بقلم: جمعة نعمة الله
في ظل الوباء والبلاء الذي نعيشه نودع كل يوم مئات الناس ويصاب آلاف هل لأننا أصبحنا في زمن الفتن
يقول النبي صلى الله عليه وسلم “الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما ولاه وعالم ومتعلم”
فعلا الدنيا ملعونة ولكننا من أشد المتمسكين بها وهي في قلوبنا بمكان هل كل ما في الدنيا ملعون ولكننا نلهث وراء المال والأولاد والمصانع والمزارع فقال تعالي :
“﴿زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ۗ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ (14)[من سورة آل عمران]
وفي الأخر ” احذر خطر ”
فقد صدق الله وصدق رسول الله ونحن نلهو ونلعب ونحارب ونظلم وفي النهاية احذر خطر علي الجثمان ، ومن هنا نستمع لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه الحافظ بن الحجر العسقلاني أكثر من عشرين نوعا من أنواع الشهداء في فتح الباري علي شرح صحيح البخاري
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
ما تقولون في الشهيد فيكم ؟ قالوا القتل في سبيل الله قال إن شهداء أمتي إذا لقليل من قتل في سبيل الله فهو شهيد ، ومن مات في سبيل الله فهو شهيد ، والمبطون شهيد ، والمطعون شهيد
والكورونا تأخذ أحكام الموت بالطاعون وهناك من قال تاخذ حكم المبطون والعلماء قاسوا الكرونا مع الطاعون من هنا احذر خطر وهو عند الله شهيد خاف الناس منه حتي اقاربه ولكنه عند الله بمنزلة عظيمة.
فلنعد إلي الله ونتوب إليه في زمن اجتمع فيه الغلاء والبلاء والوباء اللهم سلم سلم