حبك و إخلاصك فى عملك “سر نجاح” المنظومة العامة
★آلَلَوٌآء أحً سِآمًيَ مًحًمًدٍ شُلَتٌوٌتٌ.
※ كانت في زيارة لإحدى الدول الصديقة و كانا نزور أحد المصانع، فلفت إنتباهي عامل يعبئ المسامير في العلب، و هو يغني و وجهه يعلوه علامات السعادة. فإقتربت منه و سألته مستغرباً سعادته: ماذا تفعل؟!.
فأجاب: أصنع الطائرات!!.
فخاطبته متعجباً: طائرات؟!!.
فرد الرجل بكل هدوء وثقة بالنفس «نعم سيدي طائرات، هذه الطلبية لشركة تصنيع طائرات، و الطائرات التي نسافر عليها لا يمكن أن تطير من دون هذه المسامير الصغيرة!»
※ هذا العامل البسيط كشف لنا سر قيمتنا و نظرتنا لأنفسنا، وأحد أسباب سعادتنا. ثمة فرق كبير بين من يرى نفسه جامع المسامير و بين من يرى نفسه شريكاً في صنع الطائرة. فرق كبير بين من لا يرى من و ظيفته إلا الأجر الذي يجنيه و بين من يرى الأثر الذي يتركه.
※ أنت لست مجرد عامل نظافة للطريق، أنت تساهم في تجميل وجه المدينة. أنت لست مجرد خياط، أنت تهب الناس لمسة أناقة.
أنت لست مجرد مدرس أولاد، أنت صانع أجيال.
أنت لست مجرد طبيب أنت مخفف آلام البشر.
أنتي لست مجرد ربة أسرة، أنتي أول وأهم مربية ومدرسة الأجيال، فليس ثمة أهم من صناعة الإنسان.
أنت لست إنسان عادي أنت مهم فى منظومة العمل الجماعي وسر من أسرار نجاحها….
※ كل من لا يرى من عمله إلاالأجر الذي يتقاضاه هو إنسان لا يرى، وهناك أثر يجب ألا يغيب عن بالنا، وهو الذي يجعل العمل رسالة و يعطي الإنسان قيمته، وقيمة الإنسان الحقيقية هي الطريقة التي ينظر بها إلى نفسه وليس الطريقة التي ينظر بها الآخرون إليه.
ترى كم نحن بحاجة إلى مثل معنويات ذلك العامل البسيط؟!!.