جريدة حكاية وطن/ انتفض الاشرار لحماية الفجار
للكاتب : محمد عبد المجيد خضر
لم أكن اتصور اطلاقا ًان يكشف الاشرار الحقيقيين عن وجوههم القبيحة، وبكل إجرام الدنيا وتبجح البلطجية، تجمعت جيوش وبوارج وحاملات الطائرات وأسراب المقاتلات الحديثة، والمقاتلين الجاهزين بكل القواعد العسكرية في دول المنطقة، وكذا كميات من الاسلحة الفتاكة والدقيقة، ذلك لان عسكر النتن ياهو وعصابته من أعضاء اليمين المتطرف، وهم على فكرة مجرد منفذين لخطة خبيثة من قوى الشر الاعظم ، لاخلاء فلسطين من شعبها وتغيير خريطة المنطقة بالكامل.
إسرائيل يا سادة انهزمت شر هزيمة ولولا تجمع كل هذه الجيوش، لسقطت إسرائيل خلال ساعات وليس ايام، انهم مجرد افراد منزوعي الانسانية والرحمة، تم اختيارهم بعناية فائقة ، انهم حثالة العالم والأكثر شراسة في الإنسانية جمعاء، وليس لديهم سقف في التوحش والقتل والإبادة، ولكن بالطائرات والقصف بابشع القنابل والصواريخ، التي تمدهم بها قوى الشر الأعظم لقتل العزل من الشعب الفلسطيني، وأكثر الضحايا من الاطفال والنساء والشيوخ، ويظهرون بعض الجنود الصهاينة يتفاخرون باستهداف الأطفال بكل بجاحة بقصد القضاء على مستقبل تواجد هذا الشعب على هذه الأرض بقطع سلسال النسل.
ورغم ان هذا واضح وضوح الشمس للدنيا والشعوب على ظهر الكرة الأرضية ، يدعي مندوبين ووزراء ورؤساء قوى الشر الأعظم بسعيهم لحل المشكلة، ويلقون اللوم على النتن ياهو وعصابته والجيش الاسرائيلي المجرم، ويعربون عن عدم رضاهم عن تصرفات هذا الجيش لكن في نص الجملة الثاني يؤكدون على حماية إسرائيل والدفاع عنها!!!؟.
لذلك تراجعت إيران في انتظار هذه القوى الشريرة كي تدرس رد لايثمر ولا يغني من جوع، ولا يضر اي فرد في إسرائيل ولا تتسبب في اضرار جسيمة، والحفاظ على قواعد الاشتباك!!؟؟؟؟، الغير مفهومة كمصطلح يخدم مصالح قوى الشر واسرائيل فقط لاغير، وبما ان اسماعيل هنية ليس اغلى من قاسم سليماني الذي قتلته امريكا وتم تنفيذ نفس السيناريو والشو الإعلامي فقط لا غير !؟ فان ايران لن تتحمس كثيرًا للرد الآن!!.
الآن هناك اخبار تملأ القنوات الفضائية بأن الوسطاء قد توصلوا لصيغة متوازنة للتوقيع على الإتفاق بين إسرائيل وحماس، وتبادل المحتجزين من الجانبين واعلان الهدنة!؟، الغريب خلال كل هذه التحركات فإن إسرائيل لم تتوقف عن ابادة ما يمكنها من الشعب الفلسطيني يومياً!؟ وكأنهم في سباق لزيادة عدد القتلى!!!؟.
تعتصر قلوبنا على هذا الزل والقتل وحرمان الشعب الفلسطيني من كل الحقوق، ومن أسباب الحياة الكريمة والتجويع والنزوح الذي لم يحدث في البشرية من قبل.
أصبح اللعب على المكشوف وعلى فرض الأمر الواقع بالقوة، وليرحمنا الله ويجعل كيدهم في نحرهم، فلا قبل لأحد بالتصدي لهذه الجيوش، وليس أمامنا الا اتباع الخط الدبلوماسي والسياسي لحل المعضلة ، والله نسأل ان يوفق الوسطاء للوصل الى الاتفاق رحمة بالشعب الفلسطيني الذي يعاني على مدى ٧٥ سنة.