أثر التصوف علي الحياة السياسية في مصر
التخطيط الاجتماعي والمتابعة
لدي الصوفية في القرن 7 هجري
دكتور/كمال الدين النعناعي
(27}
من القرن 3 الي السابع الهجري
شهد البيوتات الصوفية في القرن السابع الميلادي جهدا
في مجال التخطيط الاجتماعي
والمتابعة تجاه الإشكاليات القائمة في تلك الفترة
فالسادة الأحمدية اتباع السيد احمد البدوي كانت لهم خطة عمل في مجال حقوق الانسان أشتملت علي ما يلي :
اولا..
اتخاذ الاجراءات اللازمة للعفو عن المسجونين.
( فك المحبوس)
ثانيا..
وسائل للتدخل لدي اولي الأمر
لنجدة المظلوم..
( منع الظالم عن المظلوم)
ثالثا…
نظام للتكافل الاجتماعي
وذلك بكفالة من لا يجد من يكفله…
{أهل لمن لا اهل له}
اما جماعة الشاذلية اتباع الشيخ الحسن الشاذلي فجنحوا في فكرهم الي ما يعرف حديثا
( بالاكولوجيا البشرية)
وهي دراسات في العمران البشري.
وكلمة écology مشتقة من اليونانية okio ومعناها منزل
او مسكن home والمعني الواسع للفظ يشمل ايضا من يقيمون في السكن ونشاطهم
اليومي ومبلغ تأديتهم لوظائفهم الحياتية وضمان الحصول علي مواردها وهو
المعني المفهوم من لفظ
Homing
وبذلك يكون المعني العام هو
علم دراسة الأفراد الذين يعيشون في بيئة واحدة
والوقوف علي مبلغ نشاطهم
وتفاعلهم مع عناصر البيئة..
لذلك نجد في كتاب..
(تاج العروس الحاوي لتهذيب
النفوس }
لابن عطاء الله السكندري
وثيقة هامة لهذا المفهوم المتطور.
وصاحب الكتاب يتحدث كما لو
كان يوجه كلامه الي المجتمع الكبير فيقول..
اولا..
لا يقر لرجال الدولة حصانة تامة تمنع مساءلتهم عن جرم ارتكبوه..
ثانيا.. ويحذر من يتهرب من التزاماته..
فيقول..
(واعلم انك لو كنت مخصصا عند الملك..
مقربا منه…
وجاء من يطالبك بدين ضيق عليك…)
ويسير علي هذا النهج جماعة
الشيخ الدسوقي في القرن السابع الهجري مع تفصيلا أدق
علي النحو التالي
اولا…
يحذر أتباعه من التعامل مع المكاسين….
(بما يخالف السلوك السليم)
ثانيا…
ويحذر من التعامل مع اهل الربا ( يرفض النظام الربوي)
ثالثا….
ويحذر من التعامل مع اهل الرشا.. ( يرفض قبول الرشوة
لانجاز الأعمال)
ويحذر من التعامل مع الظلمة
( في اي مجال)
خامسا..
وكذلك أعوانهم ( السماسرة الذين يسهلون هذه السلوكيات
السيئة)
جاء ذلك في الطبقات الكبري
للشيخ الشعراني..