بقلم: عمر الشريف
عبر مسارات العمل المتعددة نفاجئ بتقدم أشخاص على من سواهم بلا صوت وبلا ضجيج وبنعومه مطلقه وسط أماكن تضج بالتنافس، فنكتشف أن القناع هو السر والسبب !
قناع الابتسامة الواسعة العريضة المفرغة من أي مضمون، ليس مجرد قناع فهو درع أيضاً، فإذا فاجئتنا الابتسامة فكيف نتعقب البحث عن الحقيقة، فهل نحن بشر بلا أحساس أمام تلك الحسناء ذات الابتسامه العريضة؟
أو أمام ذاك الشخص اللطيف الذي تسبقه ضحكاته المعديه للجميع بغض النظر عن هل هناك ما يثير الضحك أم لا ؟
أو ذاك الذي يصنع “زومبليطه” تحيط الحضور بضجيج ما، أو بالصمت والموافقة بينما له أو لها عالم سري بعيد لا نتمكن من الاطلاع على خفاياه، فنفاجئ بأحداث وكأنما من عرفنا لا وجود له، فيتضح لنا فجأة حقيقتهم.
يصدق الناس أصحاب القناع، بل ويصدقون هم أنفسهم، لكن مقولة “تحدث حتى أراك” التي يرادفها من وجهة نظري”تصرف حتى أراك” هي تعويذة فك الطلاسم الغامضة لمعرفة ما يخفيه القناع