إحتفالية أبطال أكتوبر بمناسبة مرور 54 عاما على إنشاء سلاح الدفاع الجوي
تغطية: عماد برجل
أقيم اليوم بنادي الإتحاد السكندري إحتفالية بمناسبة مرور 54 عاما على إنشاء سلاح الدفاع الجوي.
أشرف على الحفل النقيب مهندس كمال المصري من أبطال سلاح الدفاع الجوي و حرب اكتوبر بالتعاون مع فريق الكشافة بالنادي بقيادة دكتور هاني كامل.
كما تم دعوة ثمانية عشر لواء من سلاح الدفاع الجوي خاضوا حرب اكتوبر.
جدير بالذكر أن قوات الدفاع الجوي المصرية هي إحدى الفروع الرئيسية للقوات المسلحة المصرية، وهي المسئولة عن حماية المجال الجوي المصري ضد أي هجمات جوية معادية.
أنشئت القوات طبقاً للقرار الجمهوري الصادر في 1 فبراير 1968 الذي نص على إنشاء قوات الدفاع الجوي كفرع رئيسي ثالث للقوات المسلحة بجانب القوات الجوية والقوات البحرية وكقوة رابعة بجوار القوات البرية والبحرية والجوية، وكانت سابقاً جزءاً من سلاح المدفعية وتحت القيادة العملية للقوات الجوية.
يدخل في خدمة القوات جميع الضباط من خريجي كلية الدفاع الجوي المصرية التي يقع مقرها بمدينة الإسكندرية، ويقع مقر قيادة القوات بمدينة القاهرة ويتولى قيادتها حالياً فريق / محمد حجازي.
تحتفل قوات الدفاع الجوي بعيدها في يوم 30 يونيو من كل عام، وهو اليوم الذي سطر فيه رجال الدفاع الجوي المصري واحدة من أعرق المعارك العسكرية المصرية عام 1970، حين قاموا بإنشاء حائط الصواريخ الحصين، الذي حمى السماء المصرية من هجمات سلاح الطيران الإسرائيلي المتكررة التي أسفرت عن خسائر في أرواح الجنود والمدنيين، ومنها مذبحة بحر البقر التي راح ضحيتها 30 طفل خلال قصف لطائرات الفانتوم الإسرائيلية فوق قرية بحر البقر بمحافظة الشرقية.
عقب إنشاء حائط الصواريخ واعتبارا من 30 يونيو 1970 وخلال الأسبوع الأول من شهر يوليو تمكنت صواريخ الدفاع الجوي المصري من إسقاط العديد من الطائرات طراز فانتوم، وسكاي هوك، وأسر العديد من الطيارين الإسرائيليين وكانت هذه أول مرة تسقط فيها طائرة فانتوم، فأطلقت وسائل الإعلام المصرية على ذلك الأسبوع «أسبوع تساقط الفانتوم».
في يوم السبت الموافق السادس من أكتوبر 1973 والعاشر من رمضان أصدر قائد قوات الدفاع الجوي الأمر الكودي «جبار» لكي يفتح قادة التشكيلات المظاريف السرية التي سلمت إليهم في اليوم السابق، والتي احتوت على خريطة للقطاع الذي يعمل فيه كل تشكيل موضحاً عليها البيانات والتوقيعات الخاصة بالضربة الجوية الأولى للقوات الجوية المصرية، وشرع قادة التشكيلات في اتخاذ الإجراءات والوسائل التي طالما تدربوا عليها. وفي تمام الساعة الثانية وخمس دقائق ظهراً عبرت الطائرات المصرية قناة السويس متجهة إلى أهدافها المحددة، فيما قامت في نفس الوقت الآلاف من مدافع الميدان بقصف مركز على خط بارليف ونقطه الحصينة، وفي تمام الساعة الثانية وعشرين دقيقة بدأت الموجات الأولى من جنود المشاة تعبر قناة السويس على امتدادها من بورسعيد شمالاً إلى السويس جنوباً، بينما كانت الطائرات المقاتلة المصرية في طريق عودتها إلى قواعدها بعد تنفيذ الضربة الجوية الناجحة التي أثرت بإسرائيل في اللحظات الأولى من المعركة، في حين كان الصمت والسكون يسيطر على مواقع الدفاع الجوي المصري في انتظار الهجوم المضاد من قبل الطيران الإسرائيلي، الذي بدأت تظهر بوادره على شاشات الرادار المصري اعتباراً من الساعة الثانية وأربعين دقيقة، فقامت الصواريخ المضادة للطائرات بإسقاط الطائرات الإسرائيلية الواحدة تلو الأخرى، واستمر الحال خلال الساعات التالية التي كان تدفع بها إسرائيل بطائراتها على طول الجبهة لتحاول ضرب وإعاقة تقدم القوات المصرية وتدمير جسورها ومعابرها، وقوات الدفاع الجوي المصري تواجه هجمات إسرائيل وتوقع بطائراته وطياريه، وفي تمام الساعة الخامسة مساءً أصدر قائد القوات الجوية الإسرائيلية أوامره لطياريه بتفادي الاقتراب من القناة لمسافة تقل عن 15 كم شرقاً. وعند حلول الظلام لم تجد القوات الإسرائيلية بداً من القبول بمزيد من الخسائر واستأنفت هجماتها الجوية ضد القوات المصرية التي نجحت في عبور القناة محاولةً منعها من إقامة المزيد من الكباري والمعابر لتعزيز نجاحها، إلا أن جميع تلك المحاولات باءت بالفشل نتيجة للاشتباكات الناجحة لشبكة الدفاع الجوي المصري.
وفي نهاية الحفل تم التقاط الصور التذكارية مع اتفاق جميع السادة اللواءات على تكرار مثل هذه اللقاءات دوريا.