الدكتور القصير” مصر اتخذت خطوات واضحة وغير مسبوقة لتحقيق الأمن الغذائي وتحسين مستوى معيشة السكان الريفيين
كتبت: إنتصار محفوظ سرحان
أكد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن مصر في السنوات الأخيرة وفي ظل دعم القيادة السياسية أخذت خطواتواضحة ومحددة وغير مسبوقة لتحقيق الأمن الغذائي وتحسين مستوى معيشة السكان الريفيين بشكل عام.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها نيابة عنه الدكتور سعد نصار مستشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، في حفل افتتاح المؤتمرالافتراضى حول افضل الممارسات لبناء نظم غذائية مستدامة فى منطقة منظمة التعاون الاسلامى، بمشاركة “يرلان بايدوليت” المدير العامللمنظمة الاسلامية للامن الغذائي، و “اجنيس كاليباتا” المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة لقمة النظم الغذائية، و “احمد سينجندو” الامين العام المساعد للشئون الاقتصادية بمنظمة التعاون الاسلامى، وعدد من وزراء الزراعة بالدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
واشار وزير الزراعة الى انه تم تنفيذ العديد من المشروعات الزراعية النباتية والحيوانية القومية الكبرى للتوسع في الإنتاج الزراعي راسيا منخلال زيادة الإنتاجية وافقيا من خلال استصلاح واستزراع أراضي جديدة وتحديث طرق الري لترشيد استخدام المياه، بالاضافة الى مبادرةفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي حياة كريمة لتطوير قري الريف المصري الذي يقطنه اكثر من نصف السكان باستثمارات تبلغ حوالي700 مليار جنيه خلال 3 سنوات، الأمر الذي انعكس في مواجهة جائحة كورونا حيث لم تعاني مصر من نقص الغذاء اثناء الجائحة بلوزادت الصادرات الزراعية المصرية.
واوضح الوزير أن رؤية الإستراتيجية المحدثة للتنمية الزراعية المستدامة في مصر 2030 والتي أعدتها وزارة الزراعة واستصلاح الأراضيوبدعم فني من الفاو قد إعتمدت على “تحقيق تنمية إقتصادية وإجتماعية شاملة قائمة على نمو سريع ومستدام واحتوائي للقطاع الزراعىفى إطار من التنمية الريفية المتكاملة وتعنى بوجه خاص بمساعدة الفئات الأكثر إحتياجا والحد من الفقر الريفى“. ويأتي ذلك من خلال“تحديث القطاع الزراعى لتحقيق الأمن الغذائى لجموع المواطنين وتحسين التغذية ومستوى معيشة السكان الريفيين، وذلك من خلال تحسينكفاءة استخدام الموارد واستثمار كل من مقومات التمييز الجغرافى فيما بين الأقاليم الزراعية المختلفة“.
وقال ان جائحة كورونا اوضحت أهمية التعاون الدولي بين كافة الشعوب لمساعدة بعضها البعض لتخطى الأزمة وتداعياتها، مع التركيز علىضرورة مساعدة الدول النامية للوفاء بمتطلباتها الغذائية وتوفير الغذاء الصحي والأمن والمغذي لجموع المواطنين.
واكد القصير أن التحول لنظم غذائية مستدامة بحلول 2030 أمراً ملحاً لكافة الدول لتحقيق الأمن الغذائي بالتوازي مع أهداف التنميةالمستدامة، مع مراعاه الأبعاد الإقتصادية والإجتماعية والبيئية للدول، مشيرا الى ان قمة نظم الغذاء تدعو القمة إلى إجراء حوار علىالمستوى الوطني لكل دولة يهدف للوصول لاستراتيجية وطنية للتعامل لبناء نظام غذائي مستدام على المستوى الوطني بحلول 2030.
وقال أن مصر كانت من أوائل الدول التي إستجابت لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لعقد قمة نظم الغذاء حيث كانت من أوائل الدول التيقامت بتسمية المنسق الوطني للقمة، بالإضافة إلى تشكيل فريق عمل على المستوى الوطني يضم ممثلين من كافة الوزارات والجهات والهيئاتالحكومية ذات الصله بالمسارات الخمسة للقمة وعلى رأسهم وزارة الزراعة وإستصلاح الأراضي لإجراء الحوار الوطني. كما قامت مصربالتعاون مع المنظمات الأممية ذات الصلة بالقمة كمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، ومنظمة الصحةالعالمية، برنامج الغذاء العالمي لإجراء حوار وطني موسع ضم ممثلين من الوزارات والهيئات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والقطاعالخاص لوضع أولويات للحلول المقترحة لتحقيق أهداف المسارات الخمسة للقمه.
واضاف انه تمت مشاركة فريق عمل القمة في كافة الأنشطة التي تمت للإعداد والتحضير للقمة على المستوى الدولي حتى الآن من حضورإجتماعات ولقاءات إفتراضية على مستوي المسارات الخمسه والمتمثله في: ضمان النفاذ للغذاء والمغذي للجميع من خلال التحول إلى نظمغذائية مستدامة، المس التحول إلى أنماط استهلاكية صحية ومستدامة، تعزيز نظم إنتاج غذاء صحي ومستدام، تعزيز الظروف المعيشيةالمتساوية وتوزيع القيمة، وبناء صمود الفئات الأكثر عرضة للصدمات والضغوط.
واوضح القصير ان ندرة الموارد المائية يأتي على رأس قائمة التحديات التي تواجه مصر بصفه عامه وتحديات مرحلة تحول النظم الغذائيةعلى وجه الخصوص . حيث إنه لايمكن توفير الغذاء وتحقيق الأمن الغذائي والتحول لنظم غذائية صحية ومستدامة في ظل نقص المواردالمائية، مؤكدا أن إستخدام موارد المياه المشتركة لا ينبغي أن يتحكم فيه بلد المنبع بالمخالفة القانون، بل يجب أن يُنظر إلى عملية استخدامالمياه على أنها منصة للتعاون الإقليمي والتنمية لتوفير الغذاء لكافة الشعوب.
وقال ان الحوار الوطني للإعداد للقمة تمخض عنه العديد من الحلول التي تعالج بعض التحديات التي تواجهها مصر، وتحقيق أهدافالمسارات المختلفة للقمة ومن أمثله تلك الحلول: زيادة إنتاج الغذاء محليا من خلال تسريع نمو الإنتاجية وزيادة كفاءة إستخدام الموارد خاصةمورد المياه من خلال التوسع في استخدام تقنيات الري الحديثة لتقليل كمية المياه المستخدمة في الري، وتعزيز دور وأهمية العلم والتكنولوجياوالإبتكار في التنمية الزراعية وتحول النظم الغذائية خاصة الزراعة الرقميه، وتعزيز المحتوى التغذوي للبرنامج الوطني للتغذية المدرسية،فضلا عن تطوير وإنفاذ تدابير سلامة الأغذية لأنظمة الأغذية غير الرسمية، كذلك توسيع تغطية أنظمة الحماية الاجتماعية وتوجيهها ناحيةالتغذية السليمة، وتنمية الموارد البشرية العاملة في مجالات التنمية الزراعية (خاصة الشباب الريفي والمرأة).
واكد وزير الزراعة على أهمية الاستخدام المسؤول لمياه نهر النيل من قبل دول المنبع دون المساس بحقوق المياه لدول المصب . بالإضافة إلىأهمية تبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا على الصعيدين الإقليمي والدولي، لافتا الى ان مصر تتعهد للسير قدما في تحقيق أهداف قمة نظمالغذاء من خلال الإستمرار في إجراء الحوار الوطنى ومراجعة اولويات الحلول المطروحة لتحقيق أهداف المسارات الخمسة للقمة حتى يتسنىتحقيق أفضل النتائج، مشيرا الى ان الأمر يتطلب تكاتف كافة الشركاء لتوفير الدعم الفني ونقل التكنولوجيا والابتكار في مجال الزراعةالرقمية وخلافه من اجل تنفيذ الحلول المقترحة لتحقيق أهداف مسارات القمة المختلفة.