كتبت تريز حبيب
تم بنجاح فاعليات المؤتمر السنوى الخامس للجمعية المصرية للصدفية (ESP) بالتعاون مع إلتهابات الأمراض الجلدية والصدفية الدولى فى فندق جولدن جويل بمدينة
الإسكندرية عروس البحر المتوسط يوم 19 نوفمبر2020 برئاسة الأستاذ الدكتور عماد الجمل أستاذ الأمراض الجلدية بكلية طب جامعة الأزهر والأستاذ الدكتور عبد العال الكمشوشى والأستاذة الدكتورة إيمان المرسى
كما حضر المؤتمر لفيف من الخبراء والعلماء فى مجال الأمراض الجلدية والصدفية من أنحاء العالم وخاصة هولندا وبلجيكا ومن كافة أنحاء الجمهورية ومن جميع جامعات ومحافظات مصر من القاهرة والأزهر وقناة السويس والإسكندرية وعين شمس والمنصورة والزقازيق وطنطا ومن جميع المستشفيات ومن وزارة الصحة والتأمين الصحى بالإسكندرية مع الأخذ فى الإعتبار لكل الإجراءات الإحترازية والتباعد.
وقال الأستاذ الدكتور عماد الجمل أستاذ الأمراض الجلدية بكلية طب جامعة الأزهر أن المؤتمر تناول العديد من الموضوعات الحديثة فى علاجات أمراض الصدفية وحدثنا عن كيفية إيجاد وسيلة تحفز المريض على الإلتزام بالعلاج كما حدثنا أيضا عن تثقيف المرضى وتناول المؤتمر علاقة مرض الصدفية بفيروس COVID-19 وكيفية التعامل مع أدوية الصدفية وهل يمكن إستخدامها أثناء الإصابة بفيروس الكورونا أم لا؟ وأيضا مرض الصدفية فى الأظافر ودور السايتوكين 23 فى الصدفية وكيفية علاجه كما تناول المؤتمر العلاقة بين مرض الصدفية وإلتهاب الجهاز الهضمى وكذلك الصدفية فى الأطفال والوسائل العلاجية الحديثة لعلاج إلتهاب الصدفية المفصلى والصدفية التى تؤثر على راحة اليد والقدم من الأسفل وكيف تؤثر الصدفية على العين وعلى الحامل والمرضع وكبار السن والعلاجات الموضعية الحديثة فى الصدفية وإستخدام طب العلاجات الطبيعية والبيولوجية فى علاج الصدفية.
وكان لنا لقاء مع الأستاذة الدكتورة حنان ربيع ندا أستاذ بكلية طب القصر العينى جامعة القاهرة وحدثتنا عن الحالات الصعبة التى يقابلها طبيب الأمراض الجلدية وهو يعالج أمراض الصدفية فالصدفية الآن تمثل جزء كبير من الأمراض الجلدية والإهنمام بها يتصاعد كل يوم لأننا بدأنا فى فهم عميق للأسباب التى تسببها وبالذات الأسباب المناعية وعلاقة الخلايا الليمفاوية بالذات ال T CELLS بهذا المرض وما تفرزه من حاجات إسمها السايكوتينات وهى المشاكل التى نراها فى الصدفية سواء على مستوى الجلد أو غيره لأن الصدفية بتؤثر على الأعضاء الآخرى وتجعل المريض يدخل فى سكر وإرتفاع نسب الدهون وإرتفاع الضغط وتسبب أيضا أمراض القلب لأنها أحيانا تسبب تصلب فى الشرايين كما ظهرت فى الفترة الأخيرة أنواع كثيرة من الصدفية صعبة العلاج مثل الصدفية المتقيحة ومثل الصدفية المحمرة أو الممتدة
وظهرت حالات صدفية مصحوبة بأمراض آخرى مناعية مثل أراض ذو الفقاعة ومثل أمراض البوهاء وظهرت أيضا الصدفية مع أمراض حساسية آخرى مثل الحساسية التأتبية فبدأنا إيرا جديدة نبحث فيها عن الأسباب التى بها الصدفية تظهر مع الأمراض الآخرى أو لماذا الأمراض الآخرى تظهر مع الصدفية والآن بعد أن وصلنا للأسباب المؤدية لها من الناحية المناعية أصبحت لدينا فرصة لمعالجتها بصورة جميلة جدا فالهدف من المحاضرة هو أننا ننقل للجيل الجديد وشبابنا الأطباء هذه الحالات الصعبة وكيفية الوصول لأفضل وسيلة علاجية لها لكى يستطيعوا إستخدامها فى مثل هذه النوعية من الأمراض.
ومن أهم التوصيات أن نتعمق أكثر فى فهم هذا المرض لأنه سوف يوضح لنا ليس الصدفية فقط إنما ما وراء الأمراض الجلدية الآخرى وأيضا يجب أن ننقل للشباب أن الصدفية ليست كتاب يحفظه إنما يجب أن العلاج يختلف من مريض إلى مريض آخر وكذلك عندما يتم معالجة مريض الصدفية يجب أن يسأل عن الأمراض المصاحبة له ويجب تثقيف المريض عن الصدفية وأسبابها وعلاجها وأخيرا الصدفية تؤثر على الحياة اليومية للشخص فيجب أن يكون علاج الصدفية ليس فقط معالجته جلديا بل يجب تحسين نوعية الحياة للمريض.
وإلتقينا بالأستاذ الدكتور إبراهيم فوده إستشارى ومدرس الأمراض الجلدية والتناسلية بكلية طب الأزهر وحدثنا عن علاج مرض الصدفية مع مرضى إلتهاب الكبدى الوبائى B & C ومع بعض الأمراض المزمنة مثل مرض زيادة الوزن السمنة أو مرض الشرايين التاجية فكل مرض يحتاج إلى نوع معين من أدوية الصدفية فيجب على مريض الإلتزام بالعلاج والمتابعة مع الطبيب المعالج.
وكان لنا لقاء مع الأستاذة الدكتورة غادة عبد البديع عمر أستاذ ورئيس قسم الجلدية طب بنات الأزهر وحدثتنا عن المشاكل التى تحدث فى العين من الصدفية وهى جزئية مهمة جدا وعادة أطباء الجلدية لا ينتبهون إلى أن الصدفية مثلما تؤثر على الجلد فهى أيضا تؤثر على القلب وتؤثر على جهاز الدورة الدموية وتؤثر على الرمد ويحدث بها مشاكل فى أجزاء العين بما فيها الشبكية والقزحية وهذه مهمة جدا لأنه فى بعض الحالات تؤدى إلى فقدان البصر وبدأنا نكتشفها فى الفترة الماضية وأصبح الآن يوجد تعاون بيننا وبين أطباء الرمد لكى نتغلب على هذه المشكلة.
ومن أهم التوصيات التى نوجهها إلى أطباء الجلد أن مريض الجلدية الذى يشكو من الصدفية فى الجلد أو صدفية فى المفاصل يجب إرساله إلى دكتور الرمد على الأقل أربع مرات فى السنة وأيضا عندما يأتى مريض الصدفية يجب فحصه جيدا ونعطى له علاج لأن إلتهاب الصدفية فيه فى نفس الوقت إلتهاب فى العين فيجب أن يتم معالجته جيدا.
وإلتقينا بالأستاذة الدكتورة يمنا مزيد الحمد أستاذ مساعد بكلية طب طنطا قسم جلدية وتناسلية وحدثتنا عن أن الصدفية عبارة عن إلتهاب جلدى يظهر على شكل طفح جلدى وعليه قشرة سميكة وممكن أن لا يقتصرهذا المرض على الجلد بل
يأتى أيضا فى المفاصل ويؤثر على باقى أجهزة الجسم وأن الصدفية ليست مرض معدى والحالة النفسية للمريض مهمة جدا ومن الأفضل علاج الصدفية مبكرا وإكتشاف إنتشار المرض خارج حدود الجلد فأى جهاز من أجهزة الجلد شىء مهم جدا لأن كل ما كان العلاج مبكرا كل ما كانت النتيجة أفضل والمريض يحاول دائما الإقلال من وزنه ويبعد عن أى ضغوط نفسية ويهتم بالوجبات الغذائية بأن تكون صحية ويبعد عن الأكلات الجاهزة لأن زيادة الوزن تزيد من الصدفية.
كما إلتقينا بالأستاذ الدكتور وائل سعودى أستاذ مساعد الأمراض الجلدية بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا وهو رئيس جلسة وحدثنا 3 محاضرات للأستاذ الدكتور عماد الجمل والدكتور إبراهيم فوده والدكتور وليد البللاط عن الجديد فى علاج أمراض الصدفية سواء علاج موضعى أو علاج سيستميك وأصبحت الصدفية الآن مرض منتشر وهو مرض يتعرض له جميع أعضاء الجسم وليس الجلد فقط ولذلك نحن ندرس أقضل وسيلة لطرق العلاج لكى لا يتعرض المريض لحدوث مضاعفات.
وتعتبر مصر من الدول المتقدمة فى علاج الصدفية والمؤتمر يضيف كل سنة الجديد فى علم الصدفية لكى يتابعه شباب الأطباء وأيضا معرفة ماهى طرق العلاج الحديثة وكيفية تشخيص المريض ولا يتعامل معه على أنه مرض جلدى فقط بل مرض يشمل جميع أعضاء الجسم لذلك يجب أن يتم تشخيصه مبكرا حتى يعفى المريض من أخطار مضاعفة بعد ذلك.
وفى ختام المؤتمر وجه الأستاذ الدكتور عماد الجمل الشكر لجميع المشاركين فى المؤتمر ووجه الشكر لشركات الأدوية الراعية للمؤتمر وأيضا للشركة المنظمة للمؤتمر شركة ICOM وخاصة الأستاذ الدكتور أحمد الشال والأستاذ مراد الأنصارى على مجهوداتهم العظيمة فى تنظيم المؤتمر.