اقالة عباس للمحافظین…خطوة لتصحیح المسار؟
متابعة : عبده الشربيني حمام
تتابع الفعالیات الفلسطینیة تبعات القرار الأخیر للرئيس
الفلسطیني محمود عباس بإقالة معظم محافظي المدن
الفلسطینیة في الضفة الغربیة وقطاع غزة، في خطوة تهدف
أساسا إلى “ضخ دماء جدیدة في مفاصل السلطة الفلسطینیة”
بحسب مصادر مسؤولة.
وكانت وكالة وفا الرسمیة قد أشارت أن الرئیس أبو مازن قد
أصدر مرسوماً رئاسیاً بتشكیل لجنة رئاسیة،
تضم عدداً من
الشخصیات القیادیة ذات الاختصاص لاختیار مرشحین لشغل
منصب محافظي المحافظات الشاغرة ورفعھا لإصدار
قرار.
ھذا واعتبر عضو اللجنة التنفیذیة لمنظمة التحریر الفلسطینیة
أحمد مجدلاني أن “التغییر على مستوى المسؤولین ھو
“الأمر الطبیعي ولیس الاستثنائي”.
فیما صرح عضو المجلس الثوري لحركة “فتح” محمد اللحام
أن “المؤسسات العامة في معظمھا أصابھا التكلس، وفي حاجة
إلى ضخ دماء جدیدة شابة” معتبرا أن الوضع الداخلي
الفلسطیني یتطلب “التغییر لرفع الھمة، واستنھاض الوضع،
ومعالجة كثیر من التجاوزات في المجتمع الفلسطیني”.
ووصف المحلل السیاسي الفلسطیني حسن سوالمة الخطوة التي
اتخذھا الرئیس أبو مازن المتوقعة لاسیما بعد تأكیده خلال
كلمته الأخیرة في اجتماع الأمناء العامین في مصر أن السلطة الفلسطینیة لن تتوانى عن تحمل مسؤولیتھا بتثبیت صمود
المواطنین وتحسین واقعھم المعاش الى جانب نضالھا على
المستوى الدولي للدفاع عن الحق الفلسطیني عبر الوسائل
المتاحة.
وبحسب سوالمة فان التحركات التي شنتھا القوى الأمنیة
الفلسطینیة مؤخرا في عددا من المحافظات وبخاصة جنین
والخلیل ضد مظاھر الخروج عن القانون والھاربین من العدالة
تأتي لتؤكد توجیھات الرئیس أبو مازن بضرورة منع الفوضى
في الضفة والعمل على فرض الأمن والاستقرار.
ویرى سوالمة أن الرئیس أبو مازن لازال على المستوى
السیاسي الشخصیة الفلسطینیة الأبرز محلیا باعتباره شخصیة
جامعة تحظى باعتراف دولي واحترام داخل الأوساط
الفلسطینیة لاسیما في ظل إصراره على ضرورة إنھاء الانقسام
وتوحید الصف الفلسطیني رغم التحدیات التي یفرضھا رفض
حماس الاحتكام للشرعیة الدولیة.