بقلم . هيام شريف بكر
معنى التأهيل :
يحمل مدلول التأهيل معان كثيرة تشمل التأهيل الطبي والمهني والاجتماعي والنفسي ، وهناك تعريفات مختلفة لتأهيل المعاقين .
ومن التعريفات الشائعة ما يلي :
التأهيل هو تلك العملية المنظمة والمستقرة والتي تهدف إلى الوصول بالفرد المعاق إلى درجة ممكنة من النواحي الطبية والاجتماعية والنفسية والتربوية والاقتصادية .
وهناك تعريف آخر للتأهيل هو عملية مساعدة الفرد في الحصول على أعلى درجة من الاستفادة من النواحي الجسدية والاجتماعية والنفسية والمهنية والاقتصادية التي يمكنه الحصول عليها
مبررات التأهيل :
1- يعتبر الإنسان بغض النظر عن إعاقته صانع للحضارة وبذلك ينبغي أن يكون هدف مباشر لمجالات التنمية الشاملة من خلال جهودها المتنوعة .
2- الشخص المعاق يعتبر فردا قادرا على المشاركة في جهود التنمية ومن حقه الاستمتاع بثمارها إذا ما اتيحت له الفرص والأساليب اللازمة لذلك .
3- إن المعاقين مهما بلغت إعاقتهم واختلفت فئاتهم فإن لديهم قابلية وقدرات ودوافع للتعلم والنمو والاندماج في الحياة العادية في المجتمع لذلك لا بد من التركيز على تنمية ما لديهم من إمكانيات وقدرات في مجالات التعلم والمشاركة .
4- لجميع المعاقين الحق في الرعاية والتعليم والتأهيل والتشغيل دون تمييز بسبب الجنس أو الأصل أو المركز الاجتماعي أو الانتماء السياسي .
5- تعتبر عملية التأهيل حق للمعاقين في مجال المساواة مع غيرهم من المواطنين ذلك لتوفير فرص العيش الكريم لهم .
6- تعتبر التنمية الشاملة للتأهيل جزء منها وما تتطلبه هذه التنمية من تطوير في الهياكل والبنية الاقتصادية والاجتماعية ركيزة أساسية في القضاء على أسباب الإعاقة بمختلف صورها .
أنواع التأهيل
– التأهيل الطبي والبدني
وهو إعادة الفرد المعاق إلى أعلى مستوى وظيفي ممكن من الناحية البدنية أو العقلية عن طريق استخدام المهارات الطبية للتقليل من الإعاقة وإزالتها إن أمكن
وتتضمن خدمات التأهيل الطبي ما يلي :
أ- العمليات الجراحية التي تساعد الفرد في أن يستعيد قدراته الفيزيولوجية ( الجسدية ) .
ب- العلاج بالأدوية والعقاقير .
ت- استعمال الأجهزة المساعدة وذلك للتقليل من أثر الإعاقة مثل السماعات ، النظارات الطبية ، العكازات ، الأطراف الصناعية ، الأجهزة الطبية .
التأهيل الاجتماعي والنفسي :
وهو إعادة الفرد المعاق إلى أعلى مستوى ممكن من الناحية الاجتماعية والنفسية وذلك عن
طريق استخدام :
أ- العلاج النفسي ويتم بالجلسات الإرشادية والنفسية التي تهدف إلى تقليل المشكلة ومحاولة الوصول إلى حل يشارك فيه المعاق بأقصى قدر ممكن ، وتستغرق هذه الجلسات في الحالات الصعبة زمنا طويلا .
ب- الإرشاد النفسي يهدف إلى حل المشاكل الأقل حدة .
جـ – الإرشاد الأسري يهدف لمساعدة الأهل في تربية ابنهم المعاق .
التأهيل المهني :
إن عملية التأهيل المهني هي سلسلة متتابعة من الخدمات مصممة كي تنقل المعاق نحو هدف التشغيل في مهنة ذات فائدة وكسب
، ويشكل التدريب المهني جزءا أساسيا وهاما في عملية التأهيل المهني للمعاقين ويتضمن أي نوع من التدريب والذي يمكن أن يكون ضروريا للتأهيل وإعداد المعاقين للتشغيل المناسب والناجح .
التأهيل الأكاديمي :
وهو تعليم المعاقين أكاديميا حسب قدراتهم ودرجة إعاقتهم الجسمية والعقلية ، وتزويدهم بالمهارات الأكاديمية اللازمة والتي تفيدهم في حياتهم العملية كإجادة القراءة والكتابة والحساب أو نشاطات الحياة اليومية
معوقات العملية التأهيلية :
1- يتطلب التأهيل إمكانيات مادية وبشرية هائلة ، قد لا تتوفر لكثير من المجتمعات ، وخاصة النامية منها .
2- التأهيل عملية تتعامل مع عناصر معوقة نسبيا في السن بالتالي تواجه عقبات تعليم الكبار .
3- التأهيل هو إعادة تدريب المعاق على مهارة معينة تتناسب مع قدراته الباقية ، فهي عملية هجر أمر مألوف ، إلى أمر آخر غير مألوف مما يؤدي إلى مقاومة المعاق ، تمشيا مع النزعة العامة للفرد لمقاومة التغير.
4- عدم وجود مقاييس مقننة تقيس المعاق ، سواء عند التأهيل المهني كعملية تستهدف اختيار المهنة المناسبة للفرد ، أو عند التوجيه المهني كعملية تستهدف اختيار الفرد المناسب لمهنة بعينها .