بين سبت لعازر وأحد الشعانين
بقلم /إيڤيلين موريس
إحتفلت الكنيسة الأرثوذكسية اليوم بالسبت السابع من الصوم المقدس والمسمي بسبت لعازر حيث حضر يسوع إلي بيت عنيا بعد أن كان لعازر قد مات ومر علي موته أربعة أيام وقد كان يقصد من ذلك أن يتمجد اسم الرب في هذا الإنسان حيث أنه أقامه بعد أن أنتن في القبر ، وفي هذه الحادثه نجدنا نقف أمام القبر مع من وقفوا لنسمع منهم أن يسوع بكي …. ..نعم لقد بكي يسوع علي لعازر رغم أنه عالم أنه سيقيمه فلماذا إذا بكاء السيد المسيح.
يقول الآباء أن المسيح بكي ليشارك إخوة لعازر حزنهم وبكي أيضا حزنا علي حالة الإنسان التي تسيطر الخطية علي حياته فيصل الموت لروحه ليقتنصها عدو الخير ويقودها إلي الهاويه وبكي أيضا لأنه احب لعازر الذي هو أنا وأنت.
أما لعازر فلم يقم يوم السبت، ولكنه أقيم يوم الجمعة، ولأجل أن اليهود كانوا يطلبون قتل السيد المسيح ولم تكن ساعته قد أتت بعد ذهب إلى مدينة إفرايم في الشمال ومكث هناك مع تلاميذه ثم في اليوم التالي (السبت) عاد إلى بيت عنيا حيث حضر العشاء الذي أعد له في بيت سمعان الأبرص وبات هناك استعداداً لدخول أورشليم في اليوم التالي لقربها من هناك، ومكث عند لعازر وكان الكثيرون يسألون من هذا؟ فكانوا الذين رأوْا المعجزة يقصون عليهم إقامة لعازر.
أما الأحد فهو اليوم الذي كان بني إسرائيل ياخذون خروف الفصح فيه من بين القطيع ويحفظونه الي اليوم الرابع عشر من الشهر ليذبحونه في العشية حسب شريعة موسي وكما كانت الخراف تفرز وتجعل تحت الحفظ في المدينة المقدسه هكذا بقي حمل الله الذي يرفع خطية العالم بين جدران أورشليم مترددا بين الهيكل وبيت عنيا إلي أن أقترب الوقت المعين لإتمام الفداء حيث دخل اورشليم باحتفال عظيم كما تنبأ عنه زكريا قائلا “إبتهجي ياإبنه صهيون وأهتفي يابنت أورشليم هوذا ملكك يأتي إليك وهو عادل ومنصور وراكب علي أتان وجحش إبن أتان” لذا فإن الكنيسة القبطية تحتفل باكر الأحد بعيد دخول السيد المسيح أورشليم بموكب ملوكي ليكون هذا اليوم هو بداية أسبوع الآلام والذي يستمر حتي يوم الجمعه العظيمه حيث ينتهي بموت المسيح فتتوشح الكنيسة باللون الأسود إلي أن يعود إليها الفرح بقيامته ليلة السبت فتخلع عنها لباس السواد وترتدي لباس النصرة الأبيض لمدة 55 يوما هي أيام الاحتفال بالقيامه المجيدة مرددة فيها المسيح قام …حقا قام..
فكل عام ومصر والعالم بالف خير وسلام