بقلم: شيماء صالح
صرح وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي فى الأيام القليلة الماضية بأنه تم وضع نظام
الثانوية العامة بالشكل الجديد لعام 2021،و أكد بأنه تم إلغاء النظام القديم الذى كان يحتاج إلى طباعة امتحانات
وتأمين وخالفه، و أن النظام الجديد سيكون إلكترونيا ، كما سيكون التصحيح إلكتروني باإلاضافة إلى أن
الطالب سيعرف نتيجته قبل خروجه من الامتحان.
و يكون دور المدرسة الآن تكميلي باإلاضافة إلى المصادر الرقمية التى توفرها الوزارة و منها بنك المعرفة
ومنصة “أدمودو “ومنصة “study”والقنوات التعليمية، و يكون دور المعلم هو تقديم النصح للطالب فقط و ليس التلقين، و تنتهى دوامة الدروس الخصوصية التى أصبحت
حمل ثقيل وعبء على ميزانية البيت المصرى.
و يعتمد النظام الجديد فى شكل الامتحان على الاسئلة الاختيار من متعدد و أسئلة “صح وغلط “،الذى يضع حد
للسيطرة على حالات الغش، وبهذا نقول وداعا لمقولة “الملزمة مش هيخرج منها الامتحان “و “التوقعات
النهائية لمادة كذا”،و “أحفظ علشان تعرف تجاوب “وغيرها من المقولات الشهيرة، فأصبح الفهم هو سيد
الموقف وبدأت فترة جديدة أساسها التعلم ألجل العلم و المعرفة و ليس الحصول على الشهادة فقط.
فى رأيى أن فى النظام القديم منذ تطبيقه فى منتصف فترة التسعينيات كانت الأسر المصرية تعيش فى حالة ضغط و توتر لمدة عامين كاملين كان نظام يحث على الإبداع و التفكير الذى كان أساسه التلقين و الحفظ ،
لكن الآن مع الشكل الجديد و عودة نظام التحسين الذى له إيجابيات عديدة، من أهمها هو إعطاء فرصة جيدة
للطالب فى تحسين أدائه ومستواه بين االممتحنين “يونيو – أغسطس “للوصول إلى المجموع الافضل ، وانتهاء
عصر الدروس الخصوصية و تغيير الشكل التقليدى المعتمد على الحفظ و تبديله بشكل يسعى إلى البحث و
التفكير من جانب الطالب الذى وفقا للنظام الجديد لن يكون دوره أن يتم تلقينه بل عليه البحث عن المعلومة و
إدراكها، و أخيرا فإن الشكل الجديد للثانوية العامة سواء فى شكل اإلمتحان او فى شكل الحصول على المعلومة
هو تطور إنجاز فى مسيرة التعليم فى مصر.