اثر التصوف علي الحياة السياسية في مصر من ق3 الي ق7 الهجري
دكتور/ كمال الدين النعناعي
(4) سلطة صوفية سكندرية
كلا من قبيلتي بني لخم وبني مدلج ناصر رجلا في نزاع بين أثنين علي السلطة بالاسكندرية….
اما الجند في المدينة فقد أجمعوا علي أختيار ( المطلب عبد الله) سنة 199 هجرية
من ناحية اخري تدخل في،
هذا النزاع طائفة من المغاربة الذين جاءوا من الأندلس ووصلوا. بالمراكب يقودهم شخص يدعي أبي حفص عمر بن عيسي ( الأقريطش) في وقت كان يسود الاسكندرية نزاعا علي السلطة..
اذ كان الجند قد ثاروا علي الوالي السابق العباس بن موسي فوليها المطلب عبد الله للمرة الثانية خلال النزاع القبلي
فأجمع الجند تحت قيادة هبيرة
بن هاشم بن حديج قائد الشرطة علي ولايته
وكان النزاع قد بدأ بين الفضل الخزاعي أخو المطلب وبين نائب قائد الشرطة بن هلال فحرض الطائفة الأندلسية علي
عزل الفضل الخزاعي.. فعزل
ولكن أهل الاسكندرية ثاروا علي الأندلسين لتدخلهم في أمور المدينة واضطروهم الي
التراجع الي مراكبهم ورد الفضل للرئاسة عليهم
فشل المطلب في انهاء الخلافات فعزل أخاه وولي الاسكندرية ابي بكر المعافري فلم تهدأ الخلافات
فقد جاء
عبد الله ابوموسي متحالفا مع الجروي مطالبا بدم أخيه الذي قتل سنة 200 هجرية وقاتلوا
المطلب وأخرجوا سجينا من الطائفة الخرسانية.
بينما حوصر المطلب في الفسطاط الا أنه أستطاع قتل
هبيرة رئيس الشرطة ومن ثم
أضطر الي ترك مصر
وغادرها الي مكة
وما ترتب علي مجريات الحوادث من تولي زعيم الطائفة الصوفية
أبي عبد الرحمن الصوفي
مقاليد الامور في الاسكندرية
فترة دامت نحو عقد ( 10 سنوات)
حتي عزل…
أما الربض الأندلسيين فخرجوا
من الاسكندرية..
وأسسوا دولة لهم في جزيرة
أقريطش دامت 135 سنة حتي
تغلب عليها الامبراطور رومانوس الثاني سنة 349 هجرية…