بقلم : جمعة نعمةالله
في الحديث الذي صححه الألباني بسند صحيح قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمُ الأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَتَدَاعَى الأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا ، قُلْنَا : مِنْ قِلَّةٍ بِنَا يَوْمَئِذٍ ؟ قَالَ : لا ، أَنْتُم يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ ، يَنْزَعُ اللَّهُ الْمَهَابَةَ مِنْ قُلُوبِ عَدُوِّكُمْ وَيَجْعَلُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهَنَ ، قِيلَ : وَمَا الْوَهَنُ ؟ قَالَ : حُبُّ الْحَيَاةِ وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ ” إن الناظر في الأمة في هذه الأونة يجد أن الأعداء لم تتداعي علينا الآن
ولكن الأمة قد تداعت علي نفسها علي نفسها بديلا عن أعدائها فسخرت منها أعدائها منها لأنهم لم يكلفوهم حتي الرصاصة التي تقتلهم ونهبت ثرواتهم طواعية منهم وانقلبت الأمور حتي أن الأخوة أصبحوا أعداء والعدو أصبح حبيب وهذا أصعب من قول النبي تتداعي عليكم الأمم فقد تداعت أيام المغول والصلبيين وتوحد الأمة أمام أعدائها أما الأن فقد تداعت الأمة علي نفسها لتدمير بعضها البعض وهي واضحة لكل ذي عين هذا وقد برز العداء من مواقف صغيرة وإنحازت كل دولة إلي أعدائها أعجبني قول أنجيلا ميركل وهي تقول الهند والصين عددهم 2 مليار و500 مليون ولهم 150رب 800عقيدة ويعيشون في سلام .
المسلمون لهم رب واحد ونبي واحد وعقيدة واحدة والدماء عندهم محرمة ومع ذلك امتلأت شوارعها بالدماء ويقول القاتل يصرخ الله أكبر ويقول المقتول يصرخ الله أكبر وهذا قول نبي الرحمة ( بأسهم بينهم شديد)
نحن جيل تربينا أن عدونا إسرائيل الآن اختلفت الموازين فأصبحت الدول الإسلامية والعربية أعداء بعضها البعض وهى التي جعل الله أرضها أرض الخير والثروات والدول العرببة متصلة ليس بينهما جبال أو بحار كتلة واحدة من اليابس يكثر بينهما النزاعات علي الحدود رغم الثروات الهائلة التي من الله بها علي هذه الأمة والتي تعطي لأعدائها وتحرم منها حتي أصحاب البلد صدق رسول الله لقد كانت الأمم يأكلون في أمة الإسلام والأن الأمة تقضي علي بعضها البعض ولا عزاء لأمة اختارت أعدائها وعادت نفسها حتي أنهم ويحقرون بعض ويعيشون بعض مع أن عقيدتهم المسلم أخو المسلم لأيام ولايحقره عقيدتهم المسلم أخو المسلم فقر ضربوا عقيدتهم عرض الحائط وجدوا أعدائهم وأعطى هم أموالهم طواعية وعن طيب خاطر وهم يتذأبون عليهم وينتظرون التهامهم تذكرني بقصة كليلة ودمنة بين الذئب والحمار هل علامات الساعة وانهيار العروش علي مشارف الحياة أسأل الله أن يحمي ديار العرب والمسلمين وإلي الله المشتكي