الداخلية تسطر ملاحم يومية
بقلم الواء/ رأفت الشرقاوى مساعد وزير الداخلية الأسبق بقطاع الامن العام – المحاضر باكاديمية الشرطة
في إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لضبط العناصر الإجرامية شديدة الخطورة
من متجرى المواد المخدرة والأسلحة النارية والذخائر غير المرخصة والمحكوم عليهم
أكدت معلومات وتحريات قطاع مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة قيام عناصر بؤرة إجرامية
تضم
(عنصرين إجراميين شديدى الخطورة محكوم عليهما بالسجن المشدد في عدد من القضايا الجنائية)
بالاتجار وترويج المواد المخدرة وحيازة الأسلحة النارية والذخائر غير المرخصة
متخذين من قريتى هلا والقيطون بدائرة مركز شرطة ميت غمر بالدقهلية مسرحًا لمزاولة نشاطهما الإجرامى.
وعقب تقنين الإجراءات تم إستهدافهم بمأمورية بمشاركة قطاعى
«الأمن العام – الأمن المركزى»
ومديرية أمن الدقهلية
حيث بادرا بإطلاق الأعيرة النارية تجاه القوات وأسفر التعامل معهما عن مصرعهما
وإصابة ضابط شرطة من قوة قطاع الأمن المركزى بعيار نارى، وعُثر بحوزتهما على
(كمية من مخدر الهيدرو وزنت 50 كيلو جرام – كمية من مخدر الحشيش وزنت 5 كيلو جرام- كمية من مخدر الآيس «الشابو» وزنت 3 كيلو جرام- كمية من مخدر الهيروين وزنت 2 كيلو جرام – 2 بندقية آلية- عدد كبير من الطلقات – 2 دراجة نارية «بدون لوحات)
تم إتخاذ الإجراءات القانونية.
للمخدرات آثار كثيرة وعديدة فهي خطر اجتماعي داهم وآفة مسمومة وخطيرة تدمر الإنسان وتفتك بصحته
وتمتد آثارها من الفرد إلى الأسرة والمجتمع
فهي تؤثر على العقل وتوهن الجسم وتضعف القدرة الاقتصادية وتحط من الإنتاج
وتؤثر على التنمية فضلا عن أنها تجعل الدولة فريسة لأعدائها الذين طالما تعمدوا استخدام هذا السلاح (المخدرات)
في كسر شوكة الشعوب وتهديد قيمها والقضاء على مقاوماتها وتقويض كيانها الداخلي للنيل منها وإخضاعها.
يعد تعاطي المخدرات من أخطر الآفات التي نعاني منها في عصرنا الحالي
فقد انتشرت بشكل مخيف في الآونة الأخيرة
وأثرت على صحة الفرد النفسية والبدنية وغيّرت من طريقة تفكيره وسلوكياته
ولم تقتصر أضرار المخدرات على الفرد
بل امتدت لتشمل الأسرة والمجتمع بأسره،
مما يعني خطر شيوع الفساد الأخلاقي والعنف والجريمة.
هذا وتحتفل وزارة الداخلية المصرية باليوم العالمي لمكافحة المخدرات ، انطلاقاً من الإستيراتيجية الأمنية المعاصرة
التي تتخذها الوزارة والتي ترتكز في أحد محاورها على مكافحة المخدرات
لما تمثله من خطورة تلقي بظلالها على المجتمعات
وعائقاً أمام عمليات التنمية وحماية الشباب من الوقوع في براثن الإدمان ورفع الوعى بأضرار تعاطى المخدرات
وتصحيح المفاهيم والمعتقدات الخاطئة عن المخدرات ومسببات الإدمان وكيفية الوقاية منها
وقالت الوزارة في بيان لها إن الاحتفال باليوم العالمى لمكافحة المخدرات الذي يوافق السادس والعشرين من يونيو من كل عام
يأتي فرصةً للتوعية بمخاطر المخدرات وإلقاء الضوء على الجهود المبذولة لمواجهتها
وتعد مصر من أكثر الدول التى تتميز أجهزتها الأمنية بالإحترافية فى التصدى لمحاولات جلب المواد المخدرة
وقطع مسارات التهريب وحماية دول الجوار من مخاطرها فى ظل تنامى ظاهرة تصنيع المواد المخدرة الإصطناعية
خاصة مادة الكريستال والاعتماد على الأساليب الحديثة في التهريب والتوزيع والدفع إلكترونياً.
نص قانون المخدرات رقم 182 لسنة 1960
وتعديلاته على العقوبات الآتية
( الاعدام فى حالة الجلب او التصدير او الزراعة او الاستخراج او التصنيع او الفصل او اعداد بقصد الاتجار وتهيئته مكان للتعاطى بمقابل مع الغرامة من مائة ألف الى خمسمائة الف
والمصادرة وكذلك كل من شكل او ألف عصابة لهذا النشاط ولو كانت فى الخارج.
كما شدد القانون حالات الاتجار بقصرها على الاعدام اذا اقترن بها ظرف مشدد مثل البيع امام الاندية والجامعات والمدارس او المعسكرات او السجون او الحدائق العامة او دور العبادة او الاحداث .
او اذا ارغم أحد على تعاطى المخدرات بطريق الغش او التدليس.
شكرا رجال الشرطة المصرية فنحن فى أمن وأمان برعاية الله اولآ
ثم بمجهوداتكم وتضحياتكم ثانيآ ،
حفظكم الرحمن وكلل وسدد خطاكم .
حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن
وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب
اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ليلها ونهارها
أرضها وسمائها فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .