” بهذا نغلب “
بقلم ايڤيلين موريس ...
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم ولمدة ثلاث أيام بعيد ظهور الصليب المجيد حيث ظهر للملك قسطنطين في حربه ضد مكنتيوس بن مكسيميانوس، الذي رأى أثناء الظهيرة في السماء ومعه الضباط والجنود علامة الصليب من نور عظيم، وتحت الصليب كلمات (بهذا تغلب)
من المعروف أن الصليب في المسيحيه هو علامة الحب الالهي الباذل ،وهو الحضن الذي كلما فتحت ذراعيك اكثر واكثر لتستوعب كل من حولك اصبحت شبيها له تبذل نفسك لتسعد من حولك.
تستوعب ضعفاتهم وسقطاتهم تستوعب ما يصدرونه لك من تجاهل أحيانا وسوء فهم أحيانا أخرى وكلمات متعبه مرات وايضا في استغلال لمحبتك أو أخذ بدون عطاء مرات أخري.
قد تبذل حياتك لأجل محبتك للآخرين وهم يضفرون لك إكليلا من شوك ليدموا به رأسك.
قد تطعن وتصيب الطعنه أعماق قلبك لكنك بذلك ودون أن تشعر تحمل خشبه الآلام التي ستعبر بك إلي طريق الحياة الأبدية
فلنحمل آلامنا بفرح وشكر فقريبا سينزع السيد المسيح أكليل شوكك لتأخذ أكاليل مجد أبدي وتشفي جراحاتك وتنظر إلي من طعنوك فلن تجدهم وتبقي أنت لتنعم بما أعده الله لك.
مالم تراه عين وما لم تسمع به أذن ومالم يخطر علي قلب بشر ما أعده الله لمحبي اسمه القدوس
كل عام وأنتم بخير بمناسبه عيد الصليب