بقلم عبير مدين
ياله من عام عصيب يختبرنا الله منذ بداياته بغضب الطبيعة ثم بفيروس كورونا وبدلا أن نستيقظ من غفوتنا و نتراحم للأسف تطالعنا الحكومة بقرارات مثيرة للأعصاب و كأنها تطالب طبقة محدودي الدخل بالانتحار و مجلس النواب أصبح يرفع شعار انا من بنها
طالعتنا الحكومة في بداية العام بزيارة أسعار بعض الخدمات رغم احتدام أزمة كورونا و رغم قيامها بصرف إعانة للعمالة الغير منتظمة لكن أبت أن تتحمل المسئولية وحدها فسارعت بخصم يوم من موظفي الدولة لمواجهة تلك الكارثة ثم موجة جديدة من رفع أسعار بعض الخدمات و السلع على رأسها رغيف الخبز في صورة تخفيض وزنه
وتناست جلالتها أن نسبة البطالة زادت بسبب كورونا وتناست أن بعض المحالين للمعاش منذ يناير الماضي لم يصرفوا معاش الأشهر الماضية حتى تاريخه
تناست أن هناك ذوي الاحتياجات الخاصة مقهورين بعاهة تحول دون التحاقهم بأي عمل . كنا نطالب المسؤولين بزيادة عربات قطارات بعض الخطوط حتى يجد المواطن مكان آدمي يقف داخله فإذا بهم يطلون علينا بقطارات مميزه لشريحة مميزة في المجتمع و يتوددون لرجال الأعمال بقصر المجالس نيابية على المليارديرات والتخطيط لعودة الحزب الواحد للسيطرة على الحياة السياسية والاقتصادية
مواطن لا يجد من يتحدث بلسانه و نواب تصفق للحكومة و حكومة أصبحت تعصر البذور الجافة بحثا عن مزيد من الزيت
لو كان الشيطان نفسه من يخطط لما يدور على الساحة لما وصل لهذه النتائج
لا أنكر وجود إنجازات لكن تضيع بهجة إنجازها أمام دموع البسطاء
فاللهم لا اعتراض
أعجبني
تعليق