آفة العصر
أحمد إمام
كثرة الكلام وفحش القول والبذاءة هي أمور مذمومة شرعًا، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم “ما كان الفحش في شيء إلا شانه وما كان الحياء في شيء إلا زانه”.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لو كان الفحش رجلًا لكان رجل سوء” ولهذا كان نبينا صلى الله عليه وسلم مجانبًا لهذه الأوصاف، بعيدًا عنها كل البعد.
الفحش والبذاءة خلقان مذمومان عند الله سبحانه وتعالى كما جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن وإن الله يبغض الفاحش البذيء”
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة فقال تقوى الله وحسن الخلق وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار فقال الفم والفرج”.
قال جابر بن سمرة رضي الله عنه “كنت في مجلس فيه النبي صلى الله عليه وسلم وسمرة وأبو أمامة فقال إن الفحش والتفحش ليسا من الإسلام في شيء وإن أحسن الناس إسلامًا أحسنهم خلقًا”.
ولهذا كان لزامًا على كل مسلم أن يتخلق بهذه الخلق الجميل وهو الحياء ويجتنب البذاءة والفحش في أقواله وفي أخلاقه كما قال صلى الله عليه وسلم “إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت”.
قال ابن حبان رحمه الله: الواجب على العاقل لزوم الحياء لأنه أصل العقل وبذر الخير وتركه أصل الجهل وبذر الشر.