تابعت إكرام علي أدم
خلت الشوارع في إسرائيل كليا من السكان وتوقفت مرافق الحياة العامة والخاصة في يوم الغفران أو”كيبور” وهو الأقدس في الديانة اليهودية.
وبدأ يوم الغفران مع مغرب الشمس يوم أمس ويستمر حتى مغرب شمس اليوم الإثنين.
وتحولت شوارع المدن والقرى الإسرائيلية إلى ما يشبه مدينة أشباح، حيث توقفت حركة الأفراد والمواصلات والسيارات ما عدا دوريات الشرطة.
وكما في كل عام في مثل هذا اليوم توقفت المؤسسات الخاصة والعامة عن العمل فأغلقت المطارات والموانئ والمعابر وحركة القطارات.
وتوقفت وسائل الإعلام الإسرائيلية المرئية والمسموعة والمكتوبة عن البث.
والتزم الإسرائيليون منازلهم في يوم الصيام الذي يستمر 25 ساعة.
ويستخدم بعض الإسرائيليين الدراجات الهوائية للتنقل أو الترفيه.
وكتب أفيخاي أدرعي، الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي،
على حسابه في تويتر: “إجلالا ليوم الغفران (كيبور) يتوقف اليوم كل شيء في الحركة في إسرائيل، تتوقف حركة السيارات والحافلات، ووسائل الإعلام وأماكن الترفيه والتسلية،
فيعتبر هذا وقتا لحساب النفس”.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في تعريفها يوم الغفران: “كون هذا العيد مخصصا لمحاسبة النفس، بعيدا عن الحياة اليومية الاعتيادية، فإن الأمور الدنيوية المادية تنحسر لتحل محلها همومنا الروحانية، حيث يصوم الناس مدة ليلة ويوم كاملين اعتبارا من غروب الشمس حتى حلول الظلام في اليوم التالي، كما تنهى تعاليم الديانة اليهودية عن ارتداء الحذاء المصنوع من الجلد والتطيب والاغتسال والمعاشرة الجنسية”.
وأضافت: “يوم الغفران هو يوم الصوم الوحيد الذي تأمر به التوراة ويكرسه المؤمن لتعداد خطاياه والتأمل في ما ارتكبه من ذنوب”.
ويتزامن يوم الغفران هذا العام مع فرض الحكومة الإسرائيلية إغلاقا مشددا في محاولة للحد من تفشي فيروس كورونا.
وعلى إثر ذلك فقد تم اغلاق الكنس اليهودية لتفادي التجمعات ونقل الفيروس.
ومنذ عام 1973 بات يوم الغفران يرتبط في الأذهان بحرب أكتوبر/تشرين الأول، حينما باغت الجيشان المصري والسوري القوات الإسرائيلية، وعبرت خلالها القوات المصرية قناة السويس وحطمت خط بارليف، وحققت نصرا عسكريا على إسرائيل.
آنذاك كان يوم الغفران الذي يحتسب بحسب التقويم العبري، قد صادف السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 1973، وفق التقويم الغربي، ولذلك يطلق على حرب أكتوبر، حرب “يوم كيبور” أو حرب عيد الغفران .