متابعة ريهام سمير المنوفية
تسلمت نيابة جنوب الجيزة نتائج تحليل عينة الـ “D.N.A” الخاص بوالد الطفلة “فجر” التي قتلت على يد سباك بسبب خلافات مع والدتها في الطالبية.
وبعدم مضاهاتها بتحليل البصمة الوراثية الضحية، وثبوت نسبها للأب أصدرت النيابة تصريح بالدفن، وتسلمت أسرتها رفات الطفلة وقامت بدفنها.
حيث كشفت تحريات رجال المباحث في واقعة مقتل طفلة على يد سباك وعامل بالطالبية، عن أن السباك المتهم كان مرتبطا بعلاقة بوالدة المجنى عليها، وعندما حاولت إنهاء تلك العلاقة، قرر الانتقام منها، فاستدرج الطفلة بحجة توصيل هاتف محمول اشتراه هدية لوالدتها، ثم استعان بصديقه المتهم الثاني وقتلاها، ثم أحرقا جثتها، ومزقاها، ووضعاها بخزان يحتوى على مادة كاوية، لإخفاء معالم الجثة والتخلص منها للإفلات من الجريمة.
وعقب إختفاء الطفلة توجه والدها إلى قسم الشرطة للإبلاغ، إلا أن رجال المباحث طلبوا منه الانتظار لحين مرور 24 ساعة على تغيبها، لتحرير محضر بالواقعة، فعاد الأب وفحص كاميرات المراقبة التى رصدت مشهد سير الطفلة بمفردها بالشارع خلال توجهها للمخزن الخاص بالمتهم.
وذكرت والدة الطفلة أنها تتهم السباك بخطف ابنتها، فتمكن والد الطفلة وآخرين من أسرته، من ضبط السباك وصديقه، وتسليمهما لقسم شرطة الطالبية، حيث اعترفا بارتكاب الجريمة أمام رجال المباحث، وأرشدا عن المكان الذى تخلصا فيه من جثة الضحية، وتحفظ رجال المباحث على والدة الطفلة للتحقيق معها.
وأرشد المتهمان عقب ضبطهما، عن مكان التخلص من جثة الطفلة، داخل مخزن خاص بالسباك المتهم، وتبين أنهما وضعا الجثة بخزان يحتوى على مادة كاوية، لإخفاء معالم جثة الطفلة، وسهولة التخلص منها، للإفلات من الجريمة، وتم إجراء تحليل الحامض النووى “D.N.A”، للطفلة، وأخذ عينة من والدها، للتأكد من هويتها، بعد العثور على الجثة.
بداية أحداث الواقعة عندما تلقى قسم شرطة الطالبية، بلاغا يفيد اختفاء طفلة ووجود شبهة جنائية في غيابها، أشارت تحريات رجال المباحث الأولية، إلى تورط سباك يدعى “ع” وعامل يدعى “س” فى استدراج الطفلة وقتلها، وتمكن رجال المباحث من القبض عليهما، وتمت إحالتهما إلى النيابة للتحقيق.
وذكر أحد أقارب الطفلة المجنى عليها أن السباك هو المتهم الرئيسى فى ارتكاب الجريمة، استدرج الطفلة لمخزن خاص به، واعتدى عليها جنسيا بمشاركة المتهم الثانى، ثم مزق جسدها، وأخفى جثتها فى خزان يحتوى على مادة كاوية لإخفاء معالمها.
في سياق آخر أخلت نيابة مركز أجا بالدقهلية، سبيل الشاب المتهم باغتصاب طالبة أجا، وإنجاب طفلة منها نتيجة الاغتصاب، بعد أن تم عرضه على الطب الشرعي وتوقيع تحليل ( D N A) البصمة الوراثية للشاب، مع الطفلة لبيان مدى مطابقتهم معا.
يذكر بأن أمر النائب العام المستشار حمادة الصاوى، بالأمس حجز المتهم بمواقعة المدعوة “أمل” كرهًا، ومضاهاة بصمته الوراثية ببصمة الطفلة التى ادعت الشاكية نسبتها إليه.
كانت “وحدة الرصد والتحليل” بـ”إدارة البيان بمكتب النائب العام” قد رصدت خلال الفترة الأخيرة تداول عدة مطالبات للفتاة المدعوة “أمل عبد الحميد” بإعادة التحقيق مع شخص أبلغت سلفًا خلال عام 2018 عن تعديه عليها بمواقعتها كرهًا عنها، بعد أن توصلت إلى أدلة جديدة على الواقعة، مطالبة بتمكينها من إثبات نَسَب طفلة أنجبتها إلى المشكو فى حقه بتحليل البصمة الوراثية، وذلك بعد أن حُفظت الدعوى التى شكته فيها، ورُفضت أخرى رفعتها لإثبات نسب الطفلة المذكورة إليه، وبعرض الأمر على المستشار “النائب العام” أمر بالتحقيق فى الواقعة.
تبين حفظ الجنحة التى كانت قد أبلغت المذكورة فيها عن حادث التعدى عليها خلال مارس عام 2018؛ وذلك لاستبعاد شبهة الجناية المنسوبة إلى المتهم وقتئذٍ؛ حيث لم يثبت من تقرير مصلحة الطب الشرعى وجود أية علامات موضعية بالشاكية تشير إلى حدوث عُنف معها، بينما تبيَّن أنها ثيب -وليست بكرًا- منذ فترة تعذر تحديدها، وكذا لم تتوصل تحريات الشرطة وقتئذ لحقيقة الواقعة.
ثم فى غضون شهر يونيه الماضى، حررت الشاكية محضرًا آخر بعد تداول عدة مقاطع لها بمواقع التواصل الاجتماعي- أبلغت فيه عن توصلها لشاهد على الحادث الذى تعرضت له، طلبت سماع شهادته وضبط المتهم المتعدى عليها، وإجراء مضاهاة البصمة الوراثية المأخذوة من نجلتها ببصمته الوراثية لإثبات نسبها إليها كدليل على الواقعة، خاصة بعد أن رُفضت دعوى رفعتها لإثبات نسبها إليه، وعليه استمعت “النيابة العامة” إليها وإلى شاهد الواقعة الذى أكد أن المتهم أعلمه بمواقعته الشاكية، وأن الطفلة التى أنجبتها هى ابنته، فأمر “النائب العام” بضبط المتهم واستجوابه ومضاهاة بصمته الوراثية ببصمة الطفلة.
وقد تمكنت الشرطة نفاذًا لأمر “النيابة العامة” من ضبط المتهم، وأمرت “النيابة العامة” عقب استجوابه بحجزه وعرضه على “مصلحة الطب الشرعي”لأخذ عينة من بصمته الوراثية ومضاهاتها ببصمة الطفلة التى أنجبتها الشاكية، وجارٍ استكمال التحقيقات.