الصمت احيانا يكون خنوع وخضوع وفقد الحقوق والواجبات.
بقلم : نبيل قسطندى قلينى
يلجأ الإنسان الى الصمت عند تعرضه لموقف ضغط يفوق قدراته على التحمل، لكنه غالباً ما يؤدي لنتائج سلبية، وآثار نفسية سيئة .
الصمت قد يكون هو أسلوب أو ردة فعل الكثير من البشر، وكثيرا ما نعلق ونعتقد ان الصمت حكمة لكن هل الصمت حكمة بالفعل بالمطلق ؟ أي هل دائما الصمت حكمة؟
الصمت حكمة، عندما يحكم القدر علينا بمواجهة سفيه ، عندها يكون حكمة، حتى لا ننعت باننا كمن يصب الماء في الرمل، أو كمن يطحن الهواء، الصمت حكمة عندما نواجه من لا يحمل قيم او مبادئ او من لا يؤمن بالإختلاف اولا يجيد ادبيات الحوار .
يمكن ان نخضع للصمت وندخل في التعريف الذي وضعناه اعلاه،
إذ تعرض الشخص لضغوض تفوق تحمله في الحوار والنقاش، لكن عندما يتعلق الامر بالتسيب في الحق او الحقوق مع سبق الاصرار والترصد أوفرض الوصاية على الفرد وكأنه يتيم لايعى كيف يدبر أموره، يصبح السكوت عن الكلام والرفض عن ردة الفعل شيطان اخرس .
المواقف التى لايجب ان نصمت فيها كثيرة ومتعددة وعلى سبيل الذكر منها : الصمت عن عدم ترقى الشخص رغم الكفاءة والمهارة ، الصمت عن تحرش شخص بأمراة او بطفل ، الصمت عن عدم تحقيق المستوى المنشود للصحة او التعليم او …. الى اخرة
فالصمت ليس حكمة فى كل الاوقات، وهنا يكمن الفرق بين صمت اريد له ان يكون حكمة، وبين صمت هو لسان شيطان اخرص .