كتبت : نجلاء الليثى
وفقا لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، ان دويلة قطر اقتربت للتطبيع الكامل مع إسرائيل، مؤكدة نقلاً عن مسئولين فلسطينيين أن الدوحة ستكون أول المباركين لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام، والمعروفة إعلامياً بصفقة القرن.
و بحسب تقرير الصحيفة أشار المسئولون، ، إلى أن تطبيع قطر يفتح الباب أمام تنفيذ رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام فى الشرق الأوسط (السلام من أجل الرخاء) والتى تُعرف أيضا باسم صفقة القرن.
وأصدرت الولايات المتحدة وقطر الأسبوع الماضي بياناً مشتركاً بعد إجراء الحوار الاستراتيجى الثالث بينهما فى الفترة من 14 إلى 15 سبتمبر.
وسلط الجانبان الضوء على قوة العلاقات الثنائية، وفرص تعميق التعاون لمنفعة البلدين، وركزا على تعزيز السلام والمستقبل المزدهر للجميع فى المنطقة، وعلى مواجهة التهديدات الإقليمية، بالإضافة إلى ذلك ناقشت الولايات المتحدة وقطر قضايا الأمن الإقليمي، بما فى ذلك آفاق حل تفاوضى للصراع الإسرائيلى الفلسطينى على النحو المبين فى رؤية الولايات المتحدة للسلام.
وقال مسؤول كبير فى وزارة الخارجية الإسرائيلية للصحفيين، إن واشنطن تؤكد أن قطر مستعدة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد الإمارات والبحرين.
وكانت شبكة بلومبرج الأمريكية قد نقلت عن نائب وكيل وزارة الخارجية الأمريكية تيم ليندركينج قوله، “لدى قطر تاريخ فى العمل مع إسرائيل نعتقد أنه سيؤدى فى النهاية إلى اتفاق أوسع مع الإسرائيليين.. ونعتقد أن هناك الكثير للبناء عليه، كل دولة سوف تتقدم بوتيرتها الخاصة في التطبيع، وفقا لمعاييرها الخاصة، لكننا نتطلع إلى أن يحدث ذلك عاجلا وليس آجلا”.
وقال مسؤولون فلسطينيون، إن البيان المشترك للولايات المتحدة وقطر، الذى يتحدث عن حل الصراع الإسرائيلي الفلسطينى على أساس رؤية ترامب للسلام، هو موافقة قطرية على الخطة التي رفضها الفلسطينيون.
وندد الفلسطينيون برؤية ترامب للسلام، التي كشف عنها فى يناير الماضي، ووصفوها بـ “مؤامرة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية والحقوق الوطنية”.
وحسب التقرير، توترت العلاقات بين السلطة الفلسطينية وقطر في السنوات الأخيرة بسبب استمرار دعم الدوحة المالي والسياسي لحركة حماس. وقال منير الجاغوب، المسؤول البارز في حركة فتح الحاكمة في فلسطين، إن قطر تخشى على ما يبدو من تفويت قطار التطبيع مع إسرائيل.
وعلق الجاغوب على تويتر: “شعبنا وقيادتنا رفضوا رفضا قاطعا خطة ترامب”، “لا يمكن للقيادة الفلسطينية الدخول في مفاوضات على أساس هذه الخطة التي تمثل تهديدا لجميع شعوب المنطقة، لأنها تتجاهل جوهر الصراع وهو حق الشعب الفلسطيني في الحرية داخل دولة مستقلة و ذات سيادة كاملة وعاصمتها القدس الشرقية. هذه ليست خطوة نحو السلام “.
كما اتهم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، الذي يرأس جماعة تسمى جبهة نضال الشعب الفلسطيني، قطر بدعم خطة ترامب “التي يرفضها الفلسطينيون والمجتمع الدولي”. وقال مجدلاني إنه “لن يكون هناك أمن أو استقرار في المنطقة دون إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية”.
من جانبه قال بسام الصالحي، الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن قطر أصبحت أول دولة عربية تؤيد بشكل رسمي رؤية ترامب للسلام.
وقال وليد العواد، مسؤول كبير آخر في حزب الشعب الفلسطيني، إن “مصادقة قطر على صفقة ترامب تمثل إعلان بأنها قررت الانضمام إلى طريق التطبيع”.