الخيبه تأتي دائماً من الذين قدمنا لهم كل شئ في الحب في التوقعات
كتب : فهيم سيداروس
كانت الكارثة و الخيبه كلها في الإفراط ، الإفراط في الأمل ، في الحب ، في التوقعات ، في الإنتظار في كل شيء .
أن كنت تريد الحب ، أبحث عن شخص عاش الحب ، وكسروا قلبه ، فالذي جرب ألم كسر القلب لن يجرحك .
عندما تحب ، لا تأخذ جرعة كبيرة من الثقة بمن تحب ، أترك مكانا للخيبة ومكانا لإستيعابها أيضاً ، فكلما كان العطاء كثيراً ، كان الخذلان أشد إيلاماً ، كأن تهدي أحدهم روحك ؛
ثم يسألك ماذا أعطيتني ؟
فلا تعط مشاعرك لحد الإكتفاء ، فبعض القلوب حين ترتوي .. تغادر ، تدفعنا عواطفنا أحياناً
إلى تصرفات قد نندم عليها لاحقاً ، ليس لأنها خاطئة ، بل لأننا قدمناها إلى أشخاص لا
يستحقون ، فـ أعتذر لنفسي عن كل خيبة أمل
عن كل عشم خاب ، عن كل شخص خدعت به
وفي النهاية ، جميعها دروس كتبت علينا
حتى نتعلم ، ويا ليتنا نتعلم
الشخص الذي يجعلك تشعر -ولو لمرة واحدة- بأنك لست جيدا كفاية ، على الأقل أمام نفسك، عليك بخسارته ورميه لحاوية الحياة حالًا، عاجلًا ، ستجد حينها أنك كسبت أشياء كثيرة، أولها حبك لنفسك التي كنت ستخسرها في حال استمر هذا الشعور ، قمة الخذلان ،حين أحفظ عهدك ، وأصون ودك ، وأُعاهد نفسي بأنني يجب أن أراعي ما بيني وبينك ، وفجأة يضيع في لحظه كل شيء ، حين أعلمك دروس الوفاء
وتجازيني بأقسى دروس الغدر ، حين أوفيك كل حقوقك ، وتسلبني كل حقوقي ، حين أسكنك روحي فتحرقها ، حين أقضي وقتي محاولا ترميمك ، فتكسرني ، وتخذلني .
في هذه الحياة ، ستواجه صنفاً لا يفكر إلا بنفسه ، وصنفاً سيخذلك في منتصف الطريق
وآخر ينكر معروفك ، ستصفعك الحياة
بمن وثقت بهم ، وربما يصبح الغرباء الذين صافحتهم في الطريق يوماً ، أكثر صدقاً ممن أمسكوا بيديك زمناً ، فقط تعلم كيف تنهض بنفسك ، وإذا سمعت ما يكدر خاطرك
﴿فلا يحزنك قولهم﴾
”إذا أردت أن تعيش حياة سعيدة ، فاربطهابهدف وليس بأشياء أو أشخاص ، فالناس ، يتسببون للآخرين بالخيبة بسهولة وبدم بارد ، بالأخص أولئك الذين تضحي لأجلهم كثيرا ، أصلاً الخيبة تأتي من أولئك الذين وثقنا بهم عمرا ، فخيبوا ظنوننا بلحظة ، أولئك الذين كنا نعيش على أملنا بهم رغم فقدان ثقتنابالجميع سواهم”
شعور سيء جداً ، عندما تضحي من أجل غيرك
تتنازل عن وقتك الخاص لأجله ، تسمع له وتشاركه حزنه ، وتحاول أن تخفف عنه ، وربما قلت ، عنه في يوم من الأيام ، أنه نصفك الثاني
من شدة ما تكنّه له في قلبك ثم تصدم فجأةً بأنه يتجاهلك ،وينكر كل التضحيات والمواقف
التي قدمتها له .
( هذا هو الخذلان ) .