كتبت هاله هلال
كفر الشيخ
دائماً يتحدثون عن العطاء وعن قيمته وعن أهميتة لنشر المحبة والود بين الناس.
و عندما أمنا بما ينادون إليه أستيقظنا على كابوس وهو أنهم يريدون العطاء ويهتفون ويهللون من أجله حتى يأخذون فقط.
أليس هذا أمر مضحكاً ومخجلا فى نفس الوقت.
يسردون القصص والحكايات حتى يزرعون بنفسك العطاء ومن ثم يأخذون فقط.
ألم تصدقنى ؟!
هذا ما حدث بالفعل.
بل وصل الأمر بمرور الوقت أنهم يطلبون ولا ينتظروا أن تعطى وقت ما شئت.
أما عن عطائهم فحدث ولا حرج. فهو لهم أيضا.
عطاءك لهم وعطاءهم لهم.
أى مبدأ هذا .هذا ضد طبيعة الكون. فكل شئ في الحياة له مقابل.
المولى عز وجل يعطيك مقابل ما تفعله من خير ومقابل ما تفعله من شر
قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم (من يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره)
صدق الله العظيم.
فكيف أنت أيها الإنسان تريد أن تأخذ بدون مقابل. بأى حق تسرقنى.
تسرق وقتى و مجهودى و ما أعرفه من معلومات بذلت جهد من أجل الحصول عليها.
كيف تجعلنى درجة بسلم مجدك.
من أعطاك هذا الحق؟
أنانيتك أم طمعك أم تخيلت إنى أقل منك بالوعى حتى تستخدمنى ؟
لا يوجد سبب يجعلك تستغل إنسان وتستضعفه.
و لا يوجد إنسان واعى, فاهم, متفتح يوافق بذلك.
فبدلا من أن أبذل مجهودى كى اصنعك.
سأبذل أقصى جهدى فى صنع نفسى.
كى تتعلم أنك تعطى مثلما تأخذ حتى تفعل قانون السريان ويسرى العطاء فى الكون وتحدث الوفرة فى كل شئ.
فى الصحة وفى المال وفى العلم وفى الذرية وفي العمل. ويعم الخير على الجميع.
تأمل يا سيدى ستجد الشهيق الذى تأخذه ستخرج بدلاً منه الزفير
حتى لا تسير ضد قانون الكون وتلهث وراء السراب.