الحكومات الغربية تفرض عقوبات كبيرة على رجال الاعمال المقربين من بوتين
كتبت : نجلاء الليثى
رد الحكومات الغربية
ردت حكومات كل من ” بريطانيا ، الاتحاد الأوروبي ، الولايات المتحدة ” على الغزو الروسي لأوكرانيا بفرض عقوبات كبيرة على رجال الأعمال المليارديرات الذين يُعتقد أنهم ضمن الدائرة المقربة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
هذا وقد حذر بوتين المقربين منه من أنه ينبغي عليهم حماية أنفسهم من مثل هذه الإجراءات لا سيما في ظل توتر العلاقات مع الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي بعد ضم شبه جزيرة القرم.
البعض أخذ بنصيحته وواصلوا الاستثمار في روسيا، بينما احتفظ آخرون بأموالهم في شكل ممتلكات فخمة في الخارج ونوادي كرة القدم، وظلت شركاتهم مدرجة في البورصات الأجنبية.
والان يحاولون الاحتفاظ بأصولهم وسط أكثر العقوبات الاقتصادية التي تم فرضها في الوقت الحالى .
من هم هؤلاء الحلفاء المتضريين ؟؟
علي شير عثمانوف (تُقدر ثروته بنحو 17.6 مليار دولار)
علي شير عثمانوف، الذي يُقال أنه أحد أعضاء الأوليغارشية المحظوظين لدى بوتين، واحدا من أغنى الشخصيات حيث تقدر ثروته بنحو 17.6 مليار دولار، وفقا لمجلة فوربس. ويصف الاتحاد الأوروبي المبارز المحترف السابق بأنه “رجل أعمال – مسؤول” يساعد الرئيس في حل مشاكل عمله.
وُلد في أوزبكستان بينما كانت لا تزال جزءا من الاتحاد السوفيتي، ويدير شركة يو إس إم هولدينغ، وهي تكتل ضخم ينشط في مجالي التعدين والاتصالات التي تشمل ميغافون، ثاني أكبر شبكة للهاتف المحمول في روسيا.
ويخضع حاليا لعقوبات من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا.
رومان أبراموفيتش (تُقدر ثروته بـ 12.4 مليار دولار)
لم تفرض عليه عقوبات حتى الآن
لم تتم معاقبة رومان أبراموفيتش بعد، وهو أحد أكثر المليارديرات الروس شهرة بسبب النجاح الهائل لنادي تشيلسي لكرة القدم.
وربما لم تتم معاقبته بعد لأنه أقل تأثيرا من حلفاء بوتين الآخرين.
ويُعد حجم النفوذ الذي يتمتع به في الكرملين محل جدل كبير حيث يشير البعض إلى أن الرئيس بوتين يتسامح معه فقط، بينما يقول آخرون إن العلاقة أوثق بكثير من ذلك.
وينفي أبراموفيتش بشدة وجود علاقات وثيقة مع بوتين أو الكرملين، لكن ثروته المقدرة بـ 12.4 مليار دولار معرضة للخطر إذا تم فرض العقوبات.
أوليغ ديريباسكا (تُقدر ثروته بـ 3 مليار دولار)
عقوبات مفروضة من قبل: الولايات المتحدة
كان أوليغ ديريباسكا ثريا للغاية عندما وصل الرئيس بوتين إلى السلطة، وكانت ثروته قد بلغت ذروتها وصلت إلى حوالي 28 مليار دولار، لكن يُعتقد أن ثروته لا تتجاوز الآن 3 مليارات دولار.
لقد شق طريقه نحو الثروة في التسعينيات حيث صعد إلى القمة في معركة شرسة في مجال صناعة الألمنيوم. وقالت الولايات المتحدة إنه متورط في غسيل الأموال والرشوة والابتزاز. وتحدثت تقارير عن مزاعم بأنه “أمر بقتل رجل أعمال، وأن له صلات بجماعة روسية للجريمة المنظمة” وينفي تلك المزاعم.
لقد عانى بشدة خلال الأزمة المالية لعام 2008 وكان بحاجة إلى بوتين لإنقاذه. وفي عام 2009، أهانه الرئيس بوتين بالقول علنا إنه سرق قلما. ويبدو منذ ذلك الوقت يعمل مرة أخرى لصالح بوتين حيث وصفه تقرير مولر، وهو تحقيق أمريكي في الجهود الروسية للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016 ، بأنه “متحالف بشكل وثيق” مع الرئيس.
إيغور سيشين (غير معروف حجم ثروته)
مفروض عليه عقوبات من قبل: الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي
صلات إيغور سيشين ببوتين طويلة وعميقة، وذلك وفقا للاتحاد الأوروبي الذي أعلن عقوبات ضده في 28 فبراير/شباط الماضي. ويُقال إنه أحد مستشاريه الأكثر ثقة وقربا، بالإضافة إلى أنه صديق شخصي، ويُعتقد أن الاثنين على اتصال يومي.
وقد وصل إلى وضعه هذا من خلال إبعاد المعارضين بلا رحمة ولقبه في الصحافة الروسية هو دارث فيدر. ووصفته برقية مسربة من السفارة الأمريكية في عام 2008 بأنه “غامض للغاية لدرجة أنه قيل إنه قد لا يكون موجودا بالفعل، ولكنه وحش اخترعه الكرملين لبث الخوف”.
أليكسي ميلر (غير معروف حجم ثروته)
عقوبات مفروضة من قبل: الولايات المتحدة
يُعد أليكسي ميلر صديقا قديما آخر لفلاديمير بوتين. ونظرا لكونه رجلا غير واضح فقد بنى أيضا حياته المهنية على الولاء للرئيس بداية من تولي منصب نائب بوتين في لجنة العلاقات الخارجية في مكتب رئيس بلدية سانت بطرسبرغ في التسعينيات.
بيوتر أفين و ميخائيل فريدمان (الأول تُقدر ثروته بـ 4.8 مليار دولار والثاني تُقدر ثروته بـ 12.6 مليار دولار)
عقوبات مفروض عليهما من قبل الاتحاد الأوروبي
يصف الاتحاد الأوروبي بيوتر أفين (في الصورة على اليسار) بأنه أحد أقرب الأوليغارشيين للرئيس بوتين، كما يصف ميخائيل فريدمان بأنه يد بوتين الضاربة في الدائرة المقربة من بوتين. وقد أنشأ الرجلان معا ألفا بنك وهو أكبر بنك خاص في روسيا.
وقال تقرير مولر إن أفين يلتقي مع بوتين في الكرملين حوالي 4 مرات في السنة مشيرا إلى أنه “يفهم أي اقتراحات أو انتقادات يوجهها بوتين خلال هذه الاجتماعات باعتبارها توجيهات ضمنية، وستكون هناك عواقب على أفين إذا لم ينفذها”.
لقد حذرهما بوتين في عام 2016 ونصحهما بحماية مصالحهما من العقوبات المستقبلية. وقد استقال الاثنان هذا الأسبوع من مجموعة ليتروان الاستثمارية التي يقع مقرها في لندن وأسساها منذ ما يقرب من 10 سنوات لأن حصصهما جمدت بسبب عقوبات الاتحاد الأوروبي في 28 فبراير/شباط الماضي. كما تنحى أفين من منصب الوصاية في الأكاديمية الملكية للفنون في لندن.
وقال الرجلان: ” إنهما سيطعنان بقوة في المزاعم التي لا أساس له لفرض تلك العقوبات، وبكل الوسائل المتاحة لهما”.
ويعيش فريدمان، الذي يُعتقد أن ثروته تبلغ حوالي 12 مليار دولار، في لندن في منزل بجوار ملعب لوردز للكريكيت، ويمتلك أيضا عقارا ضخما هو أثلون هاوس في شمال لندن والذي دفع 65 مليون جنيه إسترليني مقابله في عام 2016.