بقلم : فهيم سيداروس
لقد قرأت قصه جميله أعجبتني وفصلتني ضحكا فأرت أن انوه لها حتي تكون عبره
إشترى رجل حمارا لأول مرة في حياته، ومن فرحته به أخذه إلى سطح بيته، وصار الرجل يدلل الحمار ويريه مساكن قبيلته وعشيرته من فوق السطح، حتى يتعرف على الدروب والطرق، ولا يتيه حين يرجع للبيت وحده.
وعند مغيب الشمس أراد الرجل أن ينزل الحمار من على السطح لإدخاله الإسطبل، فحزن الحمار ولم يقبل النزول، فالحمار أعجبه السطح وقرر أن يبقى فوقه.
توسله صاحبنا مرات عديدة، وحاول سحبه بالقوة أكثر من مرة، أبدا لم يقبل الحمار النزول..
لكن الحمار دق رجله بين أعمدة السطح، وصار يرفس وينهق في وجه صاحبه.
البيت كله صار يهتز، والسقف الخشبي المتآكل للبيت العتيق أصبح عاجزا عن تحمل حركات ورفسات الحمار.
فنزل الرجل بسرعة ليخلي زوجته وأولاده خارج المنزل،
وخلال دقائق، انهار السقف بجدران البيت ومات الحمار.
فوقف صاحبنا عند رأس حماره الميت وهو مضرج بدمائه.. وقال:
والله الغلط مش منك، لان مكانك تحت، وأنا طلعتك للسطح.
من الصعب إنزال الحمير الذين تم إيصالهم لمكان غير مكانهم الحقيقي…
لا يلام إلا من أوصلهم لذلك المكان.
فعند تعيين أناس غير مناسبين في مواقع القرار ، فلا عجب من إنهيار المنظومة ، وتصدع البيت .
الحمير كثرت على أسطحنا ، حتى تزعزعت دعامات أمة ووطن .
فهل من معجزة لإنزالها؟
لأن من يصعد السطح منهم ، لا يقبل أن ينزل قبل أن يهدم البيت .
أتمني أن نستفيد من تجارب واقعية ونلحقوا أرواحنا بدري من أجل أجيالنا القادمة من حقها تعيش حياة كريمة .
ما أكثر الحمير علي السقف وإنهياره منذ زمن بعيد ، وللأسف لم يقع السقف علي الحمير الذي تعتليه بل علي النخبة التي تستحق الإعتلاء ، معظم من يتولون مسؤوليات ومناصب علي شاكلة هذا الحمار .
الذين تم إيصالهم لمكان غير مكانهم الحقيقي.. العبرة أنه عندما يتولى زمام الأمور أناس غير مناسبين في مواقع القرار فلا عجب من انهيار المنظومة السياسية والأمنية والإقتصادية والإجتماعية وتصدع البيت وما أكثر الحمير التي اعتلت سطوحنا
حين تتولي الحمير زمام الامور
هرب فيل من الغابه .. فسألوه لماذا هربت ؟
قال : لان الأسد قرر أن يقتل كل الزرافات في الغابه ،
قالوا له لكنك فيل ، وليس زرافه
قال لهم نعم أعل إني فيل و ليس زرافه ، ولكن الأسد كلف الحمار بمتابعه الموضوع
حين تتولي الحمير زمام الامور .. أهرب ، ولاتلتفت ، أهربوا حين تتولي الحمير زمام الأمور ف كيف للأسد أن يجعل من الحمار ،،،،،،ربان للسفينة ؟ .
وإذا كانت البطانة مجموعة من الحمير فماذا سيكون مصير الغابة؟
فكم من حمار … تئن منه المجتمعات…!!؟
وفي حديث شريف ( إِذَا وُسِّدَ الْأَمْرُ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ ؛ فَانْتَظِرْ السَّاعَةَ ) .
قال نابليون بونابرت
قطيع من الأرانب يقوده اسد ، أفضل من جيش أسود يقوده أرنب