كتب د.محمد أحمد عبده الحميد
وحدة متكاملة لا يمكن الفصل بين الروح والجسد، فهما وجهان لعملة واحدة.
الاعتدال والتروي وتثمين المواقف والأحداث وفق قيمتها الحقيقية يحفظ الإنسان معافى من الاضطرابات النفسية.
في المقال السابق تعرفنا معا على الأمراض السيكوسوماتية واعراضها وفي مقالى هذا نستعرض معكم العلاج كماوعدناكم.
علاج الأمراض السيكوسوماتية
العلاج الديني :
ويتمثل في تقوية الإيمان بالله سبحانه وتعالى ، والإكثار من ذكر الله والاستغفار ، وقراءة القرآن الكريم ، والإكثار من الصلاة والسلام على النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ، والالتجاء إلى الله سبحانه وتعالى فهو الشافي المعافي ، وقد قال سبحانه وتعالى في كتابه العظيم : (( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا )) الإسراء آية82
ال تعالى : (( وإذا مرضت فهو يشفين )) الشعراء آية 80 .
وقال تعالى : (( وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو )) يونس آية 107 .
قراءة واستخدام الأدعية الشريفة التي كان يدعو بها الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقد قال الرسول عـليه الصـلاة والـسلام : (( خير الدواء القرآن )) . وقال صلى الله عليه وسلم : (( عليكم بالشفائين العسل والقرآن )) .
كما يجب على الإنسان المحافظة على الصلاة في وقتها والنظافة والطهارة الكاملة ، والسلوك الإسلامي القويم .
علاج الطبي والنفسي للأمراض النفسية الجسدية:
لقد أدى التطور الذي حققه الطب النفسي – الجسدي (Psychosomatic Medicine)، إلى فهم كيف تنشأ وتتطور العديد من الأمراض، ووضع تصور لرؤية علاجية متعددة الأبعاد.
فوفقا لهذه الرؤية، ينبغي اعتبار جميع الأمراض بأنها نفسية – جسدية.
ومن هنا تنبع أهمية المعالجة الشمولية، ويشمل:
1. المعالَجات الدوائية بالأدوية النفسانية التأثير (psychotropic drugs) (الأدوية المضادة للقلق, مضادة للاكتئاب, بل ومضادة للذُّهان (Psychosis) بجرعات قليلة) عند الحاجة. ويوصى بتناول هذه الأدوية فقط بعد الشخيص النفسي. ويجب أن نتذكر إن هذه العلاجات تساعد في معالجة أعراض المرض فقط، ولمدى قصير.
2. المُعالَجات السلوكية (الإرخاء – Relaxation, الارتجاع البيولوجي – Biofeedback، وحتى التنويم – Hypnosis) التي يمكن للمريض أن يكتسب من خلالها آليات وأدوات تساعده على تمييز حالات الضغط النفسي والقلق وكيفية مواجهتها.
3. المُعالـَجَة النفسية (Psychotherapy)، سواء الفردي، الجماعي أو العائلي.
وبهذا اعزائي القراء نكون قدعرفنا ماهي
الأمراض السيكوسوماتية وتعرفنا عليها وعلى اعراضها وطرق علاجها .
وفي الختام اتمنى من الله أن ينفعنا بما علمنا وان يجعل هذا العلم في ميزان حسناتنا.