بقلم رسلان البحيصي
هناك الكثير في العصر الحالي يشككون في نظرية المؤامرة سواء كانوا من الكتاب او
الاعلاميين علي الرغم من كل الاحداث التاريخية التي تثبت و بالدليل الخلفيات
التأمرية لتك الاحداث مع تعمد اغفال ما وثقه التاريخ علي مر الزمان من المؤامرات اليهودية للسيطرة علي العالم فما الدافع وراء ذلك و لمصلحة من يتم ذلك التشويه و بالتالي خلق جيل لا يعرف عن الحقائق سوي ما يريدون هم
لذلك سوف اقوم بسرد بعض تلك المؤامرت لنربط بين احداث الماضي والحاضر ونحاول جاهدين الوصول الي الحقيقة .
ان الحقائق تظهر ان اشهر من حاكوا المؤامرات علي مر العصور وبرعوا في التخطيط لها وتنفيذها هم اليهود الذين قادوا الفكر الصهيوني من أجل السيطرة علي الارض و الممتلكات و البشر لذلك قاموا بجمع الاموال والثروات من كل مكان بالطرق المشروعة وغير المشروعة واستعملوها في السيطرة علي اقتصاد العالم ومفاصل الدول عن طريق السيطرة علي التعليم والفن والاقتصاد والاعلام بكل صوره من اجل نشر الفتن والوقيعة بين الطوائف العرقية والدينية والسياسية وشراء الذمم والضمائر ونشر الجواسيس في كل مكان بالارض ناهيك عن اللعب علي وتر الغرائز والشهوات والمخدرات وقد نجحوا في ذلك .
• نشرت (مجلة الجامعة – بتاريخ 26 يوليو 1907 )
” نصادف في كل التغيرات الفكرية الكبري تقريبا عملا يهوديا , سواء كان ظاهرا جليا او خفيا سريا , وعلي هذا فالتاريخ اليهودي يمتد بامتداد التاريخ العالمي بجميع مجالاته حيث يتغلغل فيه بالاف الدسائس ” .
• نشرت مجلة كيفونيم الصهيونية بتاريخ 16 فبراير 1982التي تصدر في القدس
” الخطط الاستراتيجية لاسرائيل لقد غدت مصر باعتبارها كيانا مركزيا مجرد جثة هامدة , لا سيما اذا اخذنا في الاعتبار المواجهات التي تزداد حدة بين المسلمين والمسيحيين , وينبغي ان يكون تقسيم مصر الي دويلات منفصلا هو
هدفنا الاساسي علي الجبهة الغربية خلال سنوات التسعينات , و بمجرد ان تتفكك اوصال مصر و تتلاشي سلطتها المركزية فسوف تتفكك بالمثل دول أخرى مثل ليبيا والسودان وغيرهما من البلدان الابعد , ومن ثم تشكيل دولة
قبطية في صعيد مصر , بالاضافة الي كيانات اقليمية اخري اصغر واقل أهمية من شأنه ان يفتح الباب لتطور تاريخي لا مناص من تحقيقه علي المدي البعيد وان كانت معاهدة السلام قد اعاقته في الوقت الراهن وبالرغم مما يبدو في
الظاهر , فان المشكلات في الجبهة الغربية ( مصر وما ورائها من دول افريقية ) اقل من مثيلتها في الجبهة الشرقية ( سوريا ولبنان والاردن والعراق ) .
ويعد تجزئة لبنان الي خمس دويلات بمثابة نموذج لما سيحدث في العالم العربي باسره , وينبغي ان يكون تقسيم العراق وسوريا الي مناطق منفصلة علي اساس عرقي وديني احد الاهداف الاساسية لاسرائيل علي المدى البعيد والخطوة الاولي لتحقيق هذا الهدف هو تحطيم القدرة العسكرية لهذين البلدين والبناء العرقي لسوريا يجعلها قابلة للتفكك مما يؤدي الي قيام
دولة شيعية علي طول الساحل ودولة سنية في منطقة حلب واخري في دمشق بالاضافة الي كيان دورزي قد ينشأ في الجولان الخاضعة لنا وقد يطمح هو الاخر في تشكيل دولة خاصة ولن يكون دولة خاصة علي اي حال الا اذا انضمت اليها منطقتا حوران وشمالي الاردن ويمكن لهذة الدولة ان تكون ضمانا للسلامة والامن في المنطقة .
وتحقيق هذا الهدف في متناول يدنا اما العراق ذلك البلد الغني بموارده النفطية الذي تتنازعه الصراعات الداخلية فهو يقع علي خط المواجهة مع اسرائيل ويعد تفكيكه امرا مهما لاسرائيل بل اكثر اهمية من تفكيك سوريا لان العراق يمثل علي المدي القريب اخطر تهديد لاسرائيل “
انتهي المقال
هذا المقال السابق به دلالات كثيرة لما حدث في المنطقة العربية من كيفية
الغدر بالعراق وتدميره واسقاط نظام الرئيس صدام حسين مما خلق الفوضي في العراق وتدمير الجيش والبلد والشعب ودخول البلاد الي صراع طائفي ديني وعرقي وسياسي .
كذلك يؤكد لنا هذا المقال ما خطط له الكيان الصهيوني من محاولة لاسقاط مصر عن طريق نشر الفوضي وتهييج الرأي العام من خلال جمعيات حقوق الإنسان والنشطاء السياسيين بعد أحداث ٢٥ يناير ٢٠١١م استغربت اسرائيل حينما أعلن أوباما بضرورة تخلي الرئيس المصري محمد حسني مبارك عن الحكم حسب تصريحات اوباما في خطابه الي الرئيس
مبارك في ذلك الوقت واعلنت إسرائيل صراحة ان امريكا تلعب بالنار وانها
ستسلم السلطة للاخوان المسلمين وتنحي الرئيس مبارك ليس تلبية للضغط الامريكي لكن حقننا لدماء شعب مصر ولم تستغرب اسرائيل تصرف الجيش المصري حينما نزل الي الشارع لانها علي قناعة بان الجيش المصري لن يطلق
رصاصة علي المصرييين لذلك تحالفت مع الاخوان المسلمين .
كذلك يؤكد لنا المقال ما حدث في سوريا من تدمير للشعب وللدولة وما حدث في اليمن وليبيا وتونس ومحاولات زعزعة الامن في منطقة شبة الجزيرة العربية كاملة والمغرب وما حدث في لبنان .
كذلك تناول المقال الحديث عن السودان وكيف رسموا الخطة لتقسيمها الي شمال وجنوب وبالتالي يمكنهم السيطرة عليه من خلال دعم الجنوب اقتصاديا وسياسيا وبالتالي التحكم في كل مفاصل الدولة
الجدير بالذكر انه بسيطرة اسرائيل علي جنوب السودان واثيوبيا يمكنها التحكم في النيل من
خلال دعم بناء السدود والجدير بالذكر ان اثيوبيا قد شرعت في بناء سبع سدود علي
النيل اكبرهم سد النهضة الذي تتحدى به إثيوبيا مصر رغم انه يضر بامن مصر المائي وياتي علاوة علي ذلك حلف الكتلة الافريقي والذي يضم اوغندا ورواندا واثيوبيا بزعامة ارتريا
برعاية امريكية وبالتالي السيطرة علي منابع النيل ,هكذا رسمت الخطة ودعمت دولا اسلامية تساعد في تنفيذ تلك المخططات علي رأسها قطر و تركيا , كما ان الولايات المتحدت اتهمت السودان بالارهاب واتخذته ذريعة لقصف مصنع الادوية في السودان بتحالف من الطيران الاسرائيلي الامريكي بحجة انه مصنع للمواد الكيميائية الخطيرة التي تهدد الامن والسلم الدوليين ولم تنصاع الامم المتحدة لنداءات السودان لارسال لجان تفتيش للمصنع وانه
ليس مصنع للسلاح الكيماوي لكن كيف وهي تحت سيطرة امريكا .
كما ان هذا المقال يفسر ما حدث بعد ذلك في اواخر عام 2010 م و 2011 بعد ان اعلنت كونداليزا رايس عن مشروع الشرق الاوسط الجديد فهيات الاوضاع والمنابر الاعلامية الهدامة وزادت جمعيات المجتمع المدني وحقوق الإنسان فانهارت تونس وكانت مصر علي شفا الانهيار لكن تماسكت بفضل قوة جيشها العظيم وانهارت ليبيا وسوريا واليمن .
هذا المقال وحده كفيل بتاكيد نظرية المأمرة الصهيونية .
• نشرت جريدة الاخبار المصرية بتاريخ يونيو 1997 للكاتب جلال دويدار
” اسرائيل و التفرقة العنصرية – اذا كانت اجهزة الامن في مصر تتجنب الحديث عن تورط اسرائيل في الكثير من حوادث الفتنة الا ان الشعب المصري يؤمن في قرارة نفسه بان لاسرائيل دورا مريبا فيما يحدث من جرائم لاثارة الفتنة وانه علي يقين بانها ليست بريئة ابدا من احداث الارهاب والتي من بينها حادث الاقصر هذا الاحساس يتهم اسرائيل ومعها بعض أجهزة العمل في دول اخري بالتورط في هذا العمل التخريبي الذي استهدف وقف انطلاقة الاقتصاد المصري وليس ادل علي صدق اتهام اسرائيل بالعمل علي خلق المشكلات في اطار محاولات الضغط علي مصر من هذا التقرير الذي اذاعه التليفزيون العبري امس الاول باللغة العبرية والذي تحدث عن اضطهاد
الاقباط في مصر و للتغطية علي هذا التقرير و للتظاهر بالموضوعية دعا التليفزيون السفير المصري محمد شاكر للدفاع عن موقف الحكومة المصرية تجاه هذه القضية ولان الهدف من تناول قضية الاضطهاد الديني والذي ثبت بشهادة العالم انه لا وجود له هو خدمة الهدف منها اثارة الفتنة بين المسلمين والمسيحيين في مصر فقد تحدث التليفزيون الاسرائيلي عن مظاهرات وهمية للاقباط المصريين و لقد فضح هذا التقرير حقيقة الدور الاسرائيلي في محاولات اثارة الفتنة الطائفية في مصر مستغلة في ذلك نفوذ اللوبي اليهودي في امريكا تاكدت هذة الحقيقة عندما قال مذيع التليفزيون
الاسرائيلي ان الولايات المتحدة الامريكية ستكون لها كلمة في هذا الأمر خاصة ان مساعدتها لمصر تصل الي ملياري دولار !!
يظهر بوضوح في هذا التقرير العلاقة الوطيدة بين اسرائيل وما يردده عملاء امريكا من مزاعم حول اطضهاد الاقباط في مصر. ان لجوء اسرائيل الي هذا الاسلوب وهي التي تعاني طبقات كثيرة من سكانها من الاضطهاد و العنصرية يتفق تماما و سياستها الميكيافيلية القائمة علي الغاية تبرر الوسيلة ,وانها جاهزة دائما لاستخدام كافة الاسلحة خاصة القذرة منها لتحقيق اهدافها العدوانية . ان هذة المحاولات لا تقتصر علي مصر وحدها ولكنها تشمل ايضا الاراضي الفلسطينية قبل و بعد حربي 1948 و 1967 . ولقد سبق وأن اثارت فتنة بين المسلمين والاقباط حول كنيسة الاقباط في القدس عندما ادعت انها مملوكة لاحد التجار المسلمين , كما اوعزت السلطات الاسرائيلية
للمسيحيين للمطالبة بارض اقام عليها المسلمون مسجدا ودفعتهم الي رفع دعوة امام المحاكم “
من المقال السابق يتضح ان اسرائيل وراء الفتنة الطائفية بين المسلمين والاقباط في مصر و انها المدبر لحادث الاقصر ولكن المنفذين كانوا ممن
تربوا و تنعموا من خيرات مصر ولكنهم لم يؤمنوا بالوطن هؤلاء من دفعت بهم اسرائيل لخيانة الوطن مقابل الاموال الباهظة .
ان دعوتها لمناقشة الاضطهاد المسيحي في مصر قبل الحادث هو من كشف تلك المؤامرة كذلك حينما اعلنت امريكا و اسرائيل بعد حادث انفجار الطائرة الروسية فوق العريش بساعات قليلة بانها عمل ارهابي دون حتي بدء رحلة البحث عن الحطام وبداية التحقيقات وهذا يؤكد ضلوعهما في الحادث من اجل ضرب الاقتصاد المصري
كما لاحظنا في المقال انهم تحدثوا عن اقباط المهجر الذين كانوا يعقدون مؤتمراتهم من اجل نشر الفتنة الطائفية في مصر في حين ان قساوسة و رهبان الكنائس في مصر اعلنوا ان هؤلاء لا يمتون للاقباط المصريين بصلة لان
هدفهم تشتيت الامة و تقطيع اوصال الشعب .
• نشرت جريدة الاهرام بتاريخ 10/11/1998 مقال للاستاذ فهمي هويدي
” يلاحظ ان رؤوساء الكنائس القبطية في الخارج مثل المطران سرابيون أسقف كنيسة لوس انجلوس , و الانبا صمويل فاهور رئيس كنيسة سيدني باستراليا يشاركون في حملات التشهير و التهييج , علي الرغم من انهما يتبعان الكنيسة المصرية , و يعينان من قبلها , ويفترض التزامهما بسياستها و بتوجيهاتها , و ان يكونا اكثر التزاما بمواقفها المعلن كما ان هناك فئة اخري من اقباط المهجر من الغلاة المتعصبين تتفاوت مصالحهم ودوافعهم وارتباطاتهم بجهات اجنبية , و قد انقطعت صلتهم بمصر ولم يبقى لهم شئ يبقون عليه يقومون بالاثارة و التهييج و الافتراء حتي ان أحدهم افتري في احد برامج الاذاعة البريطانية بان شيخ الازهر جاد الحق أفتى باهدار دم الاقباط “
وقد قال كاتب المقال الاستاذ فهمي هويدي انه قد سمع باذنيه احد الناشطين في حقوق الانسان بلدن يدعي ان المسيحيين يجبرون علي دفع الجزية للمسلمين في الصعيد .
هذا المقال اكد ما سبق قوله في المقال السابق فعلي الرغم مما كان يتعين علي رؤوساء تلك الكنائس من ابداء مواقف متوافقة مع الكنيسة في مصر الا انهما شاذا طريقهما بحث عن الشهرة او المال او منصب في الخارج وعدهما به الاسرائيليين و الامريكان بهدف نشر الفتنة و اعطاء الفرصة لضرب الوطن بشعبه. فهنا يتضح ان جمعيات حقوق الانسان سواء في مصر او الخارج كانت تعمل علي نشر الفتنة من خلال تشوية النسيج الوطني و اثارة الفتنة بين
المسلمين و الاقباط . ومثلما وجدت تلك الفئة من الاقباط الذين يدعون الي الفتنة وجد ايضا فئة تتواري خلف ستار الاسلام تدعوا الي الفتنة سواء في الداخل او الخارج فاستباحوا دم المسلم قبل المسيحي وقد راينا كيف كان
المسلمون يحمون الكنائس و كذلك الاقباط يحمون المساجد هذا المشهد لن تراه
سوي في مصر الدين لله و الوطن للجميع .
مثال اخر للفتنة الطائفية اشد خطورة
حادث قرية الكشح مركز سوهاج ( من مقال الاستاذ فهمي هويدي )
” فما ان حدث حادث الكشح في مصر حتي تشمرت السواعد و انبرت الاقلام
وتعالي الصراخ في كل الابواق و الاوراق المشبوهة عن تعذيب و تنكيل الاقباط في مصر , بينما الحادث في حقيقته لا يخرج عن كونه بعضا من الاحداث و الممارسات اليومية المعتادة والتي ليست لها علاقة بالاديان .
فقد كان بعض من الشبان وكلهم من الاقباط يشربون الخمر ويلعبون القمار في قرية الكشح مركز سوهاج وحدث خلاف بينهم فقام احد هؤلاء الاقباط بقتل اثنين منهم وكان شهداء الحادث اثنين من الاقباط ايضا فقام البوليس المصري بضبط الجناة و القبض عليهم وحبسهم بنفس الاجراءات التي يتبعها جهاز الشرطة المصرية في مصر مع اي متهم اخر و في نفس الظروف بدون النظر الى عرقه او دينه و هنا قام الانبا ويصا اسقف البلينا و سوهاج بارسال بعض
القساوسة الي القرية البالغ تعدادها 25 الف نسمة اغلبهم اقباط حيث قضوا فيها اياما اثاروا فيها الناس ضد البوليس و النيابة وذلك لثأر قديم بين الانبا ويصا و البوليس بعد القبض عليه في حملات الاعتقالات عام 1981
والتي اشتملت كافة الاتجاهات ,كما قام الانبا ويصا بارسال قس الي معسكر امني في المنيا حيث سجل اسمه في سجل الزيارات وطلب اجازة لشاهدي الجريمة المجندين ضمن قوة المعسكر و اخذهما في سيارته حيث قضيا الليلة في دير السيدة العذراء بالمنيا وحثهما القس علي تغيير اقوالهما .. ثم اصطحبهما في سيارته الي النيابة حيث غير احدهما اقواله و اعترف الاخر بالضغوط التي مارسها عليه القس وانتهي الامر باحتجاز الشاهدين . و الجدير بالذكر ان القاتل له ثلاثة عشر سابقة اغلبها بيع خمور و المسدس سلاح الجريمة غير مرخص وقام الانبا ويصا بالاتصال بالجمعية المصرية لحقوق الانسان والتي اتصلت بدورها بالكونجرس الامريكي و مجلس العموم البريطاني و بشبكة
الانترنت وحينئذ تجلت الفرصة للقوة المتأمرة التي تلعب في الخفاء . فهب اللورد البريطاني ديفيد التون هبة عنترية بشن حملة ضد السياحة في مصر بالاشتراك مع الكونجرس الامريكي اذا لم يتم اطلاق سراح القبطي (القاتل) المقبوض عليه . و تباري كل من مايكل سنوت في صحيفة البوسطن جلوب وكريستينا لامب في صحيفة الصنداي تلجراف المملوكين لكبار اليهود و كذلك الكاتب الصهيوني ايب روزنتال في نيويورك تايمز ومحررين اخرين في صحف بوسطن جلوب و اوريجوتيان و كريستيان جورنال التابعة للتحالف المسيحي
الصهيوني و واشنطن تايمز التي قالت ان مصر وهي تدير ظهرها لانتهاك حقوق الاقباط تفقد مصداقيتها في العملية السلمية , كذلك نهجت الإذاعة البريطانية نفس النهج كل هؤلاء تباروا في تدبيج المقالات و الأخبار الكاذبة عن براءة المقبوض عليه و عن تهديد مدير الامن باحراق قرية الكشح و عن صلب المسيحيين علي ابواب بيوتهم و عن انتهاك عرض فتيات مسيحيات و عن ان اذاعة القراءان الكريم موجهة ضد المسيحيين و ما الي ذلك من افتراءات و
انتهزمكتب نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي أن ذاك فقام باذاعة ذلك ضمن تقريره الدوري ومن المؤسف حقا ان الصحف المذكورة ذكرت اسم فتاة انتهك عرضها ولو يبالوا في ادعائهم الكاذب بما يصيب الفتاة في صعيد مصر اذا تم
مس عرضها ولو كذب من اصابات جوهرية تؤثر علي نفسيتها و حياتها في هذا المجتمع الصعيدي ذي التقاليد الخاصة و الغريب ان كل هؤلاء المبدعين المكافحة ضد ارهاب المسيحيين لم تتحرك لديهم النخوة عندما اعتدت إسرائيل علي كنيسة المهد قدس الاقداس المسيحية وحاصرتها مع رهبانها وراهباتها و بعض افراد الشعب فيها دون زاد او ماء او دواء بل و اعتدوا عليها و اشعلوا فيها النيران و قصفوها بالمتفجرات و الغازات ولم يكن حدهم مسنونا على الحكومة الاسرائيلية بمثل القيامة التي اثاروها ضد مصر وحكومتها بعنترية مأجورة “
وفي نفس السياق قام البابا شنودة باصدار بيان بتاريخ 6/11/1998 عن رفضه الاساءة الي مصر فضلا عن رفضه اي تدخل اجنبي في شؤون مصر الداخلية وكان بيان البابا شنودة ردا علي قرار الكونجرس الامريكي الذي يسيطر عليه اللوبي الصهيوني بفرض عقوبات سياسية و اقتصادية علي كل دولة يثبت عليها تهمة ممارسة الاضطهاد الديني ضد المسيحيين . وقد ذكر نورمان كمبستر مراسل صحيفة لوس انجلوس تايمز ان هذا القانون يستهدف اثنتا عشر دولة ذكرها منهم سبع دول اسلامية من بينهم مصر .
من المقال السابق يتضح كيف تم تدويل قضية القتل في قرية الكشح عن طريق الانبا ويصا ردا للثأر بينه و بين جهاز الشرطة المصري و كيف تسابقت منظمات حقوق الانسان الزائفة لاثارة الازمات و خلقها داخل مصر دون وعي او
تمييز و لكن لخدمة كيانات بعينها اهما امريكا و اسرائيل كما لم تتطرق تلك المنظمات للاضطهاد الديني الذي تمارسه اسرائيل ضد المسلمين و المسيحيين معا , كما خلا قرار الكونجرس الامريكي و الذي وضع مصر من ضمن الدول التي تمارس الاضطهاد الديني ضد الاقباط من الكيان الصهيوني المحتل للأراضي الفلسطينة و الذي يضهد الشعب الفلسطيني بكل اشكال الاضطهاد و ينكل بهم , كما انخرست منظمات حقوق الانسان من الممارسات الاسرائيلية ضد الكنائس والمساجد و الشعب الفلسطيني , الم تؤكد تلك الاحداث و الشواهد علي تبعية كل تلك المنظمات للكيان الصهيوني و الامريكي ؟ الم تتاكد المؤامرة الكبرى حتي الان ؟
لماذا صمتت تلك المنظمات حينما اشعل اليهود النيران في بيوت المسلمين والمسيحيين في القدس ؟
اين كانت تلك المنظمات حينما حشدت اسرائيل قواتها بكامل اسلحتها في ليلة عيد القيامة عام 1969 و اعتدوا علي رهبان دير السلطان المملوك للكنيسة الارثوزوكسية المصرية و اصابوا ثلاثة منهم ومنعوا الصلاة و طردوا كل من كان في الدير و استولوا عليه و اقام مطران القدس المصري دعوي أمام المحاكم العليا الاسرائيلية و التي اصدرت قرارها في 16 مارس 1971 بأعادة الدير و علي الرغم من الحكم ماطلت اسرائيل في تنفيذه و رفعت دعوي مضادة امام المحكمة العليا في القدس فحكمت برد الدير للكنيسة المصرية في 9
يناير 1979 و رغم الحكمين الا انه لازال مغتصب , كذلك الاقتحامات المستمرة للمسجد الاقصي و محاولات اغلاقه مرة تلو الاخري , ناهيك عن المجازر التي تنفذها ضد الاطفال و الشباب فلماذا لم يصدر الكونجرس قراره
بضم اسرائيل للدول التي تمارس الاضطهاد الديني و لماذا لم تقرر عقوبات سياسية او اقتصادية عليها بل تدعهما دعما كاملا في كل الاتجهات .