إنفض إعتصام شركه مصر للالومنيوم ، والذي انتهى بيوم اضراب عن العمل ، حيث توقفت عجلات الدفع داخل ذلك الصرح الصناعي الكبير عن العمل لمطالبة الدوله والجهات المعنيه متمثله في وزير قطاع الأعمال ، وكذلك رئيس الشركه القابضه مهند محمد السعداوي
وبعد توقف استمر يوم كامل فضل عمال مصر للالومنيوم إنهاء الاعتصام والإضراب ، والحفاظ على منشأتهم التي هي وطنهم الأصغر والأول بعد رفض كثير من المحاولات لإنهاء الاعتصام والتوقف عن الإضراب
كان ظهور السيد المهندس محمود سالم رئيس مجلس ادارة شركة مصر للالومنيوم له مفعول السحر بين عمال الشركة ، حيث كان حديثه حديث الأب لابنائه
موضحا أهمية ذلك الكيان للجميع منذ عام 1974 ، وطن كبير إحتوي الجميع على مدار سنوات عديده معلنا ان الإضراب اضراره المهنيه والإداريه كثيره ، وان طال سوف يسبب لنا نحن ابناء الالومنيوم حزن كبير وخسائر اكبر .
كان حديث مهندس محمود سالم للعاملين له مردود إيجابي ، لما يملك من مكانه طيبة بينهم.
إنفض الإعتصام وعاد العاملين لسكناتهم ودارت عجلات الدفع وارتفع صوت الماكينات مره اخرى ، ذلك الصوت الذي إعتاده الجميع بحب.
ويأتي سؤال مامصير أرباح عاملين مصر للألمنيوم ؟
ذلك السؤال من يملك الإجابه عليه ؟
جاء بيان رئيس الشركه القابضه للصناعات المعدنيه ، موضحا كثير من علامات الإستفهام بين العاملين
تحدث مهندس محمد السعداوي قائلا :
” أن شركة مصر للألومنيوم بنجع حمادي تعد إحدى أكبر الشركات فى محفظة الشركة القابضة، حيث يبلغ رأس مالها 1.6 مليار جنيه، وقد حققت الشركة نجاحات متكررة
فهى واحدة من أكثر شركات قطاع الأعمال العام ربحاً وكذلك أحد أكبر الشركات من حيث التصدير.
وأكد أن شركة مصر للألومنيوم فى العام المالى الأخير قد حققت مجمل خسائر قدرها 2.1 مليار جنيه من النشاط الجارى وصافى خسائر قدرها 1.7 مليار جنيه خلال العام المالى 2019/2020 (أى ما يزيد عن رأس المال المدفوع) مقارن بأرباح قدرها 571 مليون جنيه عن العام المالى السابق 2018 /2019.
وأشار إلى أن أسباب الخسائر ترجع إلى انهيار أسعار معدن الألومنيوم فى أسواق وبورصات المعادن العالمية مما أدى إلى نقص إيرادات الشركة بمبلغ 2.4 مليار جنيه عن العام المالى السابق،
علماً بأن أسعار المعادن تتغير صعوداً وهبوطاً طبقاً لدورتها فى الأسواق العالمية وزادت عليها ما ترتب من أثار جائحة كورونا فى الأسواق العالمية، ومن أسباب تحقيق الخسائر
أيضاً ارتفاع تكلفة الإنتاج بشركة مصر للألومنيوم نتيجة ارتفاع سعر توريد الطاقة الكهربائية مقارنة بمثيلاتها فى المصاهر العالمية مما زاد التكلفة بمقدار 338 مليون جنيه عن العام المالى السابق ” .
وفى ظل حرص وزارة قطاع الأعمال العام والشركة القابضة للصناعات المعدنية وشركة مصر للألومنيوم على الحفاظ على دخول العاملين وتقديراً لجهودهم وما حققوه من إنتاج فى ظل الظروف الصعبة، فقد تم صرف 21 شهر للعاملين بقيمة 126.1 مليون جنيه تحملتها شركة مصر للألومنيوم كاملة (12 شهر دعم تطوير مؤقت بقيمة 69.1 مليون جنيه + 9 شهور حوافز جهود بقيمة 57.1 مليون جنيه) وذلك بخلاف مرتبات العاملين.
تجدر الإشارة إلى أنه وعلى الرغم من صرف تلك المكافآت إلا أن العاملين قد قاموا باعتصام داخل الشركة وأوقفوا الإنتاج، وفى حال استمرار توقف خطوط الإنتاج فإن ذلك سيؤدى إلى استمرار الخسائر وعدم قدرة الشركة على صرف أى منح أو مكافأت للعاملين، وقد يصل الأمر فى النهاية إلى عدم قدرة الشركة على توفير المرتبات الشهرية وكذا الوفاء بالتزاماتها.