أبوالياسين:«مطلب عاجل» من الأمم المتحدة لمواجهة العنصرية وتحقيق السلام العالمي
السلم العالمى.
كتبت: نسمه تشطة
طالب ” نبيل أبوالياسين” رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان، في بيان صحفي صادر عنه اليوم «الثلاثاء» للصحف والمواقع الإخبارية، الأمم المتحدة بإستصدار تشريع دولي بشكل فوري وسريع، يدعو إلى إحترام الأديان، ويجرم الإساءة الى رموزها، ليحد من الرسائل المسيئة للدين الإسلامي، وغيرها من الأديان، والعبث بدور العبادة، والقبور.
وقال”أبوالياسين”إنه يجب على علماء الدين الإسلامي، والمنظمات الإسلامية الكبرى، ورموز الديانات الأخرى بالتنسيق مع الأمم المتحدة والهيئات الدولية المعنية، بوضع قانون دولي يجرم إزدراء الأديان، وذلك لمواجهة الفتن وتحقيق التعايش السلمي، والتصدي للخطاب العنصري المتكرر، ومواجهة التوتر الذي يحدث نتيجة الإساءة للأديان، وأن يكون هذا القانون الدولي ملزماً لكل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، لأن إحترام الأديان يعد أحد حقوق الإنسان، التي كفلتها الشرائع الإلهية، والأنظمة الدولية.
وأضاف”أبوالياسين” أنه في ظل ما يتعرض له المسلمون في دول الغرب، نتيجة تصاعد الخطاب العنصري ضد الإسلام، وما يصاحب ذلك من مشكلات وأزمات متكرره،
وكذلك ردود الفعل علي ما تتعرض له الأقليات الإٍسلامية في الخارج، كل ذلك يدل علي أن المجتمع الدولي، في أشد الحاجة الآن”لـ ” قانون يجرم إزدراء الأديان، وألا تكون حرية الرأي والفكر سبباً للتطاول علي الثوابت الدينية، لأن ذلك يؤدي للمشاحنات ويزيدالتعصب، الذي قد يتطور إلي عنف، وردود أفعال تفسد العلاقة بين الدول، والشعوب.
حيثُ؛ أرسلَ مجهولون رسائل بريدية تتضمن رسوماً كاريكاتورية مسيئة للإسلام والنبي محمد ﷺ ، إلى عدد من المساجد في هولندا، خلال الأسبوع الماضي، وأصدرَ وقف الديانة في هولندا “HDV” بياناً، أمس الإثنين، يُندد بإرسال مثل هذه الرسائل إلى مساجد يديرها الوقف، خلال الأسبوع المنصرم، وأضاف”البيان”أن عدة مساجد تلقت في الأيام الماضية رسائل ذات محتوى إضطهادي عنصري ضد الإسلام، وتشمل إساءات للقرآن الكريم والنبي محمد والقيم المقدسة.
وتداول رواد منصات التواصل الإجتماعي مساء أمس الأثنين، المساجد في ”هولندا” تتلقى رسائل مسيئة إلى الإسلام والقرآن، والنبي محمد ﷺ ووقف الديانة يندد، في تسأؤلات “لو كنت مسؤولاً” ما الرد المناسب على هذه الإساءات؟.
وكان مجلس النواب الأمريكي، أقرّ يوم 14 ديسمبر الماضي، قانوناً لمكافحة الإسلاموفوبيا الدولي، كخطوة لمناهضة ظاهرة الإسلاموفوبيا والتحريض على الكراهية، والتعصب، والتمييز، والوصم، والعنف على أساس الدين أو المعتقد.
ويوضح”أبوالياسين” أن الإساءة إلي الدين هي من أبشع، وأكبر الإساءات بل، وأشنعها علي الإطلاق، وهي بجانب كونها تعدياً من مقترفها علي مقام الدين، وهو الجانب الأشد والأعظم، فهي أيضاً ليست جريمة تقتصر علي فرد واحد، بل جريمة واقعة علي الجماهير الغفيرة، التي تؤمن بهذا الدين، وتقدسه، وتعظمه، ومستعدة لبذل حياتها في سبيل الدفاع عنه، ولهذا فإن الجماهير الكثيرة تثور وتتظاهر في بعض البلاد الإسلامية، وغيرها التي تسمح بالتظاهر، عند حدوث أي إساءة من رسام أو كاتب غربي، لمقام الدين الإسلامي كما شاهدنا قبل ذلك أكثر من مرة.
موضحاً: أنه من الغباء التجرؤ علي الإساءة للأديان، أو إستخدام الخطاب العنصري للدعاية السياسية، لأنه يجب أن يلاحظ أن هذه الجريمة، بجانب كونها تعدياً علي ما تقدسه الجماهير الكثيرة جداً في جميع دول العالم، وهو أغلي ما تعتز بها في كل دين فإنها أيضاً جريمة علي حقوق الإنسان، التي كفلتها كل الشرائع الإلهية والنظم الدولية، وإنه إذا كان إحترام الأديان، أحد حقوق الإنسان، فمن الطبيعي جداً أن يصدر قانون دولي يعاقب مرتكب هذه الجريمة، لأن حماية حقوق الإنسان وإقرارها يقع علي عاتق المجتمع الدولي.
متواصلاً؛ ويأتي ذلك بعد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي وافقت عليه الجمعية العمومية للأمم المتحدة في عام 1948، ويمكن للدبلوماسيين الممثلين عن الدول الإسلامية في الأمم المتحدة، أن يقوموا بدور مهم جداً، في إصدار هذا القانون بشكل عاجل، بتعاونهم مع منظمة اليونسكو، وهي منظمة من أغراضها الإسهام من أجل إحترام حقوق الإنسان، وحرياته الأساسية، التي أكدها ميثاق الأمم المتحدة لشعوب العالم، دون تفرقة بسبب الأصل أو الجنس، أو اللغة أو الدين.
وأكد”أبوالياسين” في بيانه الصحفي أن إصدار قانون دولي يجرم إزدراء الأديان، والذي يعُد مطلب عاجل “الآن” سيساعد علي كشف تهافت الأصوات الشاذة الرافضة والمنادية، في وقت سابق بإلغاء تجريم ازدراء الأديان في قانون العقوبات المصري.
مؤكداً؛ أنه في حال وجود هذا القانون الدولي، فإن الرد سيكون من أي مسلم، أو غير مسلم، في أي دولة من الدول، برفع دعوي قضائية ضد من يرتكب هذه الجريمة لإدانته، كما أن هذا القانون سوف يقلل من التوتر الذي يجتاح العالم الإسلامي، والمظاهرات التي تقوم في بعض البلاد، كلما ظهر كاريكاتير، أو عمل أساء بجهل أو بسوء نيه، إلي ما يدين به الملايين في أنحاء العالم، وكأن حرية الرأي يدخل تحتها الإساءة للأديان، ولمن يؤمنون بها، وهو جهل يفضح أصحابه ويظهر مقاصدهم السيئة، ويبين عجزهم ،وفشلهم الزريع عن الإبداع الحقيقي، الذي يثري الفكر ويسعد العقل ويمتع الوجدان .