الطلاق في مصر والعالم العربي
بقلم- اشرف عمر
الطلاق في مصر والعالم العربي
المجتمع العربي يشهد حاله غير مسبوقه من الانفصال الاسري وخراب البيوت وتشتيت للاسر واغلب هذة الحالات بين الشباب المتزوجين
وذلك لاسباب في مجملها تافه ولا تستدعي ابدا الي وقوع هذا الانهيار الاسري وضياع تلك الاسر ومستقبلها
وهذا الفشل الاسري يقع في اغلب الاحوال في السنوات الخمس الاولي من تكوين هذه الاسر
وهذا الامر يؤكد بطبيعه الحال عدم تمسك كل من الطرفين بالاخر و في الحفاظ علي تكوين تلك الاسر وبقائها واستمراريتها
وهذا بطبيعته ناتج عن عدة اسباب منها حاله اليأس السريع لدي الشباب من عدم تحمل المسؤوليه الخاصه بتلك الاسر، وصعوبه المعيشه لدي الكثير ، وعدم وجود دخل مالي ثابت و منتظم وارهاق الاسر لبعضها البعض بالرغم من عدم وجود دخل لدي الشاب عند اتمام عقد الزواج
والاطماع الماليه التي تحوط ببعض حالات الزواج من كلا الطرفين وبالذات الزوج
وتعاطي المخدرات والبلطجة الزوجيه ، وعدم اخلاص بعض الازواج عاطفيا للطرف الاخر
وحاله الكراهيه التي تنشأ بين الاسر عند اتمام مراسم الزواج ، وتعالي البعض وعدم احترام الاخر ، والتدخل المباشر وغير مباشر في شؤون تلك الاسر
وكذلك ضعف شخصيه الزوج وعدم حرصه علي حمايه اسرته والحفاظ عليها بسبب الضعف في تحمل المسؤوليه واعبائها وضعف وعيه باهميه وعظم التكوين الاسري واحترامها
وكذلك عدم تحمل كثير من الزوجات لمسؤوليه البيت وشحن الكثير منهن بافكار مغلوطه وتشجيعهما علي التمرد علي بيوتهن
وتسلط كلا الطرفين وعدم الاحترام لبعضهما البعض بسبب ضعف شخصيه الرجل وعدم علمه الكافي باداره شؤون بيته ولملمه اموره وترويض زوجته وضعف الوازع الديني لدي الطرفين
وكثير من هذه التصرفات التي تأن بها الاسر
بما يعجل بانتهاء الرابط بينهما
وهذا يؤكد في مجمله الي ان مايهدد كيان الاسر في عالمنا العربي امرين الاول هو عدم وجود تربيه اسلاميه واخلاقيه ومجتمعيه صحيحه لكلا الطرفين
والظروف الاقتصاديه التي تعاني منها الاسر وطريقه عبور الازمات التي تواجهها
وهذا الامر في يقيني يحتاج الي دراسات وعلاجات عظيمه تقتضي اعاده الاسر الي هدوئها وتماسكها مره اخري
وان يتم تفعيل دور المدارس وكافه المؤسسات الي تعزيز دورها في التربيه المجتمعيه وتوعيه المواطنين بخطوره هذه الانهيارات الاسريه التي سيكون لها بلاشك تداعيتها الاخلاقيه علي المجتمع وستؤدي الي احجام الكثير عن الزواج
وانتشار الفواحش.
الطلاق في المجتمعات العربيه حالة اصبحت تشكل ظاهره خطيره جدا فقد اصبحت تحسب حالات وقوع الطلاق والانهيار الاسري في كل دقيقه وثانيه وهذا امر خطير ومؤلم وسيؤدي الي وقوع كوارث اخلاقيه عظيمه تأباها النفس البشريه والاديان السماويه وتفكك اسري
وعلي الدول التدخل المباشر للمحافظه علي كيان تلك الاسر التي اصبحت تنهار لاتفه الاسباب والعمل علي وضع قواعد جديه تمنع انهيارها