متابعة : محمد خضر
هكذا أعلن المجلس الأعلى للدفاع في لبنان، بعد انفجار شحنة “نترات الأمونيوم” تقدر بـ 2750 طناً، مخزنة منذ ما يزيد عن 6 سنوات، في أحد مستودعات مرفأ بيروت.
لكن انفجار بيروت أمس ، لم يكن الأول والأكبر من نوعه، فمنذ الانفجار الذي وقع عام 1921 في أوبباو الألمانية، جرى الاعتراف والتأكيد على خطورة تخزين “نترات الأمونيوم”، وضرورة اتخاذ إجراءات مناسبة تحول دون تسربها أو انفجارها.
”نترات الأمونيوم” (NH4NO3) ملح بلوري، يتشكل من تفاعل مادتين هما “الأمونيا” (NH3) و”حمض النيتريك” (HNO3)، وهي مادة تستخدم كسماد زراعي يساهم تفككه في تزويد النباتات بالنيتروجين اللازم للنمو، إلا أن هذه المواد قد تستخدم كذلك لإحداث متفجرات، لا يزال أبرزها تفجير مدينة أوكلاهوما عام 1995.
قد تكون الغازات الصفراء المنبعثة من انفجار مادة “نترات الأمونيوم”، خطيرة في حال استنشاقها بشكل كبير، لكنها ومع ذلك لا يمكن أن نعدها من الغازات السامة وذلك لأنها تنتج غاز النيتروجين الذي قد يسبب صداعاً أو ضيق التنفس أو وجع في الحلق أو سعال، إلا أن ذلك لن يؤدي إلى تشوهات چينية أو إلى مشاكل مزمنة كما يجري الترويج بشكل خاطئ.
يعتقد الخبراء أن الغازات الكثيفة الصفراء التي تزامنت مع انفجار اليوم كانت بسبب حجم الغازات المنبعث في زمن قصير.
غاز “النيتروجين” سيتبدد مع الوقت في الهواء، وسيتفاعل مع رطوبة الهواء، ليتحول إلى “حمض النيتريك”، الذي قد يتسبب بأضرار للمزروعات والسيارات، في ما يعرف بالمطر الحمضي.
تعازينا لكل أهالينا في لبنان، ونرجوا من الله أن يرحم الموتى ويتقبلهم في الشهداء ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين.