بقلم الكاتب الصحفى السيد جمال عامر
أشعر بغصة من تصرفات البعض مثلما أشعر باختناق كلما انتهت مصالحهم .
فلماذا يتخلص الأعمى من عصاته وعكازته بعدما يعود إليه بصره ويرجع النور إلى عينيه ؟
فى الإجابة عن هذا التساؤل دلالة واضحة على بيئة وأصل هذا الإنسان لاسيما أن كان نذلا جبانا جاحدا وناكرا للجميل.
هذا هو الفارق الأساسى بين الصنفين الأصيل والوضيع.
إن تعاليم ديننا الإسلامى الحنيف تدعونا إلى حسن المعاملة لأن الدين المعاملة فلا تجعلنى أسمع أقوالك بقدر ماتجعلنى أرى أفعالك.
فالإحسان والبعد عن الجور والظلم والعدوان والفجور فى الخصومات صفات نبذها الإسلام .
والشريعة السمحاء تدعونا إلى التحلى بروح التعاون والمسالمة والصفات الكريمات والبعد عن التشاحن والبغضاء لأن الله تعالى طيب ولا يقبل إلا كل طيب.
ولنعلم جميعا أن لكل عالم هفوة ولكل جواد كبوة وكل إنسان له هفواته وسقطاته
والتى يتصيدها البعض له فالحساب مؤجل ولن تظلم نفس شيئا.
ما أردت أن أسوقه أن ظاهرة إنعدام المبادىء والتلون بكل الصور والأشكال والركود خلف المصالح الشخصية ظاهرة كبيرة لانهيار المجتمعات فلنعد إلى القول الواحد والمبدأ الثابت والرأى الصحيح ولنتبع تعاليم الإسلام من تسامح وتقبل الآراء المختلفة وانتقاء أفضلها وأسلسها.