومحاولة قتل استشاري الباطنة ومقرر لجنة الفيروسات بمستشفى العبور بكفر الشيخ
د. مصطفى مختار الشناوي بعد قيام مريض وزوجة ابنه باستدعاء أشخاص من الخارج
والتعدي على الطبيب والشروع في قتله ما أدى إلى إصابته بكسر في الكتف الأيمن استدعى إجراء عمليه جراحية وتركيب مسامير له
إضافة إلى إصابته بتهتك في الأربطة، وكسر في أصابع الأيدي وكسر في أحد في أحد أقدامه.
وأشار د / أسامة عبد الحي نقيب الأطباء
إلى أن وقائع الاعتداء المشينة المتكررة بحق الأطباء
ستدفع من تبقى منهم للهجرة إلى الخارج
بحثاً عن بيئة عمل آمنة، يضمن فيها الطبيب الحصول على حقه أيضا حال الاعتداء عليه
بدلا من تعرضه للضغوط والتنكيل به وحبسه مع المجرمين
وشدد على ضرورة اعتبار جريمة الاعتداء على المنشآت الطبية والعاملين بها جريمة لا يجوز التصالح فيها بأي حال من الأحوال
خاصة وأن وقائع الاعتداء تتسبب في وقف تقديم الخدمات الطبية للمرضى بالمستشفيات
مما قد يودي بحياتهم، مؤكدا أنه دون معاقبة المعتدين أشد العقاب، لن تتوقف هذه الجرائم.
يلعب المواطن دورًا حيويًا في بناء الدولة والمساهمة في تقدمها واستقرارها
إن دور المواطن لا يقتصر فقط على التمتع بالحقوق التي يكفلها له الدستور والقوانين
بل يمتد أيضًا إلى الالتزام بالواجبات التي تُلقى على عاتقه.
تتجلى أهمية هذا الموضوع في أن التوازن بين الحقوق والواجبات يشكل الأساس المتين
لأي مجتمع متحضر. فالحقوق توفر الحماية والفرص للأفراد، بينما تحث الواجبات على المساهمة الفعالة في المجتمع والدولة
مما يعزز من قوة النسيج الاجتماعي ويضمن استدامة التنمية والازدهار.
احترام القانون هو أحد أهم واجبات المواطن تجاه دولته ومجتمعه.
يُعتبر اتباع القوانين واللوائح التي تنظم الحياة العامة أساساً لضمان الاستقرار والأمن في المجتمع
عندما يلتزم المواطنون بالقوانين، فإنهم يسهمون في خلق بيئة آمنة ومستقرة تعزز الثقة بين الأفراد وتدعم سلطة القانون
إن احترام القانون يعكس احترام الفرد للمجتمع الذي يعيش فيه
ويعزز من شعور الانتماء والمسؤولية المشتركة.
بالإضافة إلى احترام القانون، يجب على المواطنين الالتزام بالنظم العامة
نصت المادة 136 من قانون العقوبات رقم 58 لسنة 1937
على أنه كل من تعدى على أحد الموظفين العموميين أو رجال الضبط أو أي إنسان مكلف بخدمة عمومية أو قاومه بالقوة أو العنف
أثناء تأدية وظيفته أو بسبب تأديتها يعاقب
بالحبس مدة لا تزيد على ستة شهور أو بغرامة لا تتجاوز مائتي جنيه
ووفقا للمادة 137 من القانون:
“وإذا حصل مع التعدي أو المقاومة ضرب أو نشأ عنهما جرح تكون العقوبة الحبس مدة لا تزيد على سنتين أو غرامة لا تتجاوز مائتي جنيه
فإذا حصل الضرب أو الجرح باستعمال أية أسلحة أو عصى أو آلات أو أدوات أخرى أو بلغ الضرب أو الجرح درجة الجسامة المنصوص عليها في المادة 241
” تكون العقوبة الحبس”.
تعد مهنة الطب من أنبل المهن على الإطلاق فهي في جوهرها مهنة
تعنى بمعالجة الأمراض والأسقام ورفع الأذى عن الناس بالنسبة للمريض الطبيب أنقذ حياته
ولكن هذا قد يكون مجرد يوم عمل آخر للطبيب الذي أنقذ مئات الأرواح
ويوجد العديد من الأحاديث النبوية عن فضل تنفيس كربة المسلم
فما بالك بمن يعالج المريض ويرفع الأذى عنه.
مهنة الطب لها قدسية خاصة في جميع المجتمعات منذ فجر التاريخ وهذا لا يختلف كثيرا في يومنا هذا.
حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن
وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب
اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ليلها ونهارها أرضها وسمائها فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .