بقلم الباحث التاريخى الشريف / أحمد ُحزين شقير الُبصيلى
……………………………………..
الاربعاء الموافق 23-9-2020م
لاشك ان مكانة الآثار والتراث وتاريخ وطنك وأهميتهم تنعكس في دورهم الهام في تشكيل هوية المواطن وانتمائه لتاريخه وحضارته وترسيخ معاني الوطنية والاعتزاز بالوطن لاسيما وأن مصر الحبيبة بلد تقاطعت عليه الحضارات عبر العصور وكان لها حضورها المؤثر في الثقافة والعلوم على مر التاريخ وقد عزم الباحث التاريخى مصطفى ُحزين وأصحابه على إحداث نقلة نوعية في نظرة الناس للآثار والتراث الوطني وإعادة الاعتبار له وعدم اعتبار ذلك ترفاً.
والحمد والشكر لله على رزقه لبلدنا بكثير من الأماكن التاريخية والاثرية التى توجد في كافة أنحاء بلادنا المترامية الأطراف أعداد كثيرة من الآثار التَّاريخيَّة العريقة التي تُثير الإعجاب والدهشة وتجذب إليها اهتمام المهتمين بالتراث وتستولي على شغاف قلوبهم في كل مكان وزمان وتدفعهم إلى التأمل والتفكر في المعالم التَّاريخيَّة التي تجسد الماضي بكل تفاصيله الفنية والثقافية والهندسية والاجتماعيَّة وتمد المعالم الحديثة على مر الأيام بضياء من نور حضاري لا ينضب بل ترتبط معها على الدوام بحبل سري لا ينفصل بعكس حضارة المرء المعاصر ومدى إدراكه وفهمه لقيمة ماضيه الذي يراه رأي العين المجردة صباح ومساء فالمرء عندما يشاهد هذه المعالم التَّاريخيَّة شامخة المعالم لم تفقد صيغتها التَّاريخيَّة بل محافظة على رونقها القديم من عوادي الزمان فإنه يشعر بالفخر والاعتزاز والرضاء والسرور كلما يدخل مكان من مزارتنا التاريخية أو مدينة من مدن بلادنا وكل قرية من قرى بلادنا المترامية الأطراف التي لها جذور عريقة التي تعكس بصورة صادقة تاريخ الوطن الجميل وتعطي الصورة المشرقة لأجيالنا المتلاحقة عن عصر الآباء والأجداد ويلمسون من خلال هذه المعالم ما أضافوه وما قدموه وما شيدوه في عصرهم وما كانت حياتهم وعلاقاتهم في تاريخ الإنسانيَّة كل أمة من الأمم في كافة أقطار المعمورة تحتفل بتاريخها وتفتخر بمخزونها التراثي على مختلف أشكاله وألوانه وفى مقدمتهم مصر التى تمتلك بفضل من الله ربع آثار العالم وبها كثير من الاماكن التاريخية التى تشهد لهذا الوطن بالفخر والرفعة
ولقد جذبنى وشد انتباهى جولات شباب من متخصصى التاريخ المصرى يقومون بجولات لتعريف الشباب بتاريخ بلادهم وجذب السياحة الى بلدهم.
ولقد شاهدت فيديو رائع للباحث التاريخى السيد / مصطفى ُحزين أحمد وهو يشرح تاريخ أسرة محمد على باشا وجذب الكثير حسن الإلقاء وسهولة توصيل المعلومة
فإن للأماكن التاريخية دور هام وحيوي في جذب السُّيّاح وبالتالي تَحسين اقتصاد الدُّول فالسّياحة تُشكّل مصدر دخل مهمّ وحيويّ وفعّال في المجتمعات والدّول المُختلفة خاصّةً في المناطقِ التي تحتوي على العديدِ من المَعالِمِ الأثريّةِ المهمّةِ والحيويّةِ مثل مصر.
ذلك أنَّ النّاس بمختلَف أَنواعِهِم وأصنافِهِم يتهافتون على رؤية العَظمة في البناء والدّقّة في التّصميم والأفكار الخلّاقَة التي كانت موجودة عندَ الأقوام والحضاراتِ المندثرة ممّا يَعمل على تنشيط الحركة الاقتصاديّة في الدّول التي يزورونَها حيثُ تتوفّر العديد من فُرَص العمل كما تَنشَطُ الحركة التّجاريّة في المواسم السياحة بالإضافةِ إلى إقبال السياح على المرافق السّياحيّة المختلفة ممّا يؤدى إلى ضَخّ الأموال بكثرة إلى مصر الحبيبة فكل الشكر للباحث التاريخى السيد / مصطفى ُحزين أحمد واصحابه على جذب السياحة الداخلية والخارجية بمصر الحبيبة
والله الموفق والمعين.