تنمية الوعى هى قضية أمن قومى بامتياز
أ.د. محمد علاء الدين عبدالقادر
الحوار الوطنى :
دور المجتمع المدنى والاحزاب السياسية نحو بناء الإنسان ومواجهة المخاطر والتحديات التى تمر بها البلاد
لقد تبنت مصر الدولة و بإرادة سياسية توجيهاتها بصياغة
[ الاستيراتيجية الوطنية لحقوق الانسان ]
والتى تم تضمينها ضمن أستراتيحية التنمية المستدامة مصر 2030
ضمن برنامج
[ تطوير القرية المصرية وتحقيق حياة كريمة ]
وذلك لاكثر من 60 % من تعداد سكان مصر المقيمين فى ريف مصر .
مع تعدد وتعاظم مشروعات البنية التحتية فى كافة ربوع مصر فى ريفها وحضرها على حد سواء .
وأن مصر الدولة وفى ظل الظروف الأنية من تاريخها المعاصر
فهى تمر بمنعطف مرحلة مصيرية حرجة نحو مواجهة العديد من المخاطر والتحديات الدولية والاقليمة التى تحيق بالمنطقة
وذلك للحفاظ على أمنها القومى
وحدودها فى البر والبحر والجو لحماية كامل أراضيها
والحفاظ على سيادتها واستقلال قرارها الوطنى .
فى ضوء عقيدتها الوطنية وقيمها الراسخة .
بإرادة سياسية وإدارة حكيمة تستمد الهامها وخريطة طريقها ارتكازا على المقولة الشهيرة
[ أن النصر لمن يملك المعلومات ويدير لعبة الشطرنج العالمية بذكاء ] ، فى إطار
من الحوكمة والقيادة الرشيدة مع امتلاك كافة مظاهر
” القوة الشاملة الغاشمة “ وتفعيلها حينما يتطلب الأمر تحقيق ذلك .
ومظاهر ” القدرة “ أن لك اليد الطولى قادر على الردع وإنجاز المهام داخل أوخارج الوطن .
وما يعرف بمفاهيم كل من
” الصبر الاستراتيجى ” و
” الذكاء التكتيكى “ –
مع اليقظة والحذر والاستعداد الدائم وإعداد العدة
ولقد كان لمخرجات [ الحوار الوطنى ] ، والذى كانت الدعوة لعقدة
استجابة لمبادرة رئاسية لاستشراف المستقبل
بدعوة كافة أطياف المجتمع والاحزاب السياسية وكافة الكيانات ومنظمات المجتمع المدنى
بعرض كافة وجهات النظر . وبالتوافق على تشخيص المرض / والداء /وواقع حال المجتمع
هذا من ناحية
وصياغة لأساليب العلاج والمواجهة
من ناحية أخرى
وما يتبعه من عرض لمخرجات الحوار الوطنى على القيادة السياسية للنظر واتخاذ ما يلزم من اجراءات .
ذلك بما يضمن لمصر الدولة ، أن تحقق كافة طموحاتها
نحو الحداثة و العصرية والتقدم والازدهار
وأن تحقق حياة كريمة أمنة لجميع مواطنيها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ، ونشر ثقافة الوعى
ومحاربة الشائعات
ومواجهة الفكر المتطرف ودعم قيم المواطنة والانتماء وحقوق الإنسان وحرية الرأى والتعبير المنضبطة دونما المساس بأمن الوطن وسيادته
ودنما الإساءة إلى القيادات والرموز الوطنية .
ومما لا شك فيه أن هناك دور محورى ملقى على عاتق كل من
[ الأحزاب السياسية وكافة الأطياف والكيانات ومنظمات المجتمع المدنى ]
نحو صياغة وتفعيل لبرامج عملية للتدريب والتوعية نحو بناء الإنسان لدعم ومساندة جهود الدولة فى سعيها لتحقيق التنمية
والتقدم وبناء دولة قوية تكنولوجية ذكية رقمية عصرية حديثة ذات سيادة وصاحبة قرارها.
مع تضافر كافة الجهود الوطنية للأحزاب السياسية بكافة مسمياتها وانتماءتها الحزبية
ومؤسسات التنشئة الاجتماعية بكافة مسمياتها
والتى تتضمن كل من
[ مؤسسة الأسرة راعية اللبنة الأولى من حياة أبنائها
والمؤسسة الدينية الجامع والكنيسة والمؤسسة التعليمية المدرسة والجامعة ودور المؤسسة الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعى
بتوجهاتها الإيجابية ]
وذلك بالعمل مع بعضها جميعها كحزمة متكاملة
تستهدف تنمية الوعى وبناء الإنسان من حيث
[ بناء الشخصية الوطنية المفكرة ، المبدعة القادرة على الاستبصار والتحليل والموضوعية والقادر على مساندة جهود الدولة ومواجهة الشائعات والفكر المتطرف ].
وبما يضمن أمن الوطن وسلامته . حيث أن الوطن عنوان هو الحاضنة الكبيرة هو بيت الفخر والفخار
وبيت العزة والعذوة والانتماء والملاذ الأمن للإنسان وأنه لا قيمة للإنسان بدون وطن
[ وعلية جدير بالذكر استخلاص ما يلى ]
1 – إن الوعى باهمية الوطن والحفاظ على تماسكة واستقلاله وسيادته هى قضية أمن قومى بامتياز
2 – أن هناك العديد من أشكال الألم والمعاناه تعانى منها بعض دول الجوار بمحيطنا العربى
تتناقلها شاشات التلفاز عبرة لمن لا يعتبر ندعوا لهم بفرج قريب بإذن الله . ونحمد الله أن حمى مصر وأنعم عليها بنعمة الأمن والأمان فى ظل قيادة واعية رشيدة
3 – وفى كل الأحوال تبقى مصر هى الجائزة الكبرى لكل الطامعين
تتكالب عليها قوى الشر من دول بعينها وأجهز مخابراتها وداعميهم من أهل الشر
4 – إن تنفيذ ما تم التوافق علية من مخرجات الحوار الوطنى
وتنمية الوعى وتماسك الجبهة الداخلية وتكاتف كافة جهود منظمات المجتمع المدنى
والأحزاب السياسية وتماسك نسيج الأمة خاصة فى هذه المرحلة الحرجة التى تمر بها البلاد .
هو صمام الأمان وحائط الصد المنيع أمام كل من تسول له نفسه المساس بأمن هذا الوطن وسلامته
5 – أن التأقلم مع ظروف المرحلة الحرجة التى تمر بها البلاد ودعم ومساندة جهود الدولة .
هى الوصفة السحرية وكلمة السر لمواجهة كافة المخاطر والتحديات حتى ان تنكشع هذه الغمة وإلى زوال باذن الله
6 – إن مصر الدولة فى ظل الظروف الحرجة التى تمر بها البلاد
تحت الضغوط الاقليمية والمتغيرات الدولية فقد تكون فى حالة اقتصاد حرب غير معلنة من قبل القيادة السياسية .
وذلك حفاظا على أمن الوطن وسلامته . وأن ” اللبيب بالإشارة يفهم “
اللهم أحفظ مصر من كل سوء وأنصرها على أعداءها
ومن يؤلمهم ان تكون مصر دولة مستقرة متقدمة حديثة عصرية تمتلك زمام أمورها
وأن تحتل مركز الصدارة بين مصاف الأمم رغم حقد الحاقدين وتربص المتربصين
إ.د. محمد علاء الدين عبدالقادر*