بقلم منار صلاح
براءة الأطفال من الأشياء التي تبعث الراحة وتجعلك سعيداً طالما أقترنت بهم وتواجدت معهم دائما فأنت تجدد برائتك بهم ومعهم.. الضحكة البريئة واللعب هم سمة الأطفال حقيقة.
شد إنتباهي هذا المشهد لطفل أجبرته الظروف على الخروج للعمل منذ نعومة أظافره ووجد نفسه مسؤلا عن عائلة… لو بحثنا في هذا الموضوع الذي قتل مناولة دراميه على شاشات التلفزيون والسينما، أن تلك الفئة مطحونة منذ القدم ولها أكثر من صورة نتيجة الجهل والفقر والمرض.. نجد الأب مريض أو غير مسئول أو مدمن فيجبر أولاده على العمل منذ الصغر وكذلك يجبر الأم أيضا على العمل ويأخذ كل تقودهم نتيجة عملهم ليصرفها على كيفه ولا يبالي ماذا يحدث لبراءة الطفل وقتله لطفولته.
الطفل العامل يعمل بكل المهن الحرفية وقد يعاقب خلال العمل بالضرب والسب والإهانة لآدميته دون المراعاة لسنه وإحتياجاته ورغم ذلك تجد في ملامحه الحزينة ودموعه الكثير من برائته التي قد تجذب إنتباهك أو تشعرك بالرغبة في المساعدة وإحتضانه.
كثير من الأطفال الملقبون أيضا بأطفال الشوارع منهم من هرب من عنف أسري وإختار بإرادته الشارع والعمل سواء التسول أو العمل بأي مهنة حرفيه ولكن المهزلة هي تواجد عصابات وبيزنس الشحاتة وهى موجود ومنتشره بشكل رهيب فيتم أخذ الطفل بإرادته أو دون إرادته للعمل معهم وفي المقابل يجد مأوى وحماية من الشارع.
نحن نواجه مشكلة خطيرة وكبيرة ذات أبعاد إجتماعية ونفسيه بحتة ستؤثر بشكل رهيب على البلد وعلى هذه البراءة التي ستندثر تدريجياً ويظهر بدلا منها البلطجة وأطفال الشوارع والقهر والغضب.. لابد من الوقوف ضد سرقة هؤلاء الأطفال وليس بجهود الحكومة وحدها ولكن بجهود المجتمع المدني وتكاتف الناس جميعا للحفاظ على برائته.و توعية الأسر للحفاظ على أطفالها