بقلم الباحث التاريخى : أحمد ُحزين شقير الُبصيلى
صورة من تاريخ مصر يفخر بها كل مصرى وعربى
الصورة للأسرى الإسرائيليين في طريق عودتهم من مصر يرتدون البيجامة الكستور.
البيجامات الكستور المقلمة ديه من إنتاج شركة غزل المحلة ومفيش منها الايام ديه والشتا داخل .
انا بكتب مدخل المقال ده بسبب الواد أدرعي الصهيونى كالعادة وجدت جدال مع شباب مصريين على صفحته بموقع الاتصال الاجتماعي فيس بوك وهو عنده إصرار بجهالة محاولاً أن يفرض الرواية الإسرائيلية في حرب أكتوبر 1973 ويدحض الرواية العربية بالانتصار فيها وطال الجدل بين الشباب وأدرعي إلى أن قال شاب مصري له: بما إنك كاذب أدرعي فنحن نريد منكم إعادة البيجامات الكستور المصري التي كسونا بها أسراكم فصراحة عجبتنى جدا الكلمة ديه .
يمتاز الدين الإسلامى بإنه يعامل الاسرى معاملة أدمية لأن ديننا الحنيف يأمرنا بهذا ورسولنا الكريم كان يوصى جيش الإسلام اثناء الغزوات بعدم قتل الشيوخ والنساء والأطفال وعدم قطع الأشجار وهذا عكس ماجاء فى كتب اليهود من معاملات سيئة وقتل للأسرى وقد ورد فى كثير من المصادر معاملة اليهود السيئة للأسرى .
وفيما يخص جرائم اغتيال الأسرى المصريين فقد جاء فى كتب قيمة المعاملة السيئة للأسرى المصريين منها كتاب عبدالرازق سليمان بعنوان جريمة اغتيال الأسرى المصريين وثيقة أدبية إسرائيلية وكتاب سيد عيسى «قتل الأسرى المصريين دراسة للجرائم الإسرائيلية»
وكتاب رياض أبوالعطا «قضية الأسرى المصريين على ضوء قواعد القانون الدولى الإنسانى».
كما جاء على ألسنة قادة جيش الكيان الصهيونى ومنها اعتراف الجنرال أرييه بيرو الإسرائيلى الذى يتباهى فيه بأنه قتل برشاشه 49 جنديا مصريا أسيرا بعد أن أمرهم أن يستلقوا على وجوههم فى صف واحد فى تراب الصحراء.
وشهادة أربين إسحاقى أستاذ التاريخ الإسرائيلى على قتل 900 أسير مصرى فى حرب 1956 بعد أن ألقوا سلاحهم وهى الشهادة التى تؤكد أن كبار القادة الإسرائيليين كانوا على علم بهذه الجرائم فضلا عن جرائم بيع أعضاء الأسرى المصريين.
وكل هذه الجرائم يعتبرونها تطبيقا لما جاء فى كتابهم المقدس فقد جاء بالتوراة بـــــــــــ الآية رقم 16-17من الإصحاح رقم 20 سفر التثنية بالتوراة التى تأمر بنى إسرائيل بقتل كل الناس فى المدن التى تقع فى أيديهم حيث يقول النص «وأما مدن هؤلاء الشعوب التى يعطيك الرب إلهك نصيبا فلا تستبق منها نسمة ما بل تحرمها تحريما: الحثيين والأموريين والكنعانيين والفرزيين والحويين واليبوسيين، كما أمرك الرب إلهك . أنتهى
و النص السابق نلاحظ أمرا بإبادة جميع سكان هذه المدن دون أدنى شفقة بحيث لا يتبقى منها أحد من البشر.
وفى سفر العدد بالتوراة أيضا نسب للنبى موسى عليــه السلام أنه وبخ قواد جيشه لأنهم أبقوا النساء أحياء وكان الواجب أن يقتلوهن.
تقول الآيات 13-17من الإصحاح 31 سفر العدد «فخرج موسى وألعازار الكاهن وكل رؤساء الجماعة لاستقبالهم إلى خارج المحلة فسخط موسى على وكلاء الجيش رؤساء الألوف ورؤساء المئات القادمين من جند الحرب وقال لهم موسى: هل أبقيتم كل أنثى حية إن هؤلاء كن لبنى إسرائيل حسب كلام بلعام سبب خيانة للرب فى أمر فغور فكان الوبأ فى جماعة الرب فالآن اقتلوا كل ذكر من الأطفال وكل امرأة عرفت رجلا بمضاجعة ذكر اقتلوها .
ويبين نص آية توراتية تالية أن صغار الإناث من العدو يتخذن سبايا وجوارى أى عبدات.
لكن نرجع مرة أخرى ونسأل ؟؟
هو ايه حكاية البيجامات الكستور ومن الى ألبسهم هذه البيجامات ؟؟؟
الجواب هو بطل 6 أكتوبر الشهيد الرئيس الراحل محمد أنور السادات هو من أصر على إلباس الأسرى الإسرائيليين بيجامات الكستور لإنه معروف فى ثقافة وعرف الارياف عندنا زمان كان حلاق الصحة كان يجري في الماضي الطهور للأطفال الذكور في عامهم السادس وبعد انتهاء العملية يرتدي الطفل البيجامة الكستور التي كانت تعد وقتها أفخر أنواع الثياب وتكون رقيقة الملمس حتى لا يتألم الطفل وبعد ذلك يزفه أهل القرية وينشدون (يا أم المتطاهر رشي الملح سبع مرات) وقد أراد السادات بالقرار تأكيد هزيمة الجيش الإسرائيلي وتعمد إذلاله .
تحيا مصر يعيش جيش مصر .